2 يونيو 2009 01:49
لم يقتنع العراقيون بالأداء والمستوى الذي ظهر عليه منتخب بلادهم في مباراته التجريبية الأولى أمام منتخب قطر أمس الأول خلال معسكره التدريبي المقام حاليا في العاصمة القطرية الدوحة، والتي خسرها بهدف دون رد، وجاء برأس مدافعه باسم عباس الذي أودع كرته بمرمى زميله الحارس نور صبري، دلالة على عدم الانسجام والتفاهم بين اللاعبين في الوقت الذي يعد الوقت ضيقاً للغاية إذ سيلعب العراق مباراته الأولى بعد أسبوعين من الآن في كأس العالم للقارات.
وعلق مدربون محليون تابعوا المباراة على إشراك المدرب الصربي الذي يقود المنتخب حالياً للاعبين المحليين أمام منتخب قطر بأنها جاءت لإسقاط فرض من قبل المدرب بورا كي ينأى بنفسه عن السؤال في حالة إرجاعه لهم قبل بطولة كأس القارات. وقال المدرب الأسبق لمنتخب العراق أنور جسام إن للمدرب الصربي بورا فلسفة خاصة في العمل فهو لايعرف اللاعبين الشباب بصوة جيدة، ولذلك أراد أن يسقط الحجة منه بإشراكهم ولو لبعض الوقت من أجل أن يتخذ قرار إرجاعهم وعدم سحبه لأغلب اللاعبين الشباب لأنه يعتقد أن اللاعبين المحترفين هم من يصلحون في الوقت الحاضر لبطولة كأس القارات وباستطاعتهم تنفيذ الواجبات التي توكل اليهم. وأضاف جسام أن تشكيلة المنتخب معروفة سلفاً من اللاعبين المحترفين، ونرى أن بورا قد يطعم المنتخب ببعض اللاعبين الشباب، وأوضح أن اللاعبين الشباب حتى وان استعان ببعضهم فأنهم سيركنون جانباً في المباريات الرسمية، وأشار إلى أن المنتخب يعاني من شحة المباريات التجريبية اذ ان مباراتين أمام قطر وبولندا سوف لن تعينا المدرب على تكوين صورة واضحة الملامح عن التشكيل النهائي أو الوقوف بالشكل المطلوب على مستويات اللاعبين الذين سيمثلون المنتخب في البطولة. وقال إن خط الدفاع ظهر بصورة غير جيدة ويحتاج إلى الكثير من أجل تجاوز الهفوات التي تسبب نتائج سلبية ومنها الهدف الذي سجله باسم عباس في مرمى فريقه، وذكر أن مشكلة الكرة العراقية في السنوات الأخيرة تكمن في عدم تمكن المدربين العراقيين من إيجاد الحلول الصحيحة لتجاوز مشكلة خط الدفاع. من جانبه، قال الدكتور كاظم الربيعي المدرب السابق لمنتخب شباب العراق أن المنتخب ظهر بشكل غير منظم وخاصة في منطقة الدفاع وكان اللاعبون وكأنهم أمام مباراة استعراضية، والسبب انهم ينظرون إلى المدرب على أنه سيختار منهم المجموعة التي تمثل العراق في كأس القارات. وأضاف: "أن الأخطاء الدفاعية كانت السمة التي اتصفت فيها المباراة بدليل أن الدفاع سجل ضد فريقه، بعد عملية سوء تقدير للمسافة، وعدم قدرة الخط الدفاعي من التفاهم مع حارس المرمى نور صبري في الشوط الأول للمباراة عندما أودع المدافع باسم عباس هدف الفوز لمنتخب قطر. وأشار الربيعي إلى أن المستوى العام للمنتخب العراقي في أول مباراة تجريبية دون مستوى الطموح وهو أمر يحتاج إلى الكثير من التوقف كون البطولة على بعد أيام معدودة، وليس هناك فرصة لاختبارات جديدة، خاصة وأن اقامة مباراتين تجريبيتين لا تفيان بالغرض لمنتخب يستعد للمشاركة في بطولة كبيرة. على الصعيد نفسه، قال مدرب نادي دهوك باسم قاسم إن بورا أراد من عملية اشراك اللاعبين الشباب ذر الرماد في العيون واسقاط ورقة اللاعبين الشباب والاعتماد كلياً على الكبار والمحترفين. وكان المنتخب العراقي قد لعب أمام نظيره القطري بتشكيلتين أحدهما تتكون من اللاعبين المحترفين والأخرى من اللاعبين الشباب من أجل تجريب جميع اللاعبين والوقوف على مستوياتهم.
المصدر: بغداد