22 فبراير 2012
تشارك عبير صبري في بطولة أربعة مسلسلات مرشحة للعرض في رمضان، كما تنتظر عرض أحدث أفلامها “حفل منتصف الليل”، في ثاني تجربة سينمائية لها بعد فيلم “عصافير النيل”، منذ عودتها لعالم التمثيل مرة أخرى، حيث اعتزلت لفترة وارتدت الحجاب، وأثارت ضجة كبيرة بعودتها بعد خلع الحجاب. وتقول: المسلسل الأول انتهيت من تصويره مؤخراً بعنوان “أشجار النار” ويشاركني بطولته فتحي عبدالوهاب وداليا مصطفى ومحمد نجاتي وصبري فواز، وهو من إخراج عصام شعبان، وأجسد فيه دور غجرية تدعى “غزاوية”، ترتبط بقصة حب من طرف واحد مع فتحي عبدالوهاب الذي يجسد دور أيوب، ولكنه لا يهتم بها ما يدفعها إلى محاولة السيطرة على أراضي أهل قريته حتى تضمن اهتمامه بها، وتتولد صراعات عديدة خصوصاً أنها تحاول الاستيلاء على بعض الأراضي بطرق غير مشروعة.
تقول الفنانة عبير صبري لـ”الاتحاد”: العمل مأخوذ عن القصة الشهيرة لـ”أيوب وناعسة”، لكن بمعالجة جديدة تحمل إسقاطات سياسية على الصراع بين العرب وإسرائيل واحتلال فلسطين وفكرة الانتماء إلى الوطن. وعن استعدادها لتقديم هذه شخصية الغجرية، أشارت إلى أنها مملوءة بالتفاصيل، فحياة الغجر خليط من أشكال متعددة لذلك استعانت بالأستايلست منى الزرقاني التي ساعدتها في اختيار الأقمشة وتفصيل الملابس التي تليق بالشخصية، وتعاملت مع أدق التفاصيل، حيث تضع الخاتم في أنفها وحزاماً للاستعراضات وحذاء خاصاً بالراقصة، وهي تحب تقديم هذه الشخصيات المعقدة التي تحتاج إلى مجهود.
وعن تعاونها مع فتحي عبدالوهاب بعد فيلم “عصافير النيل”، قالت: هناك كيمياء بيني وبين فتحي عبدالوهاب، فهو ممثل متميز، وأشعر بأننا متفاهمان، وقدمنا معاً منذ سنوات فيلم “شجيع السيما”.
عبد العزيز اختارني
وتوضح عبير: المسلسل الثاني بعنوان “الخفافيش” من تأليف وإخراج أحمد النحاس، ويشارك في بطولته عدد كبير من النجوم والنجمات مثل بوسي ودلال عبدالعزيز وسميحة أيوب وسمير غانم ومحمود قابيل، وتدور أحداثه في قصص منفصلة كل قصة بعنوان مستقل ومكونة من ثلاث حلقات، وأقوم ببطولة قصة “الكافتيريا”، وأجسد فتاة تعمل في كافتيريا بالإسكندرية، حيث تدور الأحداث حول صاحب كافتيريا يقوم بتشغيل الجارسونات كـ”ريكلام” في أعمال خاصة مع الزبائن وتتورط الفتاة في أنها شاهدة على جريمة قتل.
وتقول: المسلسل الثالث هو “مع سبق الإصرار” إخراج محمد سامي الذي قدم العام الماضي مسلسل “آدم”، وحقق نجاحاً كبيراً، وهو من تأليف أيمن سلامة في ثاني تعامل معه بعد مسلسل “امرأة في ورطة”، وأشارك مجموعة من الفنانين منهم غادة عبدالرازق وأحمد راتب وروجينا وماجد المصري وميار الغيطي وأجسد دور صديقة لغادة.
وقالت: المسلسل الرابع هو “باب الخلق” أمام محمود عبدالعزيز، ورغبتي في العمل معه دفعتني للموافقة على المسلسل الذي كتبه محمد سليمان وإخراج عادل أديب.
وعن ترشيحها لهذا العمل، قالت: سعدت بهذا العمل خاصة أن من اختارني هو محمود عبدالعزيز، فقد اتصل بي وأخبرني بترشيحه لي لأشارك في بطولة المسلسل، وقلت له إنني مستعدة للعمل في أي دور وبأي أجر طالما أن المسلسل من بطولته، وهو ما حدث بالفعل، فقد قبلت العمل من دون أن أسال عن تفاصيل، إلا أنني بعد أن قرأت دوري تأكدت من أنني كنت محقة لأنه دور جديد.
