دبي (وام)
تعدّ «ساعة الأرض» واحدة من أكبر المبادرات البيئية التي تشترك فيها مئات العواصم والمدن الكبرى حول العالم، لتسليط الضوء على ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة للتصدي للتحديات التي يواجهها كوكب الأرض، مثل التغير المناخي، والاحتباس الحراري، والانخفاض غير المسبوق لمعدلات التنوع البيئي.
وتم تنظيم «ساعة الأرض» للمرة الأولى في مدينة سيدني الأسترالية عام 2007، ثم اتسع نطاق الفعالية لتصبح حركة تضامنية عالمية يشارك فيها الملايين حول العالم عبر إطفاء الأضواء والأجهزة الكهربائية غير الضرورية، إضافة إلى إطفاء أضواء أبرز المعالم والمباني حول العالم من 8:30 إلى 9:30 مساء يوم السبت الأخير من شهر مارس في كل عام.
وحرصاً من القيادة الرشيدة على نشر الوعي البيئي بين أفراد المجتمع ودعم الجهود العالمية الهادفة إلى الحد من الانبعاثات الكربونية، نظمت هيئة كهرباء ومياه دبي «ساعة الأرض» للمرة الأولى في عام 2008 لتصبح بذلك دبي أول مدينة عربية تشارك فيها.
وعلى مدى 12 عاماً حققت إمارة دبي نتائج باهرة في تقليل استهلاك الكهرباء والانبعاثات الكربونية.. وخلال «ساعة الأرض 2019» سجلت هيئة كهرباء ومياه دبي انخفاضاً في استهلاك الكهرباء في الإمارة قدره 267 ميجاوات، بما يعادل انخفاضاً قدره 114 طناً من الانبعاثات الكربونية.
وأشاد معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، بالجهات الحكومية والخاصة وأفراد الجمهور الذين يشاركون في «ساعة الأرض» كل عام.
وأكد أن الهدف من «ساعة الأرض» لا يقتصر على تحقيق وفورات في الاستهلاك وخفض الانبعاثات الكربونية خلال ساعة، وإنما بجعل ترشيد الاستهلاك، والحفاظ على البيئة نمط حياة للمساهمة في الحد من التغير المناخي.
وتحتفي هيئة كهرباء ومياه دبي اليوم السبت بـ «ساعة الأرض» تحت شعار «عبّر بصوتك من أجل الطبيعة»، حيث وجهت الهيئة الدعوة للمتعاملين وأفراد الجمهور للمشاركة في المبادرة العالمية، من خلال إطفاء الأضواء والأجهزة الكهربائية غير الضرورية لمدة ساعة من 8:30 إلى 9:30 مساء.
المرر: الأرض وطننا وحمايتها مشتركة
أكد معالي المهندس عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، أن الاحتفال بساعة الأرض يشهد في جميع أنحاء العالم مزيداً من الاهتمام، فقد أصبحت هذه الفعالية رمزاً للعمل المشترك عالمياً للحفاظ على البيئة ومواردها الطبيعية، والتي نعبر عنها بممارسات صغيرة، إلا أنها تحمل في مضامينها معاني كثيرة توحد العالم، وتحمل معها الكثير من المعاني الإيجابية، مثل إطفاء الأنوار في نفس الوقت لمدة ساعة واحدة.
وقال معاليه: «الأرض هي وطننا الوحيد والحفاظ عليها مسؤولية مشتركة، وقد أصبحت المناقشات حول البيئة تحتل مركز الصدارة في دولة الإمارات، وفي جميع أنحاء العالم، ولاسيما في ظل المخاوف المتزايدة بشأن استهلاك الموارد الطبيعية وازدياد الاحتباس الحراري وقضايا تغير المناخ». وأضاف معاليه: «لقد أطلقنا في دولة الإمارات سياسات ومبادرات لتقليل اعتمادنا على الوقود الأحفوري وتنويع اقتصادنا، والتزمنا بالتوقيع على اتفاقية باريس للمناخ، ونحن حريصون على خفض الانبعاثات، والحد من الاحتباس العالمي». وأكد معاليه التزام أبوظبي بالحفاظ على البيئة عبر مجموعة من المسارات تقوم على إنشاء نظام بيئي للطاقة النظيفة يعتمد على الاستخدام الأمثل لمواردنا الطبيعية ولمصادر للطاقة، لافتاً أنه وضمن سعي الإمارة لبناء مستقبل مستدام، تعمل على إنشاء نظام طاقة يحفز النمو وأمن الطاقة والاستدامة البيئية، وتوظيف الاستثمارات في قطاع الطاقة البديلة والمستدامة.