تخريج 28 مواطناً من "تجارة التجزئة" للعمل في القطاع الخاص

هزاع أبو الريش (أبوظبي)

يحتفل مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني نهاية شهر مايو المقبل بتخريج 28 مواطناً ومواطنة ضمن برنامج دبلوم تجارة التجزئة لتدريب وتأهيل المواطنين للعمل في القطاع الخاص، وهو البرنامج الأول من نوعه في الدولة والمنطقة الذي يعتمد على نظام العمل والتدريب معاً. وكشف مواطنون ومواطنات لـ«الاتحاد» عن قصص نجاحاتهم في البرنامج الذي ينظمه المركز بتميز كبير، بناءً على توجيهات القيادة الرشيدة، وفي إطار استراتيجية المجلس التنفيذي لحكومة أبوظبي ودعمه الدائم للمركز، حيث أجمع شباب وفتيات الوطن على أن «أبوظبي التقني» يمكنهم من خلال هذا البرنامج من العمل في مجالات أرحب وأكثر انتشاراً ونجاحاً في سوق العمل بالدولة، بجانب منحهم الخبرات اللازمة للإنجاز في مهام العمل بقطاع تجارة التجزئة، وإنشاء مشروعات تجارية خاصة بهم في المستقبل القريب والبعيد.

جهود متميّزة
وفي لقاءات أجرتها «الاتحاد»، أعرب المواطنون والمواطنات منتسبو الدفعة الأولى من برنامج تجارة التجزئة عن تقديرهم للجهود المتميزة التي يقوم بها «أبوظبي التقني» لتوفير كافة عوامل النجاح لهذا البرنامج الوطني الفريد من نوعه والذي يمكّن المواطنين من إيجاد الفرص المناسبة للعمل في القطاع الخاص بالدولة، وفتح آفاق جديدة لهم لإنشاء مشروعات تجارية تتوافق مع طموحاتهم.
وقالت هديل مروان القادري: «أنا خريجة إدارة أعمال عام 2011 من جامعة عجمان، والتحقت بهذا البرنامج الرائع بعد 8 سنوات من البحث عن فرصة عمل، حيث أنتظم في البرنامج بجمعية أبوظبي التعاونية بالقرب من عائلتي في أبوظبي، وبالتأكيد فإنني أحمل كل الامتنان لـ(أبوظبي التقني) الذي بادر بتدشين هذا البرنامج منذ نحو عام، حيث وجدت فيه المصدر المناسب للدخل الذي يمكنني من مساعدة والدي ورد الجميل له حيث يقيم في أم القيوين، إضافة إلى أن البرنامج يتميز بدورات في تصوير المشاكل خلال العمل وطرق علاجها، وآليات العمل المتميز في قسم عمليات الضمان، والتفتيش على العاملين في الجمعية للتأكد من النظافة والنظام والالتزام التام بأساليب العمل».
وبدوره، قال عبدالرحمن المسكري: «تخرجت من جامعة الإمارات في العلوم الإنسانية عام 2015 وفضلت الالتحاق ببرنامج (أبوظبي التقني لتجارة التجزئة) بعد أن تعرفت عليه من مسؤولي (أبوظبي التقني)، وهو المركز التعليمي التقني الكبير الذي أقدّر برامجه جميعها لأهميتها ودورها الفاعل في صناعة الكوادر الوطنية المتخصصة في مختلف التخصصات المطلوبة في سوق العمل».
وأشارت جيهان الكثيري: «تخرجت عام 1999 من الثانوية العامة، والتحقت بهذا البرنامج الرائع لرغبتي في العمل وحالياً أنا بالمستوى الرابع، وعلى وشك التخرج قريباً ضمن الدفعة الأولى منه، وبالفعل فإن جميع المنتسبين في البرنامج يستفيدون ويتعلمون الكثير من الخبرات العملية التي تحتاج لسنوات، كما يتميز البرنامج بمنح الخريجين درجة الدبلوم المعتمد من الهيئة الوطنية للمؤهلات». وبدورها، تقول عليا السبع: «أنتظم في البرنامج بالعين بعد أن حصلت على ليسانس اللغة العربية والتربية الإسلامية عام 2016 حيث وجدت في البرنامج الفرصة للعمل بعد أن تقدمت للتوظيف مرات عديدة دون جدوى، فقد وجدت كل الترحيب من مسؤولي (أبوظبي التقني) لتمكيني من الالتحاق بالبرنامج الذي مثل لنا تحدياً جديداً ليعمل المواطنون والمواطنات في قطاع تجارة التجزئة لأول مرة، مع اكتساب الخبرات في التعامل، بجانب عديد من الجنسيات. وللعلم فقد كان لدي مشروع تجاري سابق، ومن خلال هذا البرنامج وقفت على النقاط الإيجابية والسلبية اللازمة لإنجاح أي مشروع، كما يتضمن البرنامج 36 دورة تدريبية متخصصة في المالية، وآليات التعامل مع البضائع التالفة وغيرها، وطرق الحفاظ على الأغذية المجمدة والطازجة، والإنقاذ والإسعاف والتي من خلالها حصلت على رخصة الإسعافات الأولية، وفي طريقي للحصول على رخصة سلامة الأغذية». وأعربت عائشة سيف المهيري عن شعورها بالفخر والاعتزاز لكونها من أوائل المواطنات الملتحقات بهذا البرنامج الذي وجدت فيه السبل الكافية لتحقيق ذاتها، حيث إنها تخرجت من الثانوية العامة عام 2011، والتحقت مع صديقتها زينة الهاشمي من خلال البرنامج للعمل في كارفور، باعتباره من كبريات المؤسسات المتخصصة التي تتوافق مع طموحاتهم.

