الأربعاء 25 ديسمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 34 "حوثياً" بغارات ومعارك في صعدة وصرواح

مقتل 34 "حوثياً" بغارات ومعارك في صعدة وصرواح
22 مارس 2019 03:10

عقيل الحلالي، وكالات (صنعاء، عدن)

دفع الانقلابيون الحوثيون أمس، بتعزيزات عسكرية جديدة إلى العديد من مناطق التماس مع قوات المقاومة المشتركة الموالية للحكومة اليمنية في محافظة الحديدة، في انتهاك جديد للهدنة الهشة المبرمة بموجب اتفاق ستوكهولم منذ 18 ديسمبر الماضي. فيما قتل 34 انقلابياً بغارات لـ«التحالف» ومعارك مع القوات الحكومية في صعدة وصرواح.
وقالت مصادر ميدانية لـ«الاتحاد» إن الميليشيات حشدت عشرات المسلحين على الحدود بين مديريتي التحيتا، الخاضعة لسيطرة القوات المشتركة، وزبيد التاريخية الخاضعة لسيطرتها. وأضافت أن الميليشيات تقوم بحشد المسلحين من مناطق عديدة جنوب الحديدة، وترسلهم إلى مناطق التماس، فيما أكد المركز الإعلامي لألوية العمالقة التي تقود القوات المشتركة أن الميليشيات استقدمت آليات عسكرية وأسلحة ثقيلة ومتوسطة للبدء بالتصعيد.
وأفادت مصادر محلية في زبيد أن الميليشيات قامت خلال اليومين الماضيين بزيارات متكررة للمدارس في المدينة لحشد مقاتلين من الطلاب بعد إقناعهم بالانخراط في صفوفها مقابل دفع رواتب شهرية لهم ومنحهم شهادات باجتياز العام الدراسي الحالي بتفوق، ولو لم يحضروا الامتحان النهائي. وأشارت إلى أن الميليشيات عززت تواجدها العسكري في زبيد، خلال الأسبوع الحالي، واستحدثت المزيد من نقاط التفتيش في المدينة، وأقامت متاريس وتحصينات في مناطق وأحياء متفرقة. وأجبرت الميليشيات أهالي زبيد، خصوصاً التجار، على التبرع لدعم عملياتهم العسكرية تحت التهديد وقوة السلاح. وقال سكان إن الحوثيين يقومون بإغلاق المحلات التجارية والمراكز الخاصة كالعيادات الطبية حتى يدفع مالكوها الأموال التي فرضت عليهم. وطالت حملات التبرع الإجباري التجار في بقية مديريات الحديدة خاصة المدينة.
إلى ذلك، شن التحالف العربي 15 غارة جوية على مواقع وتحركات الميليشيات الانقلابية في محافظة صعدة شمالي البلاد. وقالت مصادر إن مقاتلات التحالف نفذت 8 غارات على مواقع في منطقة آل شافعة بمديرية الصفراء وسط المحافظة، فيما استهدفت ضربة جوية موقعاً في مديرية شداء الغربية والمتاخمة للسعودية. وشنت المقاتلات ست غارات على تحركات وتعزيزات للميليشيات في مديرية باقم الشمالية، ونفذت عدداً من الغارات على أهداف في مديرية كتاف شمال شرقي المحافظة. ودارت معارك متقطعة بين الميليشيات والقوات الحكومية في بعض جبهات القتال في مديريتي كتاف وباقم، فيما استقبلت صعدة، أكثر من 18 قتيلاً من عناصر الميليشيات سقطوا في غارات جوية للتحالف.
وقتل 16 عنصراً من الميليشيات الانقلابية بينهم قيادي ميداني، في كمين للجيش اليمني المدعوم من التحالف في جبهة صرواح شرق صنعاء. وقال الجيش اليمني في بيان إن قوات تابعة له استدرجت عناصر من الميليشيات، كانت تحاول التسلل باتجاه مواقع الجيش في منطقة المخدرة بمديرية صرواح غرب مأرب، مضيفاً أن القوات باغتت الميليشيات بهجوم مفاجئ وبغطاء جوي من مقاتلات التحالف التي قصفت تعزيزات للانقلابيين في المنطقة. وأكد البيان أن الكمين أسفر عن مقتل 16 حوثياً بينهم قائد المجموعة المتسللة المدعو أبو علي الرضي.
وعقدت اللجنة الأمنية بمحافظة مأرب، اجتماعاً برئاسة وزير الدفاع الفريق الركن محمد المقدشي، لمناقشة الأوضاع الأمنية وجهود ترسيخ الأمن والاستقرار في المحافظة. وشدد المقدشي على ضرورة القيام بالمسؤوليات الوطنية والتعاون والتنسيق بين الأجهزة الأمنية والعسكرية لتعزيز الأمن والاستقرار في المحافظة والتعامل بحزم مع أية محاولات لإقلاق السكينة العامة، مشدداً على أهمية تعزيز الحماية الأمنية للمنشآت الحيوية والاقتصادية والطرقات الرئيسية والحفاظ على المصالح والممتلكات العامة والخاصة. وأكد ضرورة بذل مزيد من الجهود لترسيخ قواعد الأمن والاستقرار ومحاربة الظواهر السلبية المخلة باستقرار وأمن المحافظة وبسط نفوذ الدولة ومؤسساتها، مشيراً إلى أن الأمن هو الركيزة الأساسية للتنمية والبناء.
ودفعت ميليشيات الحوثي المئات من عناصرها المتمركزين في محافظة إب وسط اليمن باتجاه جبهات القتال المحاذية لمحافظة الضالع المحررة. وقال مصدر محلي إن الميليشيات تقدمت بتعزيزات كبيرة باتجاه جبهات القتال في الضالع خصوصاً جبهات الحشاء التي تشهد تقدماً كبيراً لقوات الجيش والمقاومة الشعبي، موضحاً أن توجيهات حوثية قضت بتخفيف عدد من النقاط الحوثية في مديريات إب، من أجل نقلهم إلى جبهات القتال بعد تلقيهم خسائر بشرية كبيرة في مختلف الجبهات.
من جهة ثانية، أكد المدير التنفيذي للتحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان (تحالف رصد) مطهر البذيجي، أن الميليشيات الانقلابية قتلت 62 مدنياً وأصابت 217 آخرين بمنطقة حجور بمحافظة حجة. وأشار في كلمته في مجلس حقوق الإنسان إلى أن الميليشيات لم تكتف بالقتل بل قامت بتفجير 24 منزلاً واستولت على 123 مزرعة وأتلفت 30 أخرى، وما تزال الانتهاكات مستمرة إلى هذه اللحظة. ولفت إلى أن منطقة حجور تشهد انتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان التي ترتكبها الميليشيات ضد المدنيين.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©