الرباط- 'وم ع' والصحف: مع الانطلاق الرسمي لعملية العبور 'مرحبا '2005 التي تنظمها (مؤسسة محمد الخامس للتضامن) وسط توقعات بارتفاع عدد أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج إلى أرض الوطن إلى مليوني شخص قام العديد من المصالح المعنية بتعزيز مواردها المادية والبشرية لإنجاح إجراءات الوقاية والسلامة الطرقية خلال هذه الفترة التي تعرف مروراً قياسيا على الطرقات بالمغرب· وتأتي هذه الإجراءات في سياق مخطط شمولي للسلامة الطرقية أعطى جلالة الملك محمد السادس تعليماته السامية بخصوصه في فبراير الماضي·
ويرتكز المخطط، الذي جمع بين الوقاية والزجر، على سبعة محاور، تهم التنسيق والتدبير المندمج للسلامة الطرقية، وإجراء إصلاحات تشريعية، وتقوية المراقبة والزجر، وتأهيل السائقين وإصلاح نظام امتحانات الحصول على رخصة السياقة، وتحسين البنيات التحتية الطرقية والطرق بالوسط الحضري، وتأهيل مصالح المستعجلات والإسعاف، وتنظيم حمملات إعلامية للتوعية·
وأشارت الإحصائيات الرسمية للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير إلى أنه بفضل تطبيق هذا المخطط الاستعجالي، سجل انخفاضا في عدد حوادث السير خلال سنة 2004 بنسبة 4 بالمائة مقارنة مع سنة ،2003 كما انخفض عدد القتلى (43,0 بالمائة) وعدد المصابين بجروح خطيرة (8,9 بالمائة) وعدد المصابين بجروح خفيفة (3,73 بالمائة)·
وأوضحت الإحصائيات أن أهم الانخفاضات سجلت بجهة طنجة تطوان المعبر الرئيسي للمهاجرين (ناقص 5,7) وجهة سوس ماسة درعم (ناقص 6,12) مضيفة أن الفترة الممتدة بين أبريل وديسمبر من نفس السنة، والتي تشمل فترة عبور المهاجرين بسياراتهم التي بلغت 330 ألف سيارة، سجلت أهم نسبة للانخفاض مقارنة مع سنة 2003
على الجانب التواصلي أعدت اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير مخططا شموليا شرع في العمل به منذ أبريل 2004 يهدف الى ضمان حضور واستمرارية خطابات الوقاية والسلامة الطرقية عبر المشهد السمعي البصري بشكل مكثف وبواسطة مواد تم إنتاجها باعتماد التقنيات والأساليب الحديثة كان من أهمها ملصقات ووصلات تلفزية بثت في القناتين المغربيتين قام بتصويرها الممثل العالمي سعيد التغماوي والتي تحث على استعمال حزام السلامة وتجنب استعمال الهاتف النقال أثناء السياقة والسرعة المفرطة بالإضافة إلى تجنب بعض السلوكات التي تساهم في الرفع من حصيلة ضحايا حوادث السير·
وكانت وزارة التجهيز والنقل قد شرعت في حملة، عبر لجنة مركزية، لمراقبة مراكز الفحص التقني ومدارس تعليم السياقة خلال السنتين الماضيتين أفضت إلى الإغلاق النهائي لثمانية مراكز للفحص التقني والإغلاق المؤقت ل 79 مركزا آخر وإنذار157 مركزا للفحص وسحب شهادة الكفاءة المهنية من ثلاثة أعوان فاحصين، والإغلاق النهائي ل57 مؤسسة تعليم السياقة، والإغلاق المؤقت لـ 13 مؤسسة وإنذار91 أخرى·
من جهتها، سخرت مؤسسة محمد الخامس للتضامن، في إطار اهتماممها بتوفير الراحة للمهاجرين العائدين لأرض الوطن وضمان سلامتهم، أكثر من 400 مساعدة اجتماعية وأطباء ومساعدين طبيين ومتطوعين موزعين عبر مواقع المؤسسة في الموانئ والمطارات وباحات الاستراحة المهيأة والمجهزة بقاعات للاستراحة والفحص الطبي وسيارات الإسعاف ومرافق أخرى·