السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مواجهة الفقر المائي وحرب القمح بسلاح البطاطا والبطاطس

مواجهة الفقر المائي وحرب القمح بسلاح البطاطا والبطاطس
2 ابريل 2010 20:16
وداعا للأرز وخبز القمح ومرحبا بالبطاطا والبطاطس كبدائل أكثر جدوى، إنه الشعار الذي ابتدعته ساقية الصاوي بالقاهرة لمهرجانها المبتكر الذي أطلقت عليه “مهرجان البطاطا والبطاطس” فالعالم مقبل على فقر مائي مدقع والأرز محصول شره للماء يتطلب كميات ضخمة لريه. وتستورد مصر أكثر من 55 في المائة من احتياجاتها من القمح لصناعة الخبز، والبطاطس والبطاطا هما البديلان المناسبان للأرز والقمح، وهما متوفران ورخيصان وليسا بحاجة إلى كميات ضخمة من الماء، كما أنهما أكثر غنى بالبروتين والنشويات وهما غذاء صحي للغاية. زينت ثمرات البطاطس اللوحات الجدارية في “مهرجان البطاطا والبطاطس” بساقية الصاوي، وانتشرت البطاطا المشوية ورائحتها في أجواء الساقية وأقيمت عروض أكروبات وسيرك تقوم على استخدام البطاطا وعرضت مسرحيات للعرائس كانت البطلة فيها ثمرة بطاطس تحكي رحلة حياتها، كما تم توزيع كتيبات تشمل أساليب الطهو وكانت البطاطس والبطاطا بطلتي الوصفة. يقول المهندس محمد الصاوي، مؤسس ساقية الصاوي:”نعيش حياتنا بلا رغبة أو جرأة في التغيير وعاداتنا الغذائية تحتاج إلى تنوع في المصادر ودائما ما نقول إننا يجب أن نجد بدائل للأرز لأنه يستهلك كميات كبيرة من الماء والعالم يعاني أو مقبل على الفقر المائي ونستورد القمح للخبز لكننا مصممون على استخدامه مع أن البديل كالبطاطا والبطاطس يحتوي على كميات كبيرة من البروتين والفيتامينات ونسبة منخفضة من الدهون ولا يسبب السمنة ولكن لا أحد ينظر لهذا البديل المفيد”. ويضيف:”جاءت فكرة مهرجان “البطاطا والبطاطس” تزامنا مع عيد الربيع وإقبال الناس على أصناف معينة من الغذاء وأردنا أن نسلط الضوء على صنف مفيد ومتوفر واقتصادي كالبطاطس والبطاطا وحاولنا توصيل المعلومات من خلال مهرجان فني ثقافي يخاطب الصغار والكبار ليكون التأثير قويا وقد أقمنا عروضا للسيرك والاكروبات مع عرض مسرحي يحكي بطريقة مبسطة كل المعلومات الخاصة بالبطاطس ثم ورشة فنية يستطيع الطفل خلالها تصميم أشكال فنية مبتكرة بواسطة البطاطس والأعواد الخشبية، كما تتم إقامة عروض تظهر للطفل أهمية الاتجاه لأكل البطاطا والبطاطس وتقبل الرحلات المدرسية على هذا المهرجان ويستمتع به الكبار والصغار وهذا كله لتأكيد قدرتنا على الاستغناء عن أنواع من المأكولات التي لا ننتجها”. مذكرات «بطاطساية» ولقي العرض المسرحي للعرائس الذي قدم في المهرجان تحت اسم “مذكرات بطاطساية” إقبالا كبيرا وفيه تحكي ثمرة بطاطس كيف تم زرعها وأهمية ضوء الشمس للنبات ثم عملية الحصاد وتأخذ المشاهدين معها في رحلتها أثناء النقل وحديثها مع زميلاتها من ثمرات البطاطس وتناقش مشاكل بسيطة بأسلوب سهل حتى تصل للمطبخ وتغسلها الأم لتطبخها لأولادها وتعرض أهميتها في النظام الغذائي. وتقول ولاء وهي من المدُرسات اللاتي جئن في رحلة مدرسية للأطفال من الصف الأول الابتدائي إلى السادس الابتدائي :”المهرجان رائع وعرف الأطفال معلومات مفيدة بأسلوب بسيط وغير مباشر كما اكتسبنا معلومات جديدة عن طريق الكتيبات التي تشرح فوائد تفصيلية للبطاطس والبطاطا وكيفية أكلها بلا إضافة دهون وأسعدت الورشة الفنية الأطفال كثيرا ونتمنى مزيدا من هذه المهرجانات”. ويقول الطفل يوسف:”أنا أحب البطاطس وسأطلب من أمي أن تصنع لي أكلات اخرى من البطاطس لأنني علمت أن هناك طرقا أكثر جدوى من التحمير وسأحضر ثانية للاستمتاع بالمهرجان”. أما أحمد ونور فقد كانا منهمكين في تشكيل البطاطس بالأعواد الخشبية وأكدا أن أجمل ما في المهرجان هي الورشة الفنية. وتقول أمل، أم لثلاثة أطفال إن أطفالها سعداء بجو المهرجان وأحبوا البطاطس والبطاطا دون الحاجة إلى التوجيه إلى أهميتها الغذائية، معتبرة أن هذا الأسلوب في تعليم الأطفال جيد فجو المرح والاحتفالات وتوصيل المعلومة عن طريق عروض فنية هو الأسلوب الأمثل.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©