شيع أبناء سلطنة عمان فقيد الأمة المغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد، بمقبرة العائلة بولاية بوشر بمحافظة مسقط.
وتقدم المشيعين السلطان هيثم بن طارق، كما حضر مراسم التشييع أفراد الأسرة المالكة الكريمة ومعالي الوزراء والمستشارون والقادة العسكريون وأعضاء مجلس الدولة وأعضاء مجلس الشورى وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وشيوخ وأعيان البلاد وجموع غفيرة من المواطنين.
وخرج موكب الجنازة من قصر بيت البركة إلى جامع السلطان قابوس الأكبر مروراً بشارع السلطان قابوس حيث اصطف المواطنون وأفراد القوات المسلحة على جانبي الطريق.
وقد أقيمت صلاة الجنازة بجامع السلطان قابوس الأكبر حيث لُفّ جثمان المغفور له بإذن الله، السلطان قابوس بن سعيد، الطاهر بعلم السلطنة.
وأمّ المصلين سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة. وقد تضرع الجميع إلى المولى سبحانه وتعالى أن يجزي السلطان قابوس خير الجزاء على ما قدمه لوطنه وشعبه وأمته من خير وسلام ورخاء وازدهار، وأن يسكنه تعالى فسيح جناته العُلى مع الصديقين والأبرار وحسن أولئك رفيقاً.
وقد ودع أبناء السلطنة قائد مسيرتهم المباركة التي امتدت نحو عقود مليئة بالإنجازات العظيمة في شتى المجالات تم خلالها ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار وبناء الدولة الحديثة.
وأعلن مجلس الدفاع فى السلطنة أن هيثم بن طارق بن تيمور هو سلطان عمان، وذلك بعد فتح وصية السلطان قابوس بن سعيد الراحل.
والسلطان هيثم هو ابن عم السلطان الراحل قابوس، وهو من مواليد عام 1954.
وتولى السلطان هيثم العديد من المناصب في عُمان، فسبق وكان رئيس اللجنة الرئيسية للرؤية المستقبلية "عمان 2040" ثم وزيراً للتراث والثقافة منذ فبراير 2002، كما شغل العديد من المناصب في وزارة الخارجية ومنها الأمين العام، ووكيل الوزارة للشؤون السياسية ووزير مفوض.