دعوة للحب والصبر أمام صعوبات الحياة

فاطمة عطفة (أبوظبي)

قدمت المسرحية المحلية «عرسة خناقة الكتاكيت» تأليف وإخراج صالح كرامة العامري، وتمثيل كل من: شريف رمضان، وعد سرحان، الممثلة مرام، والطفلين إبراهيم ماهر، وشاذن ماهر، ثلاثة عروض، آخرها مساء الأربعاء الماضي، في المسرح الوطني بأبوظبي.
تدور أحداث المسرحية حول فكرة اجتماعية تدعو لمواجهة الخطر بصبر وحنكة. أسرة بسيطة تعاني من مشكلة منزل متهالك، والمياه تتسرب إلى أرضه والجدران متصدعة، لكن رغم ذلك تظل العائلة متماسكة في جو من السكينة والاطمئنان تجمعهم لحمة ومحبة أقرب ما تكون للسعادة: الأم تدبر شؤون الأسرة وتخفف عنها عبء الأحداث. بعد محاولات متعددة مع مندوب البلدية تنجح الأم في الحصول على موافقة لشراء بقرة تستعين بها على ظروفها الصعبة. وخلال الأحداث تدور مواقف مضحكة في قالب فكاهي اجتماعي، يبرز من خلالها جو التآلف والمحبة، ويظهر مدى ترابط الأسرة رغم حياتها البائسة، في مواجهة المصاعب والتأقلم مع ظروف الحياة المختلفة، وكيف يتحول كل شيء إلى قيمة فعلية، مع تطور الحدث الدرامي. وتنتهي المسرحية برسالة مفادها أن الإنسان عليه أن يواجه الظروف القاسية بصبر وشجاعة، وأن يبتسم ويصنع السعادة لنفسه ولأسرته.
وعقب العرض قال المؤلف والمخرج صالح كرامة العامري لـ «الاتحاد» إن المسرح يشكل دائماً مرتعاً للمواهب الجديدة الشابة، من خلال استقطابها وتشجيع أصحابها للظهور على الخشبة وعرض مواهبهم الفنية، وبذلك يتم تكريس ثقافة المسرح المتطورة.
ولفت كرامة إلى أن مسرح أبوظبي يحرص دائماً على المزج بين الثقافة المسرحية الأكاديمية والموهبة فيما يقدمه من أعمال، سواء بالفصحى أو باللهجة المحكية، ويأتي هذا الحرص انطلاقاً من ضرورة، وأهمية، أن يبادر الفنان إلى تطوير أدواته لخدمة العرض المسرحي.
وأضاف: لهذا نلاحظ أن العروض التي تقدمها هذه الفرقة مختلفة، وهي في صعود مستمر. فقبل أشهر تم تقديم مسرحية (سنه أولى) باللهجة المحكية لإتاحة الفرصة لإظهار موهبة الممثل المسرحي وتأكيد حضوره أمام الجمهور.