هالة الخياط (أبوظبي)
أكد محمد عبد القادر الشاطري رئيس قسم الدراسات والمعايير في قطاع البنية التحتية وأصول البلدية في بلدية مدينة أبوظبي، أن المشاريع المستقبلية للحدائق والأماكن العامة ستتضمن التقنيات والألعاب الذكية التي تحول الحركة إلى طاقة كهربائية يمكن الاستفادة منها في شحن الأجهزة الكهربائية. وأفاد في تصريحات للصحفيين، على هامش أعمال مؤتمر تنسيق الحدائق والأماكن العامة التي تختتم أعماله اليوم في فندق ويستن أبوظبي، بأن البلدية اعتمدت مواصفات الألعاب الذكية وعممتها على جميع مشاريع الحدائق الجديدة ومشاريع إعادة تأهيل الحدائق والمتنزهات الترفيهية، بعد أن عملت على استخدام الألعاب الذكية في كورنيش أبوظبي كمشروع تجريبي والتي تعمل على تحويل الحركة في ألعاب الأطفال إلى طاقة تستخدم في العديد من الأغراض مثل بث النصائح والتوعية الصوتية وشحن الهاتف، وبث الأغاني الوطنية.
وأكد أن البلدية تنفذ خطة خمسية حتى 2023 تستهدف تنفيذ ما يقارب 66 حديقة و53 ساحات منطقة ألعاب في أبوظبي، بحسب الخطة الخمسية المعتمدة للبنية التحتية في أبوظبي، منها 26 مشروعاً رأسمالياً و9 حدائق في مدينة خليفة، و4 حدائق و20 ساحة ألعاب في مدينة محمد بن زايد، وفي مدينة شخبوط 12 حديقة، بالإضافة إلى 34 حديقة و5 ساحات ألعاب في مناطق البر الرئيس، و7 حدائق و29 ساحة ألعاب في جزيرة أبوظبي، بالإضافة إلى 30 مشروعاً تجميلياً طبيعياً في الحدائق.
وبين أن البلدية تعمل على إزالة بعض الأسوار الخاصة بالحدائق لجعلها مفتوحة أمام الجمهور مع مراعاة تعزيز منظومة السلامة في الحدائق باستخدام الحواجز الطبيعية المعتمدة على الأشجار، وبما يضمن سلامة مرتادي الحدائق وخاصة الأطفال.
وأشار إلى أن البلدية تدرس تطبيق كافة التقنيات الجديدة بعد دراسة جدوى تطبيقها والاستفادة منها عبر التطبيق التجريبي الذي يستغرق نحو العام، ومن ثم اعتمادها على المشاريع المستقبلية كافة.
وأكد أن شبكات الري للحدائق تعتمد على نحو 80% من مياه الصرف الصحي المعالجة، مشيداً بدور مركز التحكم بالري الذي يطبق أفضل الممارسات العالمية والذي يوفر العديد من الأمور، أهمها ضبط هدر المياه، وتقليل العمالة، والتدخل السريع في معالجة العيوب التي تحدث في أجهزة الري.
وأشار إلى أن بلدية مدينة أبوظبي تعمل على التحسين المستمر للمواصفات والمعايير الخاصة بالحدائق من خلال تطبيق وتبني الحلول الذكية، مثل الألعاب الذكية والأثاث الذكي في الحدائق، لتعزيز مبدأ الاستدامة واستخدام المواد المعاد تدويرها في الحدائق.
وأكدت البلدية، خلال الكلمة الافتتاحية التي ألقاها المهندس محمد كرامة العامري مدير إدارة أصول البنية التحتية في قطاع البنية التحتية وأصول البلدية، أن بلدية مدينة أبوظبي تؤمن بشكل يقيني بأهمية تعزيز علاقات التعاون مع شركائها جميعاً؛ بهدف تعزيز مكونات البنية التحتية العصرية، وتقديم خدمات وكفاءات تطويرية لمشاريع الأماكن الخدمية والترفيهية، ومعايير الاستدامة في الأماكن العامة، بالإضافة إلى تعزيز دور البلدية في إنشاء المناظر الطبيعية والزراعات التجميلية في مختلف أنحاء أبوظبي وضواحيها، وتتفاعل البلدية مع هذا المؤتمر كونه منصة مهمة تدعم استراتيجيتها الرامية إلى استقطاب أهم التجارب العالمية في مجال التجميل الطبيعي للمرافق الخدمية والعامة، والزراعات التجميلية والحدائق التي تتماشى من الطراز العالمي للمعايير من خلال تطبيق متطلبات العلم الأخضر.
وأوضح أن أهمية هذا المؤتمر تكمن في كونه يستهدف الوصول إلى رؤية موحدة بشأن تعزيز المشهد العمراني والحضاري للمدينة تجسيداً لجهود حكومة أبوظبي الرشيدة ورؤيتها الرامية إلى تعزيز مكانة إمارة أبوظبي الريادية في النمو العمراني المستدام وإنشاء مدن خضراء مستدامة.
وأوضحت المهندسة سلامة سعيد الكتبي مدير مشاريع في قطاع البنية التحتية وأصول البلدية، أن المؤتمر يناقش محاور عدة، أبرزها دراسة حالات دولية وإقليمية في التكامل المستدام من خلال إنشاء مساحات عامة مستدامة، وأماكن لعب تفاعلية وآمنة، وآخر المستجدات لتصميم المساحات العامة لدى بلدية مدينة أبوظبي.
كما يتضمن كذلك حلقة نقاش عامة حول التخطيط الاستراتيجي لمستقبل المناظر الطبيعية والمساحات العامة في الإمارات العربية المتحدة وكذلك مشاركة من المملكة العربية السعودية الشقيقة بعرض دراسة حالة لمدينة زلوم في منطقة الجوف وتخلل جولة للزوار في معرض لأفضل التطبيقات في المجال التجميل الطبيعي والتقنيات الحديثة.