هاشيك.. السهل الممتنع

وصف المتخصصون داخل القلعة الحمراء مدرب الفريق التشيكي ايفان هاشيك بأنه يمثل السهل الممتنع، فهو مدرب هادئ يتمتع بقوة الشخصية داخل الملعب، وقدرته على التفاعل مع لاعبيه وقيادة الفريق في المباريات الصعبة. ولا يخفى على المتابع للفرسان أن المدرب التشيكي هاشيك يملك طموحاً بلا حدود ورغبة في بلوغ منصات التتويج بشكل مستمر، ولعل موهبته في قيادة أي فريق دفعت الاتحاد التشيكي للهث وراءه لقيادة منتخب التشيك . بعد أدائه غير الجيد خلال بطولة أمم أوروبا الأخيرة، غير أن الرجل تمسك بالبقاء في القلعة الحمراء، ومواصلة مهام عمله لموسم جديد رغبة منه في تحقيق المزيد من الإنجازات مع القافلة الحمراء، وقد تحقق له ما أراد ووصل بالفعل إلى العالمية مع الفريق، وعلى الرغم من تجدد مفاوضات مسؤولي الاتحاد التشيكي مع المدرب، إلا أنه يتمنى أن يواصل مشواره مع الفرسان، وينتظر الرجل الكلمة الأخيرة من الإدارة الحمراء بعدما وصل التفاهم بينه وبين اللاعبين إلى درجة متقدمة بخلاف رغبته الواضحة في قيادة الفريق بكأس العالم للأندية بأبوظبي. ومن جهة أخرى يضم الجهاز الفني للأهلي مجموعة متفاهمة من المدربين لديهم خبرات وقدرات واضحة سواء التونسي نور الدين بن الهادي أو التشيكي لوديك. ويتولى تدريب حراس المرمى المدرب المخضرم إبراهيم رياض الذي سبق ودرب حراس المنتخب المصري في فترة من الفترات، وبشكل عام تلاحظ لغة التفاهم والانسجام بين عناصر الجهاز الفني للأحمر الذي أسهم في رفع مستوى اللاعبين في كل الخطوط. لا للبطاقات الحمراء تضم قائمة الشرف الأهلاوية هذا الموسم ما يقرب من 24 لاعبا حققوا الإنجاز بعدما غيبت الإصابة أكثر من عنصر من الأساسيين، وبشكل عام ضمت قائمة الفرسان كلاً من عبيد الطويلة وعلي سعيد وسيف يوسف في المرمى، وفي الدفاع خالد محمد و محمد قاسم وعبدالله تراوري وإدريس فوزي وبدر ياقوت وعادل عبدالعزيز ومحمود قاسم ويوسف جابر وصلاح عباس ومحمد فوزي وسعد سرور في الوسط سالم خميس وعلي عباس وإسماعيل الحمادي وحسن علي إبراهيم ومسعود حسن ووليد أحمد وسيزار وحسني عبدربه وعلي حسين، وفي الهجوم فيصل خليل وباري وأحمد خليل ومحمد سرور والإيراني ميداودي. كان من اللافت للنظر أن القائمة الطويلة من اللاعبين الذين دفع بهم الجهاز الفني على مدار مشوار الدروي لسد النقص لم يحصل أي من أعضائها على الكارت الأحمر في أي مباراة، مما يعني التزام اللاعبين خططياً واتزانهم نفسياً، وهو ما يعكس مدى تفوق الإعداد للمباريات من جميع النواحي وبشكل عام حصل لاعبو الأهلي على 53 بطاقة صفراء على مدار مباريات البطولة. وبشكل عام قدم جميع اللاعبين ملحمة رائعة في منافسات الدوري غير أن هناك لاعبين تمكنوا من حفر اسمهم في أذهان الجميع بعد المستوى الراقي الذي ظهروا عليه. ولا يخفى على أحد دور الموهوب إسماعيل الحمادي صاحب لقب نجم النجوم وفق استفتاء «الاتحاد» بخلاف محمد فوزي الوجه الجديد الذي تقدمه القلعة الحمراء، وعلى الرغم من أن كليهما لم يسجل أهدافاً كثيرة غير أنهما تمكنا من صنع عدد من الأهداف، خاصة الحمادي الذي صنع وحده هذا الموسم 22 هدفاً من مجموع 54 هدفاً تم تسجيلها. كما يعتبر فيصل خليل أحد أبرز لاعبي الفريق الأحمر ويتمكن فيصل من فرض نفسه في ظل وجود أي لاعب أجنبي مهما بلغت قيمته أو مهاراته. وعد بكتابة التاريخ في مونديال الأندية باري: اللعب للأهلي أهم قرار في حياتي طموحاتي بلا حدود وأتمنى مواجهة برشلونة في أبوظبي