أبوظبي (الاتحاد)
أكد معالي سيف محمد الهاجري، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي، أن «هب 71» تعد إحدى المبادرات الرئيسة ضمن برنامج أبوظبي للمسرعات التنموية «غداً 21» الذي يستهدف جعل الإمارة منارة للتكنولوجيا والابتكار، وذلك في إطار الالتزام طويل الأمد من جانب حكومة أبوظبي بتعزيز الابتكار وبناء اقتصاد معرفي متطور، يوفر فرصاً للشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات المعتمدة على التكنولوجيا.
وقال الهاجري لـ «الاتحاد» إن منصة «هب 71» تسهم في جعل أبوظبي بيئة عالمية المستوى لتعزيز أنشطة الشركات التقنية الناشئة، وجذب الاستثمارات الأجنبية بقطاع التكنولوجيا، بما يساهم في تعزيز جهود التنويع الاقتصادي، موضحاً أن استقطاب الاستثمارات الناشئة بالقطاع للإمارة، له دور عام في تطوير التقنيات المستقبلية بالمنطقة، وبأبوظبي على وجه الخصوص.
وأكد أن مشاركة شركاء مثل «مبادلة للاستثمار» و«مايكروسوفت» وصندوق «سوفت بنك فجين» و«سوق أبوظبي العالمي» في المبادرة مهم جداً لتوفير بيئة الأعمال الداعمة لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال، وجذب المستثمرين المهتمين بالوصول إلى سوق الإمارات لبدء أعمالهم ثم التوسع والانطلاق لأسواق المنطقة والعالم. وأوضح الهاجري أن إعلان إنشاء صندوق دعم بقيمة 535 مليون درهم للقطاع الخاص، يساعد في خفض نفقات الاستثمار وتعزيز الاستثمارات الجديدة.
وتتخذ «هب 71» من «مربعة سوق أبوظبي العالمي» في جزيرة المارية بأبوظبي مقراً لها، حيث توفر سبل الإقامة والمساحات المكتبية المناسبة، إلى جانب التأمين الصحي، وتتطلع إلى إزالة التحديات والعقبات الأساسية التي تواجهها الشركات الناشئة حول العالم، ويتجلى بالعمل مع الجهات المؤسسة ذات السجل الحافل بالنجاحات والشركات الناشئة الجديدة والمستثمرين والجهات الحكومية والأجهزة التنظيمية، ويتمثل دعم المبادرة في عدة نواحي مثل تكاليف التأسيس، بحيث يتم تقديم دعم لمدة عامين بنسبة 100% لتكاليف السكن واستئجار المكاتب والحصول على التأمين الصحي للشركات التي يصل عدد موظفيها إلى 5 موظفين بدوام كامل، كما يتوافر الدعم بنسبة 50% ولمدة ثلاث سنوات لشركات التكنولوجيا التي يتراوح عدد موظفيها بين 6 و25 موظفاً بدوام كامل.
كما يتم العمل مع الجهات الحكومية والتنظيمية لتبسيط وتسريع إجراءات التراخيص والتأشيرات، فضلاً عن العمل على تعزيز قدرات ومهارات المواهب، بالتعاون مع الجامعات في دولة الإمارات، من أجل توفير تدفق مستمر من المواهب الاستثنائية والمساهمة في نقل المعرفة.
وفيما يتعلق بالتمويل، يستثمر «مكتب أبوظبي للاستثمار» بشكل مشترك مع شركات رأس المال الجريء التي تستثمر بدورها في الشركات الناشئة في أبوظبي ومديري تمويل الاستثمار الأول، ويساهم المكتب في تقديم التمويل اللازم، كما تعمل «هب 71» من أجل تأسيس صناديق تمويل إماراتية للشركات الناشئة في أبوظبي.