عدد اليوم
يصوت البرلمان الأوروبي اليوم الثلاثاء، على تعديل مثير للجدل لقواعد حماية حقوق الملكية الفكرية في ظل تزايد الاحتجاجات على الإجراءات التي تهدف إلى ضمان علاقة عادلة بين المبدعين ومنصات النشر في العالم الرقمي.
يذكر أن قواعد حماية حقوق الملكية الفكرية الحالية في الاتحاد الأوروبي تعود إلى عام 2001، ولم تعد ملائمة لعصر الإنترنت، بحسب ما ذكرته المفوضية الأوروبية عندما عرضت مقترحات التعديل.
ويقول المنتقدون إن الإصلاحات المقترحة ستضر بحرية تدفق المعلومات عبر الإنترنت.
كانت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أعلنت الشهر الماضي اتفاقها على إصلاح قواعد حماية حقوق الملكية الفكرية للمحتوى الإعلامي بما يعطي المؤسسات الإعلامية الكبرى مزيدا من الحماية لمحتواها الإعلامي في مواجهة شركات الإنترنت الكبرى التي تعيد نشر هذا المحتوى.
وتتضمن الإجراءات الجديدة إلزام منصات الإنترنت، مثل «يوتيوب»، بفحص المحتوى الذي تبثه من أجل التأكد من التزامها بحقوق الملكية الفكرية.
في المقابل، ترى منظمات حقوقية مثل منظمة المستهلك الأوروبي أن هذه الإجراءات ستضر بحرية تداول المعلومات. كما تعارض شركة خدمات الإنترنت الأميركية العملاقة جوجل هذه الإجراءات، مشيرة إلى أنها ستضع شركات الإنترنت تحت رحمة الاتهامات بانتهاك حقوق الملكية الفكرية وتقلص تدفق المستخدمين إلى مواقع المؤسسات الإعلام.
كان مفاوضو الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، والبرلمان اتفقوا في إبريل الماضي على تعديلات قوانين حماية الملكية الفكرية، بهدف حماية حقوق الناشرين عبر الإنترنت، بدول الاتحاد.
وبذلك سيتعين مستقبلا على محركات البحث الإخبارية مثل «جوجل» دفع أموال للناشرين في الدول الأعضاء مقابل نشر مقتطفات من الأخبار أو المقالات الخاصة بالناشرين.
كانت المفوضية الأوروبية اقترحت هذه التعديلات في 2016 كجزء من إعادة النظر بشكل عام في قواعد حماية حقوق الملكية الفكرية في دول الاتحاد الأوروبي، التي تعود إلى عام 2001 ولم تعد ملائمة للعصر الرقمي الحالي، بحسب المفوضية، التي تمثل الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي.
