محمد قناوي (القاهرة)
ظلت استوديوهات عجمان قبلة نجوم الدراما في الوطن العربي في فترة السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، وقدمت للجمهور العربي عشرات من روائع المسلسلات التي حققت رواجاً كبيراً وقتها، ولاتزال تستقطب المشاهدين كلما عرضت على الشاشات، وأصبحت العبارتان «استديوهات عجمان تقدم»، و«تم التصوير في استديوهات عجمان» تتصدران مقدمات أنجح الأعمال الدرامية المحفورة في ذاكرة المشاهد العربي.
عفاف شعيب : ذكريات لا تنسى
الفنانة الكبيرة عفاف شعيب تقول: لا يمكن أن ننسى ذكريات تصوير الجزء الأول من مسلسل «الشهد والدموع» عام 1983 وهو تأليف الراحل أسامة أنور عكاشة وإخراج الراحل إسماعيل عبد الحافظ؛ وأتذكر أنني كنت أظل في الإمارات لمدة شهر كامل أصور مشاهدي، ثم أحصل على إجازة أسبوعين أسافر القاهرة وبعدها أعود مرة أخرى لاستكمال التصوير؛ وخلال هذه الفترة اكتشفت كرم أهل الإمارات ومحبتهم لنا كمصريين، وكانت تلك الفترة من أهم فترات توهج الإنتاج الدرامي الإماراتي.
ليلى علوي.. «أنا البرادعي يا رشدي»
النجمة ليلى علوي تقول: كانت استديوهات عجمان من الأبرز في المنطقة العربية في فترة السبعينيات والثمانينيات؛ وكانت متألقة وتعج بالنجوم والنجمات المصريات الذين يقدمون أعمالاً دراميةً فيها، وأذكر أنني شاركت في بطولة عملين من أهم الأعمال التي أنتجتها استديوهات عجمان عام 1981؛ الأول مسلسل «مشيت في طريق الأخطار» بطولة النجمة سهير البابلي، والراحل أحمد مظهر، وحسين الشربيني، وإخراج حسام الدين مصطفى؛ وكان في بدايتي الفنية، وكنت أسافر لإمارة عجمان للتصوير بصحبة والدتي، رحمها الله، وللأسف هذا المسلسل لم يعرض على شاشات التلفزيون المصري، حيث جرى إنتاجه قبل وجود الفضائيات.
وتضيف: أما العمل الثاني الذي صورته في استديوهات عجمان، فكان مسلسل «وتوالت الأحداث عاصفة» 1982، واشتهر بجملة «أنا البرادعي يا رشدي»؛ من تأليف إبراهيم مسعود، وإخراج حسام الدين مصطفى؛ وكان أول لقاء يجمعني بالفنان عبد الله غيث، ومعنا حسن مصطفى، وأحمد توفيق، وإبراهيم خان، وحقق وقتها نجاحاً كبيراً.
إلهام شاهين.. البداية بـ«العودة»
النجمة إلهام شاهين قالت: كانت الإمارات سبَّاقة في الإنتاج الدرامي العربي من خلال استديوهاتها التي تم إنشاؤها منذ بداية السبعينيات مثل استديوهات عجمان، وشهدت وجود نجوم الدراما المصرية فيها وقدموا العديد من الأعمال المتميزة، وكان لي نصيب أن أقدم عملين، الأول مسلسل «العودة» مع المخرجة علية ياسين ومن بطولة النجم خالد زكي، والنجمة سميحة أيوب، ورجاء الجداوي، وحسين الشربيني، وآخرين؛ أما العمل الثاني فهو «الأحباب والمصير» عام 1984 مع الفنان كمال الشناوي، ومحمود الجندي ووجدي العربي، وإخراج فخر الدين صلاح.
نادية رشاد: انتجت أحد أعمالي
الفنانة والمؤلفة نادية رشاد قالت: من حسن حظي أنه تم تصوير وإنتاج أحد أعمالي، كمؤلفة، في استديوهات عجمان وهو مسلسل «دعوة للحب» عام 1984؛ وهو من إخراج إنعام محمد علي، وبطولة إيمان الطوخي، وعبد الحفيظ التطاوي، وممدوح عبد العليم، ومصطفى متولي، وتدور أحداث المسلسل حول قيمة الحب، ليس فقط بين العاشقين، ولكن حب الابن لوالده، وحب الوالد لابنه، وحب الأخت لأخيها، وحب العمل، وحب الدراسة، وأيضاً حب النفس الذي قد يجعل الشخص أنانياً، وتحاول الأحداث أن تجعل الجميع يعرف مفهوم الحب الحقيقي؛ وقد قمت بزيارة الاستديوهات خلال فترة التصوير، وكنت سعيدة بهذه التجربة.
محمد فريد: قدمتني للجمهور
الفنان محمد فريد قال: أول الأعمال التي قدمتني للجمهور العربي تم تصويرها في استديوهات دبي وعجمان، والحقيقة أن المسؤولين في دولة الإمارات كانوا يحتضنوننا ويتفهمون متطلباتنا لإنتاج متميز، سواء في دبي أو عجمان أو الشارقة أو أبوظبي، ومن أهم الأعمال بالنسبة لي «الشهد والدموع» مع أسامة أنور عكاشة وإسماعيل عبدالحافظ، الذي جسدت فيه شخصية مهاجر من مدينة بورسعيد حضر إلى القاهرة بعد نكسة 1967 وتعايش مع أهالي الحارة.
حسن حسني: الممثل الطائر
الفنان حسن حسني قال: في مطلع الثمانينيات، فتحت استوديوهات عجمان أبوابها للنجوم المصريين، وكنت من بينهم، وصورت أعمالاً كثيرة لا أتذكر عددها، ولكن أذكر منها مسلسل «سنوات العمر» إخراج وفيق وجدي، وبطولة سناء جميل، ويوسف شعبان، وخيرية أحمد؛ ومسلسل «مفتش المباحث» مع صلاح قابيل، وليلى طاهر، وإخراج عبد الله الشيخ، وعرضت هذه الأعمال في دول الخليج بكثافة، وقتها أطلق علي أصدقائي لقب «الممثل الطائر» نظراً لتنقلي بين استديوهات عجمان ودبي بكثرة لتصوير العديد من الأعمال.
سميحة أيوب.. توهج كبير
الفنانة سميحة أيوب، أشارت إلى أن لها تجربتين في الدراما تم تصويرهما في استديوهات عجمان والتي كانت وقتها تشهد توهجاً كبيراً؛ أولاهما لمسلسل «العودة» مع خالد زكي، وإلهام شاهين، ورجاء الجداوي، وإخراج علية ياسين؛ والثانية «الجزار الشاعر» عام 1983 إخراج جلال غنيم مع عبد الله وحمدي غيث، ومحمد وفيق، وهو مسلسل تاريخي يحكي قصة الشاعر أبا الحسين الجزار الذي امتهن الجزارة وبرع في الشعر، وذلك أثناء فترة المماليك في عهد السلطان الظاهر بيبرس.