31 مارس 2010 21:21
في خطأ جديد ضمن سلسلة أخطاء تكتنف عملية الانتخابات السودانية قالت الهيئة الحكومية المكلفة بطبع بطاقات الاقتراع الخاصة بانتخابات الرئيس وحكام الولايات إنها طبعت بطاقات الاقتراع الخاصة بانتخابات الرئاسة باللغة العربية فقط. ويتحدث معظم أبناء الجنوب اللغة الانجليزية.
ويضيف خطأ اللجنة الوطنية للانتخابات مشكلة جديدة إلى قائمة المشاكل التي تحيط بالانتخابات وهي بالفعل من اكثر الانتخابات في العالم تعقيداً حيث تستعمل فيها ألف بطاقة اقتراع مختلفة ويدلي كل ناخب فيها بما لا يقل عن ثمانية أصوات مختلفة.
وقال المراقبون الدوليون للانتخابات إن مئات الآلاف من الأسماء غير مدرجة في كشوف الناخبين وغضبت أحزاب المعارضة أشد الغضب لقرار حزب المؤتمر الوطني السماح لمطبعة مملوكة للدولة بطبع بطاقات الاقتراع وكشوف الناخبين.
وقال محمود عثمان الطيب مدير الإنتاج في مطابع العملة الحكومية إن المطابع تسلمت تصميمات البطاقات باللغة العربية وحدها.
وقال مسؤول في اللجنة الوطنية للانتخابات إن الخطأ يرجع إلى الاستعجال وأنه يجري إرسال قوائم المرشحين باللغة الانجليزية إلى مراكز الاقتراع الجنوبية كمرجع لمن لا يفهمون العربية.
وقال مختار الأصم وهو عضو آخر في اللجنة الوطنية للانتخابات إنه ما دامت رموز الأحزاب وصور المرشحين موجودة في البطاقات فلا بأس. إلا أن الحركة الشعبية لتحرير السودان قالت إن الخطأ متعمد ويهدف إلى استبعاد الناخبين الجنوبيين.
ويمثل الناخبون في الجنوب 25 في المئة من العدد الإجمالي للناخبين في البلاد ومن ثم ينظر على نطاق واسع إلى مرشح الحركة الشعبية في انتخابات الرئاسة ياسر عرمان على أنه أكبر منافس للبشير.
وقال المسؤول الكبير في الحركة الشعبية وليد حامد «لا أعتقد أنه خطأ. إنه أمر محسوب». وأضاف «إنهم يتوجهون بالسودان نحو الفوضى».
المصدر: الخرطوم