وعد البرازيلي باري المحترف بصفوف الأهلي أن يكون الموسم المقبل بداية قوية له مع الأهلي، بعدما تأخرت انطلاقته الحقيقية مع الفرسان حتى الأسابيع الأخيرة التي شهدت استعادته لذاكرة التهديف، وتقديم مستوى فني عالي المستوى. وكشف البرازيلي باري أن اختياره اللعب للأهلي لم يكن سهلاً، حيث سبقه عدة عروض قوية وجادة سواء بالدوري السعودي أو التركي أو حتى الياباني، حيث كان يلعب لصفوف ناجويا الياباني، وكان أحد أبرز هدافي الدوري هناك، وأكد باري أن والدته نصحته بالموافقة على عرض الأهلي، أولاً لأنها تحب دبي للغاية، وكانت ترغب في أن يخوض تجربة مختلفة عما مر به في الدوري الياباني. وقال باري كانت هناك في البداية عدة عروض جادة، وأقربها نادٍ معروف بالدوري التركي، وأندية بالدوري السعودي والياباني، ولكني في النهاية قررت اختيار الأهلي، على الرغم من أن أي لاعب آخر كان سيتوجه إلى تركيا كونها محطة قريبة وبوابة للعديد من اللاعبين إلى الأندية الأوروبية. وقال باري لقد شعرت برغبة في الاحتراف بالأهلي، ولم تغرني بقية العروض لرغبتي في تجربة الحياة في دبي، كما نصحتني والدتي، كما أن أهم مبادئي هو الاستمتاع بحياتي المهنية، وكنت أتوقع أن أحقق ذلك مع الأهلي. كما كشف باري عن جلسة جمعته بمدرب الفريق التشيكي هاشيك وبرئيس مجلس الإدارة بداية الموسم كانت كافية بإقناعه باللعب للفرسان لأنه لمس خلالها شيئين، الأول هو الرغبة الأكيدة في الوصول بالفريق لأقصى مراحل الأداء الفني والمنافسة محلياً وقارياً بهدف التأهل لكأس العالم للأندية وثانياً تأكيدات الجهاز الفني بأنه سيكون أحد أبرز مفاتيح اللعب التي سيعتمد عليها في خطة اللعب. وأشار باري إلى أن الإصرار الذي لمسه في حديثه مع خليفة سليمان رئيس مجلس الإدارة بضرورة فوز الأهلي بلقب الدوري ومنافسته بدوري الأبطال وبقية البطولات كان عنواناً كافياً للقلعة الحمراء. وأكد باري أن طموحاته كلاعب بلا حدود ويحب دائماً أن يدخل جميع المباريات محققاً الفوز بها مهما كانت قوة الخصم، وهو ما وجده في لاعبي الأهلي ومجلس الإدارة الذي يعشق التحديات، وقال باري وجدت في عيون لاعبي الأهلي إصرار الفوز، وكان هو الدافع الوحيد المحرك للجميع في المباريات التي لعبها الفريق، على الرغم من سوء الحظ الذي صادفنا في دوري الأبطال الآسيوي، أو في كأس رئيس الدولة، ولكن الهدف الأسمى كان الفوز بلقب الدوري والتأهل لمونديال الأندية. وتمنى باري أن يشارك الأهلي في كتابة تاريخ جديد للقافلة الحمراء وصنع تاريخ جديد له كلاعب عبر التألق الموسم المقبل بشكل عام والإسهام في دفع الفريق إلى تقديم أفضل تمثيل مشرف للكرة الإماراتية، وقال أتمنى أن نلتقي مع برشلونة في العاصمة أبوظبي، وأعلم انها أمنية صعبة ولكنها في نفس الوقت ليست مستحيلة، وأعتقد أن كرة القدم لا تعرف المستحيل ولا تعترف بتاريخ كبير أو خلافه بل تعترف بصاحب الأداء الأفضل. وتابع سنواجه فريق أوكلاند النيوزيلاندي وهو فريق كبير والفوز عليه ليس مستحيلاً وأتمنى أن نوفق في ذلك. وفيما يتعلق برؤيته لمشوار الموسم الحالي مع الفرسان أكد باري أنه لم يكن سهلا بل كانت هناك عقبات كافية بالإطاحة بالفريق لولا تماسك اللاعبين والتفاف الإدارة والجماهير حول الفرسان، مما كان له بالغ الأثر في علاج أي سلبيات ظهرت على الأداء، كما أشاد باري بدور مجلس الإدارة الذي كان قريباً من جميع اللاعبين، مما سهل من المهمة وجعل رغبة الفوز بلقب الدوري هي كل ما يشغل بال الجميع