24 فبراير 2011 00:12
تجددت شكاوى سكان مدينة خورفكان من تعطيل عمل محطة تحلية المياه، وعودة الملوحة وانقطاع المياه لساعات كل يوم الأمر الذي بات يشكل خطراً على صحة الإنسان، وظهور أمراض جلدية، إضافة إلى زيادة تكاليف شراء المياه المعدنية.
ولم يتسن الحصول على رد من هيئة الكهرباء والماء في الشارقة، على الرغم من الاتصال بمديرها المهندس إبراهيم بن ديماس وقسم العلاقات العامة أكثر من مرة.
وقالت دلال المنصوري إنها من سكان منطقة الزبارة التي يعاني سكانها منذ شهرين من مشكلة ملوحة المياه، مشيرة إلى أن الملوحة تسببت في ظهور أمراض جلدية، خصوصاً لمن يعاني من الأكزيما، إضافة إلى التهابات واحمرار العيون.
كما اشتكت من ارتفاع تكلفة المياه المعدنية التي بات الاعتماد عليها في الطبخ والاستحمام والنظافة الشخصية، حيث تضطر أسرتها إلى شراء نحو عشر عبوات 5 جالون كل يومين.
وطالبت هدى عبدالله أحمد بتدخل سريع لإيجاد لمشكلة تعطل المحطة بشكل متكرر منذ بدأ تشغيلها، فإننا نعاني من مشاكل صحية خاصة الجلدية منها في تساقط الشهر وجفاف الجلد.
وأكدت منال سليمان من سكان منطقة اليرموك أن المنطقة تعاني باستمرار من ملوحة المياه نظراً لقلة مياه الآبار وقلة الأمطار وقبل أربع سنوات تقريباً مع افتتاح محطة التحلية شعرنا بتغير الماء للأفضل إلا أن نقاوة المياه لم تدم طويلاً سرعان ما تتعطل المحطة للصيانة بشكل دوري.
وقالت عائشة محمد من منطقة المديفي إن أطفالنا يشعرون بملوحة الماء عند الاستحمام وكذلك في الوضوء والمضمضة لذلك نضطر إلى شراء المياه المعدنية.
وأضاف محمد عبدالله من منطقة اليرموك: “في الماضي كنا نتميز بعذوبة المياه ونقاوته وكان سكان الإمارات الأخرى يأتون لمدينتنا من أجل الحصول على المياه وحملها لبيوتهم وتغير الحال في السنوات الماضية بحيث أصبحنا نعاني من زيادة الملوحة وأصبحنا أيضاً نعتمد على المياه المعدنية للشرب والطبخ والاستحمام أيضاً بسبب ظهور تحسس وجفاف الجلد والتهابات العيون”.
وكان المهندس أحمد الملا مدير هيئة الكهرباء والمياه بالمنطقة الشرقية قالت في تصريحات سابقة لـ”الاتحاد” إن القدرة الإنتاجية للمحطة الجديدة تبلغ خمسة ملايين جالون يومياً، وتبلغ قدرتها 2,5 مليون جالون مياه يومياً، وهي تغذي مدينة خورفكان والمناطق المجاورة لها البالغ عدد سكانها 60 ألف نسمة، كما أن استهلاك المنطقة اليومي من المياه يصل إلى 4,4 مليون جالون كانت تتم تغطيتها من المياه الجوفية، وتم إغلاق مياه الآبار الجوفية الشديدة الملوحة وتبقى بقية الآبار الصالحة للاستخدام كمخزون احتياطي.
وافتتحت المحطة تحلية خورفكان مطلع نوفمبر العام 2008 بتكلفة 150 مليون درهم، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ومتابعة سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد ونائب حاكم الشارقة رئيس المجلس التنفيذي، بحضور الشيخ سعيد بن صقر القاسمي نائب رئيس الديوان الأميري في خورفكان، وذلك حرصاً من سموه الشديد على تلبية احتياجات المواطنين والمقيمين في المنطقة الشرقية وتحقيقاً للتنمية المتكاملة لكل الخدمات ومجالات الحياة في مختلف أنحاء الشارقة.
من جانبه، قال الدكتور مازن الخلايلة اختصاصي أمراض العيون والليزك بالمركز الطبي بخورفكان إن زيادة نسبة ملوحة المياه تتسبب في تحسس الملتحمة، داعياً إلى غلي الماء المالح قبل استخدامه أو تجنب دخول المياه المالحة إلى العين، وفي حال تحسس العين، يعطى المريض قطرات خاصة لتخفيف الالتهاب.
المصدر: خورفكان