لطفي زيني.. «صانع مجد الكبار»

سعيد ياسين (القاهرة) «لطفي زيني».. من أهم فناني الخليج الذين تعددت مواهبهم، حيث جمع بين التمثيل والتأليف والإنتاج وكتابة الشعر وكلمات الأغاني، أول ممثل يظهر على شاشة التلفزيون السعودي، ومن أوائل المنتجين للأسطوانات الموسيقية، ومد يد العون للعديد من فنانيها، واكتشف عدداً منهم، وحصد العديد من الألقاب خلال مشواره، منها «الفنان الشامل»، و«صانع مجد الكبار»، و«الأسطورة الفنية». سيرة ولد عبد اللطيف عقيل زيني الذي اشتهر لاحقاً باسم «لطفي زيني» في مكة المكرمة في 1 يناير 1939 لوالد كان شيخ دلالي طائفة العقار في جدة، وبعد وفاة والده رشحه دلالو جدة ليخلف والدة كشيخ الدلالين، وافتتح مؤسسة زيني العقارية التي تصادف افتتاحها بدء الطفرة العقارية في المملكة، وأصبح واحداً من أشهر ملاك العقار فيها، علماً بأنه عشق الفن منذ كان شاباً صغيراً، ودخل باب الفن من مبنى صحيفة «المدينة المنورة»، حيث كان يعمل محرراً فيها، وهو أول من أجرى حديثاً فنياً مع الفنان طلال مداح الذي أصبح صديق عمره وأنتج وكتب العديد من أشهر أغانيه. «المجنون» وكان أول ممثل يظهر في التلفزيون السعودي في سكتش «المجنون» عام 1965، وأنشأ ستديوهات «زيني فيلم» في ألمانيا الغربية، ثم نقله بعد ذلك ليستقر في تونس التي أحبها كثيراً، وشارك بالتمثيل في أكثر من 15 عملاً تنوعت بين الدراما التلفزيونية والأفلام السينمائية والمسرحيات، ومنها: «المحاكمة»، و«زائر من الفضاء»، و«إنها مجنونة مجنونة»، و«الناس لبعض»، و«تحفة ومشقاص في كفر البلاص»، و«الأصيل»، و«في فندق المفاجآت»، و«عمارة العجائب في تونس»، و«أغاني في بحر الأماني»، و«لقاء الغرباء»، و«أنا أخوك أمين»، و«العيادة» وإسكتش «المجنون» و«ولدت من جديد» و«طريق الذهب»، وقام بكتابة القصة والسيناريو والحوار لمسلسل «أغاني في بحر الأماني»، كما أنتج مسرحية «الانفجار الجميل»، وكتب كلمات العديد من الأغنيات لطلال مداح، ومنها «مادام معايا القمر»، و«أسمع حياتي»، و«احبك لو تكون حاضر»، و«بعد إيه ترسل كتاب»، و«أنا غلطان ومتأسف»، و«يا قمر تسلم لي عينك»، و«هلا بك»، و«عيني علينا»، وظهر مع طلال في الأغنية المصورة قبل أكثر من 50 عاماً، وكتب «نور الصباح»، و«آهات»، و«شعاع الصباح» لفوزي محسون، واكتشف عبادي الجوهر وقدمه للساحة الفنية بأغنية «يا غزال»، ثم «يا حلاوة» و«ما قلت لك».