السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

"ليكن".. إبحار في أعماق الصورة

"ليكن".. إبحار في أعماق الصورة
24 مارس 2019 01:39

خولة علي (دبي)

يختتم معرض «ليكن» فعالياته اليوم الأحد، ضمن فعاليات معرض «سكة الفني 2019» وفي ثنايا «بيت عاكس للفن الضوئي» في حي الفهيدي، بعد أن ضم أعمالاً متجددة لمجموعة من الفنانين الإماراتيين المبدعين في مجال التصوير الفوتوغرافي، إلى جانب مجموعة من الأعمال الفنية المميزة لنخبة من الرسامين والحرفيين، شملت لوحات وصوراً وتحفاً فنية بأفكار غير تقليدية عُرضت للمرة الأولى، إضافة إلى استمتاع زواره بالورش والمحاضرات القيمة التي تصب في جوهر فن التصوير.

أفكار مبتكرة
حول معرض «ليكن»، قال الفنان جاسم ربيع العوضي، مؤسس بيت عاكس للفنون البصرية، إن المعرض وضع جل اهتمامه في الفكر الفني هذا العام، لاستعراض تفاصيل الفكرة المنبثقة من الصورة، لتتجلى بشكل قوي على مساحة جدارية، وتتوحد وتتناغم معها في روح وإطار واحد متكامل، حيث إن الأعمال المعروضة تخاطب المشاهد بطرق مختلفة من خلال إبداعات فنية وأفكار مبتكرة.
وقد شارك في هذا المعرض 8 فنانين، وكان لكل فنان نهجه في التعاطي مع اللغة الفنية البصرية وطرح تلك الأفكار بشكل جديد وغير تقليدي. وعلى هامش المعرض، أقيمت مجموعة من الورش والدورات الفنية والمحاضرات المتميزة التي تقدم شرحاً مستفيضاً حول علم الصورة، موجهة للباحثين وخبراء التصوير، وأيضاً للهواة والشغوفين بهذا الفن، كما نتطلع لمشاركة الجمهور في مبادرة «جدار التسامح» عبر صور تجسد روح التسامح من أنحاء العالم كافة من خلال صفحاتكم الخاصة بموقع «انستغرام».

الحب والخوف
وقد استوقفتنا بعض أعمال المشاركين في معرض «ليكن»، ومنها أعمال الفنانة منى التميمي التي أنارت بعدستها ظلمة الحقائق المخفية، وأبرزت ما فيها من ملامح تحت سطور الحب والخوف في كثير من المشاهد والمواقف التي دونتها خلال رحلاتها ومغامراتها في أقاصي الأرض ودروبها، فاقتنصت من مشاعر الناس قصة معبرة لترسم الأمل في زوايا الصورة، وتعرض التميمي إحدى قصصها الملهمة عن قسوة الحياة في أرض جميلة وشعب محب ومعطاء، حيث تجسد صورة زهور أينعت وتفتحت على الرغم من قسوة الحياة، لتشكل بريقها وتتجاوز معاناتها، وذلك من خلال 22 صورة لقصة متكاملة تتخللها الفرح، على الرغم من البؤس الظاهر والطاغي على ألوانها.
وبلغة التناغم والتضاد، أبدعت الفنانة فاطمة الحارثي في فرض عنصر التناغم والترابط بين العناصر المتنافرة والمتضاربة، من خلال التركيز على العنصر اللوني، لخلق عمل فني يحاكي ذائقة المتلقي بصرياً.

«تراثنا يبقى حياً»
وقدم الفنان محمد البلوشي من أصحاب الهمم، نبضات تراثية بعنوان «تراثنا يبقى حياً على مر السنين»، حيث يتجلى حسه الفني التراثي، ولكن بأسلوب مبتكر في عرض فكرة الموضوع، وقد بدأ البلوشي مسيرته في التصوير عام 2012 وتغلب على التحديات وطور مهاراته التصويرية والبصرية، مقدماً العديد من الورش في أساسيات التصوير الفني. ومن إيقاع الفن المفاهيمي والحديث، ظهر خط الفنان فيصل الريس، معتمداً على مجموعة من الفنون والأدوات في توصيل أفكاره، وقد بدأ الريس حياته في مجال التصوير منذ نعومة أظفاره، وحاول تطوير ذاته في المجال الفني عن طريق الدراسة الأكاديمية والحياة المجتمعية، مستعرضاً أعمالاً فنية غير تقليدية.

«خلف الزجاج»
واستعرضت الفنانة المغربية نسريت مواس، أعمالاً فنية بعنوان «خلف الزجاج»، لتستحضر من خلاله الشارع والناس والحياة الصامتة، وقد أبدعت البورتريه، بصيغة تبدو مبتكرة، وكانت مواس قد بدأت التصوير الفوتوغرافي كهواية منذ سنوات، لكنها استطاعت تطوير مهاراتها من خلال حضور الورش المهنية المتعددة، لتنجز مجموعة متميزة من الأعمال التي يتجلى فيها نبض الشارع.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©