23 فبراير 2012
أميط اللثام عن أن وكالة الاستخبارات البريطانية الداخلية “إم آي 5” خصصت ملفا للممثل والمخرج الكوميدي الأشهر تشارلي تشابلن موازيا لذلك الموجود لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي “إف بي آي”، باعتباره مواليا للشيوعيين السوفيات.
ويبدو أن تحرك “إم آي 5” جاء بعد طلب “إف بي آي” معاونته على جمع الأدلة التي تبرر منع تشابلن من عودته الى الأراضي الأميركية.
وكان مما ورد في الملف قول عميل لوكالة المخابرات البريطانية في واشنطن في اكتوبر 1952 إن تشابلن “تبرع لهيئات شيوعية معروفة”. كما وردت ملاحظة أن تشابلن خاطب مؤتمرا لجمعية الصداقة الأميركية السوفياتية في لوس انجليس قائلا: “في الشيوعية، هناك الكثير من الصالح الذي يمكن لنا الاستفادة منه بعزله عن الطالح”.
ويلاحظ الملف أن تشابلن لم يسع للحصول على الجنسية الأميركية رغم أنه عاش في الولايات المتحدة لأكثر من30 عاما.
وقد حصل كل ذلك إبان حملة المكارثية في الولايات المتحدة ضد أصحاب الميول اليسارية، لكن يبدو إن الاستخبارات البريطانية لم تلتقط في سيرة تشابلن ما يهدد الأمن القومي.
والمعلوم أنه في 1953 أصدرت الولايات المتحدة، بتوصية من “إف بي آي”، قرارا بمنع عودة تشابلن الى أراضيها. ورغم نفيه كونه شيوعيا ووصفه الاتهامات ضده بأنها “أكاذيب ملفقة تهدف لتدميري فنيّا”، فقد امتنع عن الاستئناف ضد القرار في وطنه الثاني. ونقل عنه قوله: “لا حاجة بي للولايات المتحدة بعد الآن”. وهكذا عاش في سويسرا الى وفاته ليلة عيد الميلاد 1977 عن 88 عاما.