2 يونيو 2009 02:23
تستعد دولة الإمارات خلال الفترة المقبلة وضمن خططها الاستراتيجية العامة لإصدار قانون اتحادي لمحاربة ومكافحة التبغ في الدولة للحد من انتشاره بين الفئات السنية المختلفة، وخاصة الفئة العمرية التي تتراوح بين 10 و18 عاماً، بالإضافة الى إنشاء لجنة وطنية طبية تشرف على متابعة وتنفيذ البرنامج التوعوي الطبي.
جاء ذلك في كلمة لمعالي الدكتور حنيف حسن وزير الصحة ضمن فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للامتناع عن التدخين الذي أقيم صباح امس في فندق القلعة الحمراء برأس الخيمة، بحضور معاليه وعدد من مدراء الدوائر المحلية في رأس الخيمة، وقيادات الوزارة وجمع غفير من المعنيين بالصحة والشخصيات العامة تحت شعار «أظهروا الحقيقة.. التحذيرات الصحية المصورة تنقذ حياة الناس». وأكد معالي وزير الصحة أن قانون مكافحة التبغ تمت مناقشته في المجلس الوطني، وهو في مراحله النهائية لاعتماده، مشيراً الى أن الجهود التي بذلتها وتبذلها الدولة لمواجهة مخاطر تعاطي التبغ وأضرار التدخين القاتلة، وما صاحب ذلك من إجراءات رسمية أقرت منع التدخين في الأماكن العامة المغلقة والمراكز التجارية وغيرها من المرافق، تحتاج إلى إسهامات خاصة من المؤسسات الإعلامية وجمعيات النفع العام. وذلك بتبني خطط توعوية وتحفيزية، لتعزيز جهود الدولة في مكافحة التبغ وجميع صور وأشكال تعاطيه. وأوضح أن الوزارة بصدد الإعلان عن مجموعة ضوابط وإجراءات قانونية لتعزيز جهود مكافحة تعاطي التبغ، في الوقت الذي تعد فيه وزارة الصحة خطة متطورة لتفعيل هذه الضوابط وتنمية مستوى الوعي المجتمعي بمخاطر التدخين. وأكد أن وزارة الصحة تولي قضية تعاطي التبغ وما يصاحبها من صور مختلفة للتدخين جل اهتمامها. وأشار حنيف إلى أن منظمة الصحة العالمية ومعها البلدان كافة، تجدد عبارات التحذير من آفة تعاطي التبغ التي تسيطر على ملايين الأفراد في العالم، والتي تُروَّج تجارتها في مختلف مناطق العالم مخلفة وراءها خمسة ملايين حالة وفاة سنوياً، ويتوقع أن تصل إلى 10 ملايين حالة في عام 2020، إن لم يتخذ العالم التدابير اللازمة لمواجهة تلك الآفة. وبدوره دعا الدكتور محمود فكري المدير التنفيذي لشؤون السياسات الصحية في وزارة الصحة الى تعاون جميع الجهات لمكافحة آفة التدخين، مشيراً إلى أن إجمالي عدد المراجعين لوحدة الإقلاع عن التدخين في الشارقة وحدها بلغ 6541 مراجعاً في الفترة من مايو 2000 وحتى ابريل 2006، مؤكداً أن 2058 مراجعاً منهم قد أقلعوا عن التدخين بالفعل. وذكر أن من أنشطة وفعاليات حملة «لا للتدخين» إطلاق موقع للحملة على الإنترنت وإرسال رسائل «اس ام اس» على الرقم 6448، ومسابقة «أقلع واربح» التي ترعاها مدينة دبي الطبية والمطبوعات التوعوية. وأوضح أن مشروع عيادات الإقلاع عن التدخين يهدف إلى تحقيق نسبة الإقلاع للعيادة الواحدة بمعدل 16 إلى 25% وتشجيع المدخنين على الإقلاع عن التدخين، لافتاً إلى أن المشروع بدأ في عام 1995 وتم تفعيله في عام 2007 من خلال توقيع اتفاقية شراكة لدعم المشروع مع شركة نوفارتس كونسيومر هيلث. ولفت إلى أنه توجد الآن 5 مراكز للمساعدة على الإقلاع عن التدخين في كل من الشارقة والفجيرة وعجمان ورأس الخيمة ودبي، حيث وصل عدد المسجلين في هذه المراكز قرابة تسعة آلاف حتى الآن. وعلى هامش الاحتفال كرم معالي وزير الصحة موظفين أقلعوا عن التدخين في عدد من الدوائر الحكومية بالامارة، بالإضافة الى افتتاح المعرض الطبي في الفندق.
المصدر: رأس الخيمة