أخبار ذات صلة

"الوطني للأرصاد" يكشف عن أقل درجة حرارة سجلت على الدولة

محمد بن راشد: لا تبطئ أبداً

دعم متميز
وقال مبارك سعيد الشامسي، مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، إن 28 مواطناً ومواطنة يواصلون العمل ضمن هذا البرنامج منذ أبريل الماضي، حيث يستكملون المستوى الثالث والرابع من البرنامج بداية مايو المقبل، وهو البرنامج الذي ينظمه «أبوظبي التقني» لتوظيف المواطنين الباحثين عن عمل في جمعية أبوظبي التعاونية، و«سبار» و«ميجا مارت» التابعة للجمعية، ومجموعة ماجد الفطيم للتجزئة «كارفور»، حيث يستقطب البرنامج شباب وفتيات الوطن، لتأهيلهم والاستفادة من الفرص الوظيفية المناسبة في المؤسسات المتميزة بالدولة، لافتاً إلى أن إقبال الشباب للالتحاق بالبرنامج، يعكس الوعي الكبير الذي يتحلى به المواطنون لتنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عندما دعا سموه الشباب إلى العمل في مختلف المهن والتخصصات وضرورة بناء الذات والمواطنة ذات المعايير العالية والقادرة على تلبية متطلبات مرحلة ما بعد النفط، حيث المواطن هو المصدر الرئيس للثروة.

دور فاعل
قال علي محمد المرزوقي رئيس مهارات الإمارات في «أبوظبي التقني»: إن البرنامج يمنح الشباب درجة الدبلوم المعتمد من الهيئة الوطنية للمؤهلات في تجارة التجزئة، بجانب التوظيف في إحدى المؤسسات المتميزة في القطاع الخاص، وذلك بعد إنجازهم المرحلة الخامسة من البرنامج الذي يأتي ضمن استراتيجية المركز لتعزيز دور المواطنين الفاعل والمؤثر في هذا القطاع بشكل عام وفي قطاع تجارة التجزئة بشكل خاص. وأضافت منيرة الحمادي، مدير إدارة الموارد البشرية في جمعية أبوظبي التعاونية، أن الجمعية تتميز بانتشار أفرعها بمختلف إمارات الدولة، وتتبع لها أيضاً مجموعة «سبار» العالمية و«ميجا مارت»، الأمر الذي يتيح للمواطنين العمل في المكان والفرع الأقرب لمكان إقامتهم.