(أبوظبي) - قدرت مؤسسة اتصالات حجم استثماراتها على البنية التحتية لشبكتها في الدولة بنحو 5,8 مليار درهم بهدف استقطاب أحجام عالية من الطلب، بحسب محمد عمران رئيس مجلس الإدارة في تقريره الذي سيرفع إلى الجمعية العمومية للمؤسسة المقرر عقدها يوم 22 مارس المقبل.
وقال ناصر بن عبود الرئيس التنفيذي بالإنابة إن اتصالات تعتزم توسيع تغطيتها وخدماتها في المناطق الحرة في دبي مثل دبي للانترنت وتيكوم والمجمعات السكنية الجديدة وهى مناطق جغرافية ظلت حكرا على خدمات شركة “دو”.
واكد عمران أن اتصالات تواصل الاستثمار في شبكتها لألياف البصرية في جميع انحاء الدولة كجزء من التزاماتها بإبقاء البنية التحتية لدولة الإمارات في الصدارة العالمية على صعيد خدمات الاتصالات المواكبة لأحدث التطورات التقنية الحالية والمستقبلية.
وأرجع تراجع أرباح الشركة الأم “اتصالات الإمارات” خلال العام الماضي إلى دخول السوق المحلية مرحلة متقدمة من النضج والتشبع والمنافسة، مضيفا أن قطاعي الهاتف المتحرك والهاتف الثابت شهدا تباطؤا الأمر الذي دعا
“اتصالات” إلى اتخاذ تدابير استباقية في مجالات مختلفة ملائمة لمواجهة ما اسماه بالتحدي الجديد.
وانخفضت أرباح مجموعة اتصالات العام الماضي بنسبة 14% إلى 7,6 مليار درهم مقارنة مع 8,8 مليار درهم عام 2009، غير أن إيرادات المجموعة ارتفعت 2% إلى 31,9 مليار درهم.
واعتبر عمران أن العمليات الدولية لاتصالات خلال العام الماضي شهدت اتجاهات إيجابية في الاستحواذ على العملاء وفي الإيرادات والأرباح رغم الصعوبات التي واجهت الأسواق، مضيفا أن عدد عملاء اتصالات في الأسواق الدولية ارتفع 30% وارتفعت الإيرادات الدولية بنسبة 46% حيث تساهم بنسبة 23% من إجمالي إيرادات المجموعة البالغة 31,9 مليار درهم.
وأكد أن اتصالات مصر سجلت اكبر انجاز في المجموعة خلال العام الماضي حيث بلغ عدد العملاء لديها 15 مليونا وتمكنت الشركة التابعة من بلوغ نقطة التعادل الربحي بعد ثلاث سنوات فقط من تدشين عملياتها.
وبحسب عمران، حافظت اتصالات على موقف نقدي قوي الأمر الذي أعتبره استراتيجية موائمة في حالة الاضطراب المالي على المستوى العالمي لكافة القطاعات مضيفا أن الميزانية العمومية القوية ساهمت في امتصاص الصدمات المالية التي وقعت مؤخرا ومكنت اتصالات من الاستمرار في تمويل عملياتها واستثماراتها الرأسمالية.
وبحسب الميزانية العمومية للشركة، بلغ مستوى النقد لدى اتصالات نحو 10,27 مليار درهم في حين ارتفعت القروض والتزامات التمويل 1,89 مليار درهم لتصل إلى 6,4 مليار درهم.
وأكد عمران على قوة المركز المالي لاتصالات والذي مكنها كما قال من الحفاظ على درجة تصنيف ائتمانية عالية ومستوى توقعات ايجابي وفقا لثلاث مؤسسات تصنيف عالمية هى “موديز” وستاندرد أند بورز” و”فيتش” الأمر الذي من شأنه أن يلعب دورا حيويا في تأمين التمويل لقاء أسعار مواتية إذا ما ظهرت الحاجة لذلك.
