2 ابريل 2010 00:08
أعلنت مصادر فلسطينية رسمية امس أن مبعوث الإدارة الأميركية للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل سيعود إلى المنطقة عقب عيد الفصح اليهودي الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤولون فلسطينيون أن يحمل ميتشل في جعبته موعداً محدداً لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، في حين استبعدوا “ انطلاق المفاوضات قريباً في ظل التعنت الإسرائيلي بعدم وقف الأنشطة الاستيطانية في القدس الشرقية والضفة”.
وتأمل السلطة الفلسطينية أن تكون زيارة ميتشل ناجحة، وأن يمارس ضغوطاً على إسرائيل للالتزام بوقف كافة عملية البناء الإستيطاني ومن بينها ما يسمى “ النمو الطبيعي”. ورفضت السلطة الفلسطينية الخوض في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل دون الاتفاق على حدود الدولة الفلسطينية المستقلة، في الوقت الذي كشفت فيه صحيفة “هآرتس” عن طلب أميركي تقدم فيه الرئيس باراك أوباما إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتجميد البناء في القدس لمدة أربعة أشهر.
وذكرت المصادر الفلسطينية أن ميتشل سيعود إلى المنطقة بعد انتهاء عطلة عيد “الفصح اليهودي” الأسبوع المقبل.
وقالت المصادر:” إن هذه الزيارة مرتبطة بقرار نهائي من الحكومة الإسرائيلية فيما يخص المطالب التي قدمها أوباما إلى نتنياهو.
وأعلن مسؤول مصري رفيع أن العرب يريدون إعطاء الجهود الأميركية “الفرصة كاملة” ولا يتعجلون الذهاب الى مجلس الأمن لعرض قضية الاستيطان عليه. وكان المسؤول المصري يعلق على معلومات نشرتها وسائل اعلام دولية مفادها أن الادارة الأميركية وعدت مسؤولين عرب رفيعي المستوى بألا تستخدم حق النقض (الفيتو) إذا ما قدم العرب مشروع قرار بإدانة الاستيطان الاسرائيلي في القدس الى مجلس الأمن. وأكد المسؤول لوكالة فرانس برس أن “التسريبات الاخيرة في الصحافة الدولية حول احتمال مطالبة مجلس الأمن الدولي بإدانة الاستيطان الاسرائيلي في القدس تهدف الى إجهاض الجهود الاميركية”. وأضاف “أن الذين يتحدثون عن التوجه الى مجلس الأمن الآن لا يخدمون القضية الفلسطينية فنحن نريد أن نعطي الجهود الأميركية الفرصة كاملة”. وقال لوسائل الإعلام الإسرائيلية، إن وفداً رفيع المستوى بقيادة وزير الداخلية الفلسطيني سعيد أبو علي يتواجد حالياً في واشنطن، لإجراء مشاورات أمنية مع مسؤولين في الإدارة الأميركية.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن المشاورات التي تجري في واشنطن ترمي إلى دراسة مدى جاهزية السلطة الفلسطينية لتسلم المسؤولية الأمنية عن مناطق إضافية في الضفة الغربية. ولفتت الإذاعة الإسرائيلية إلى ضباط في أجهزة الأمن الفلسطينية سينضمون قريباً إلى الوفد الرفيع للمشاركة في المشاورات مع الأميركيين.
من جانبه اشترط كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات امس تراجع إسرائيل عن خططها الاستيطانية الأخيرة للبدء في المفاوضات غير المباشرة. وشدد عريقات في بيان صحفي عقب اجتماعه مع المبعوث الأوروبي لعملية السلام مارك أوت والقنصل الفرنسي العام فريدريك ديسجنياوس، على أن “وقف النشاطات الاستيطانية بما يشمل القدس سيكون المدخل الأساسي لإطلاق عملية سلام ذات مغزى وصدقية”. وقال إن البدء في المحادثات غير المباشرة التي اقترحها السيناتور جورج ميتشل يتطلب إلغاء القرارات الإسرائيلية الاستيطانية الأخيرة في القدس الشرقية. وأضاف عريقات أن استمرار الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة بالنشاطات الاستيطانية “سبب رئيسي وراء الجمود الذي يكتنف عملية السلام”. واعتبر المسؤول الفلسطيني “أن التصعيد العسكري الإسرائيلي الأخير في الضفة الغربية وقطاع غزة والاعتداءات على الأماكن المقدسة في القدس الشرقية وقمع التظاهرات السلمية، إضافة إلى النشاطات الاستيطانية ليس سوى جزء من مخطط للحكومة الإسرائيلية يهدف إلى تعطيل وتدمير كافة الجهود المبذولة لإطلاق عملية سلام ذات مغزى”.
المصدر: غزة