بطولة جماعية
وعن مشاركتها في أكثر من عمل في وقت واحد وكيفية التنسيق، تؤكد: حريصة على ألا أتسبب في مشكلة لأي عمل، كما أن أدواري الأربعة مختلفة وأتعامل مع الأمر كممثلة محترفة تجيد الخروج من شخصية والدخول في أخرى من دون أن يؤثر هذا في الأداء.
وعن مشاركتها في أعمال تنتمي إلى نوعية البطولات الجماعية قالت: البطولة الجماعية تحقق نجاحاً والجمهور يسعد بمشاهدة مجموعة من الممثلين المحبوبين لديه مجتمعين في عمل واحد، بالإضافة إلى أن فرص نجاح العمل تكون أفضل.
وعن أسباب اعتذارها عن مسلسل “أهل الهوى”، قالت: لم أعتذر، ولكن هذا العمل كان معروضاً عليَّ من قبل الثورة، وكان سيخرجه الأردني عباس الأرناؤوطي، ويلعب بطولته تيم الحسن. لكن بعد قيام الثورة وما ترتب عليها من قرارات بعدم الاستعانة بمخرجين غير مصريين في الأعمال التي ينتجها التلفزيون، تم إسناد المسلسل إلى المخرج إسماعيل عبدالحافظ الذي غير طاقم العمل وأنا من ضمنه، فرشح نيرمين الفقي بدلاً مني وهذا لم يغضبني والعمل متوقف حالياً.
من عشاق الدغيدي
وعن السينما، قالت عبير صبري: انتهيت مؤخراً من تصوير فيلم “حفل منتصف الليل”، ويشاركني البطولة رانيا يوسف ومنى هلا وحنان مطاوع وأحمد فلوكس ومجموعة كبيرة من الفنانين، وهو أول عمل أصوره بعد فيلم “عصافير النيل” الذي كتب تاريخي الفني، وأجسد فيه دور امرأة متزوجة من رجل ثري، كبير في السن تنقلب حياتها تماماً عندما تحضر حفلاً في منزل صديقتها، حيث تحدث جريمة قتل تكشف حقيقة الجميع.
وحول ما تردد عن رفضها العمل مع المخرجة إيناس الدغيدي في فيلم “الصمت” قالت عبير: الفيلم لم يعرض عليَّ، وأنا من عشاق أفلام الدغيدي، فهي مخرجة ذات رؤية مميزة.
وعن الدور الذي تتمنى تقديمه، قالت: لديَّ طاقة كبيرة لتقديم العديد من الأدوار، لكني أتمنى تقديم الأدوار المركبة الصعبة، وأجد نفسي في الدور الذي يشعرني بأنني ممثلة، وأنسى نفسي وجمالي وأقدم دوراً مختلفاً عني، فأنا شرهة فنياً، وأتمنى أن يستمر التمثيل في مصر بخير.
أنا ممثلة جريئة
تقول عبير صبري، إن شخصيتها الحقيقية مختلفة تماماً عما تجسده في أعمالها الفنية؛ لأنها شخصية خجولة للغاية وهادئة، وتحاول أن تتقمص الشخصية التي تؤديها بإتقان، الأمر الذي يجعلها تتأثر بها في حياتها. وتضيف: أعتمد على ذكاء الجمهور، بمعنى أنني لا أتقبل أن يراني الجمهور على الشاشة على حقيقتي، فأنا في حياتي الشخصية لا أرتدي ملابس الشخصيات المكشوفة، وخجولة جداً وهادئة، عكس ما أظهر به على الشاشة، وأنها لا تعتمد في أدوارها على مظهرها فقط، وإنما تدرس أدوارها بدقة، وتؤكد: لا أراهن على مظهري؛ لأن الممثلة التي تهتم بجمالها فقط تكون عارضة أزياء، وأنا أبحث عن الدور الجيد الذي يشبعني تمثيلياً وفنياً، ولن أكون سعيدة إذا قدمت عملاً يعتمد على الجمال دون الروح، لذا أبحث عن الأدوار الصعبة الشريرة وأجد فيها نفسي، أنا ممثلة جريئة ولا أضع خطوطاً حمراء في أي شيء.
المصدر: القاهرة