وأكد عمران أن اتصالات ستواصل نهجها في تقييم واقتناص فرص الاستحواذ التي تتماشى مع استراتيجيتها الرامية إلى التوسع دوليا وإضافة قيمة جديدة لعملياتها في حال توافرت الفرص المتميزة حيث تسعى اتصالات إلى تنويع مصادر الدخل وعوائد الأرباح والتدفقات النقدية الأمر الذي سيتيح لها مواصلة منح أرباح اسهمها بقيمة عالية.
واقترح مجلس ادارة اتصالات في اجتماعه قبل يومين توزيع أرباح نقدية بنسبة 35% عن النصف الثاني من العام الماضي علاوة على 25% عن النصف الأول وقال عمران إن نسبة العوائد الإجمالية للأسهم عن فترة الـ 12 شهرا المنتهية العام الماضي بما في ذلك الأرباح الرأسمالية وأرباح الأسهم تعتبر مجزية وتبلغ 13%
واعتبر العرض الذي تقدمت به اتصالات للاستحواذ على 46% من أسهم شركة زين للاتصالات أهم الفرص في عام 2010 وفي حال إتمامه سيترسخ موقع اتصالات كما قال على الصعيد العالمي وفي الشرق الأوسط ويزيد من تواجدها في خمس دول إضافية.
وقالت اتصالات عقب رفض مجلس ادارة زين قبل أيام العروض الثلاثة التي قدمت لشراء زين السعودية إنها ماضية في خطتها بشأن الفحص الفني النافي للجهالة لشركة زين الكويتية وستعلن النتائج قبل نهاية الشهر الجاري.
وأوضح عمران أن اتصالات تقوم حاليا بعمليات التقييم والاستعداد للدخول في أسواق أخرى مثل سوريا وغيرها من الأسواق التي يمكن أن تجد فيها اتصالات فرصا استثمارية تعود بالفائدة على المساهمين والمشتركين والقطاع.
وكشف ناصر بن عبود الرئيس التنفيذي لشركة اتصالات بالإنابة في كلمته التي ستعرض على الجمعية العمومية عن أن اتصالات ستقدم إلى عملائها من قطاع الأعمال حلول الخدمات الصوتية عبر الإنترنت بعد ترخيص الخدمة من هيئة تنظيم قطاع الاتصالات في الدولة، مضيفا أن هناك فرصة ثمينة لقطاع الأعمال والشركات للارتقاء بخدماتهم عبر الحصول على مزايا الشبكة المتكاملة ودمج خدمات الصوت والبيانات من خلال خدمات الصوت عبر بروتوكول الإنترنت والذي يشهد نموا مطردا في المنطقة.
وأوضح أن اتصالات ستوسع تغطيتها وخدماتها في المناطق الحرة في دبي مثل “مدينة دبي للإنترنت” و”تيكوم” والمجمعات السكنية الجديدة عبر منتجات وخدمات مبتكرة ومتميزة ذات قيمة مضافة.
وتعتبر هذه المناطق الجغرافية حكرا على شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة “دو” المنافس القوي لاتصالات.
وقال بن عبود إن اتصالات أقامت شراكة استراتيجية مع المنطقة الحرة في جبل علي لتوفير الاتصالات وخدمات تكنولوجيا المعلومات معززة القيمة المضافة لسكان منطقة جبل علي بحيث يتمتعون بإمكانية وأولوية الوصول المباشر إلى خدمات اتصالات.
وأوضح أن السوق المحلي شهد درجة عالية من التشبع لكون معدلات انتشار خدمات الاتصالات هى الأعلى في المنطقة غير انه قال إن اتصالات عملت على ابتكار باقات وخدمات للزيادة الرأسية المتمثلة في خدمات القيمة المضافة وخدمات النطاق العريض التي من شأنها أن توازن في عملية الإيرادات والأرباح
وبلغ عدد مشتركي الهاتف المتحرك لدى اتصالات في الإمارات 7,76 مليون مشترك والهاتف الثابت 1,24 مليون مشترك وعدد مشتركي الإنترنت 1,32 مليون مشترك.