عدد اليوم
أحمد شعبان (القاهرة)
أكد الدكتور نبيل الببلاوي، الرئيس الأسبق للشركة المصرية للأمصال الحيوية واللقاحات «فاكسيرا»، أن هناك 5 شركات عالمية في طريقها لإنتاج لقاحات ضد فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، مشيراً إلى أنه لن يمكن استخدامها قبل إجراء الاختبارات السريرية عليها، وهو ما يستلزم نحو 18 شهراً لاعتماد وإقرار هذه اللقاحات.
وأكد الببلاوي لـ«الاتحاد» أن فيروس كورونا ليس من الفيروسات التي يصعب تصنيع لقاحٍ مضاد لها، ولكن رفاهية الوقت ليست متاحة الآن لدول العالم لإنتاج هذا اللقاح للحد من انتشار الفيروس، مشيراً إلى أن الشركات العالمية ما زالت في مرحلة التجارب، ولم تنتج لقاحاً معتمداً حتى الآن.
وأوضح أن ذلك جعل معظم الفرق الطبية تعتمد على الأدوية الموجودة بالفعل والتي تعالج من الفيروسات التي لها نفس الشكل الجيني لفيروس كورونا.
وقال الببلاوي: إن عملية إنتاج لقاح لفيروس كورونا يحتاج أولاً لعزل الفيروس وتعريفه والحصول على التسلسل الجيني الخاص به، ثم البدء في عملية الإنتاج وإجراء التجارب قبل السريرية على الحيوانات وهذه المراحل انتهت منها بالفعل 5 شركات في العالم، وبدأت شركتان في التجارب السريرية الأولية»، مشيراً إلى أن التجارب في هذه المرحلة قد تستغرق 6 أشهر لاعتمادها، ثم تتم بعد ذلك التجارب السريرية الثانية والثالثة، على أن يتم بعدها استخدامه على البشر، مشيراً إلى أن هذه المراحل تستغرق ما يصل إلى 18 شهراً حتى يكون الناس في مأمن من هذا الوباء.
وحول ما أعلن عنه منذ أيام عن استعداد باحثين من 5 دول لبدء تجارب سريرية للتأكد من نجاح لقاح ضد داء السل، البالغ عمره نحو 100 عام، لتفادي الإصابة بكورونا، أكد الببلاوي أن كل هذه التجارب اجتهادات لا أصل لها نهائياً.
وأضاف: «البعض أشاع أن اللقاح الثلاثي أو الخماسي للتحصين من السعال الديكي يقي من كورونا واستدلوا على ذلك بأن الأطفال دون العشر سنوات لا يصابون بكورونا، والبعض الآخر أعلن أن لقاح الحصبة يعطي مناعة من كورونا، مؤكداً عدم دقة هذه المعلومات».
العلاج الصيني
وأشار «الببلاوي» إلى أن هناك علاجاً تقليدياً تمت تجربته في الصين موصى به لعلاج الالتهاب الرئوي للفيروس التاجي وهو عبارة عن كبسولات «Huoxiang Zhengqi» و«Jinhua Qinggan» و«Lianhua Qingwen» و«Shufeng Jiedu»، وتم إجراء 3 تجارب ودراسات سريرية عليه، وحصلت «الاتحاد» على نسخة من هذه التجارب الثلاث، وقدمت هذه الاختبارات نتائج جيدة هناك خاصة في علاج الحالات المبكرة من المصابين بكورونا، من دون الدخول في متلازمة تنفسية.
ولفت إلى أن العلاج الصيني استخدم في مقاطعة ووهان مركز تفشي الفيروس في الصين، وتم اعتماده من الحكومة الصينية وخاصة في علاج المتلازمة التنفسية، مشدداً على أهمية معايشة التجربة الصينية خاصة بعد النتائج الجيدة التي حققتها والتي تخطت حتى الآن 90 في المئة نسبة شفاء من الإصابات بكورونا، وكذلك لأن هذا العلاج طبيعي من الأعشاب وخلاصات الزهور وهو من الطب الصيني القديم وليست له آثار جانبية كما أكدت التجارب السريرية.
وأكد «الببلاوي» أنه على اتصال دائم بالشركة الصينية المنتجة للأدوية الثلاثة التي تعالج كورونا، وهي: «فافيبيرافير»، و«هيدروكسي كلوروكوين» وهو علاج للملاريا، والعلاج الثالث مزيج من «هيدروكسي كلوروكين» و«أزيثروميسين» المضاد الحيوي، مؤكداً أن الشركة الصينية مستعدة لمنح هذا العلاج لأي دولة أو وزارة صحة في العالم.
وأكد على ضرورة اتباع الإرشادات والإجراءات الصحية التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية لمكافحة هذا الفيروس، والتي تتضمن العزل المنزلي وعدم الاختلاط.
