وصفت الدكتورة فاطمة إبراهيم مراد المدير الفني لمستشفى القاسمي في الشارقة حالة طفل مواطن بالحرجة واستبعدت إمكانية نقله للخارج للعلاج بسبب حالته الصحية اثر تعرضه لحادث دهس مع خادمة منزله.
وقالت إن المستشفى استقبل الطفل (خمس سنوات) يوم السبت الماضي وأن حالته تعتبر حرجة وكان فاقد الوعي، وبالكشف الطبي عليه أظهر الكشف الشعاعي نزيفا متعددا في الدماغ من الداخل، وقد عولج تحفظياً في قسم العناية المركزة، ووضع على جهاز التنفس الصناعي. وأضافت أن حالته تدهورت في اليوم الثاني، وأعيد فوراً الكشف الشعاعي على المخ الذي أظهر زيادة النزيف في الحجم والغدد الدماغية، ووجود دم في بطنيات المخ، وقد استمر العلاج التحفظي للحالة، وهو يرقد الآن في قسم العناية المركزية بالمستشفى.
وأفادت أنه ومنذ دخوله في الساعات الأولى للمستشفى كان هناك اهتمام رعاية بحالته وتم استدعاء ثلاثة استشاريين للمخ والأعصاب من قبل مستشفيات راشد بدبي وخليفة بعجمان ومستشفى توام.
وفيما يتعلق بإمكانية تسفيره للعلاج بالخارج قالت: “من الصعوبة تسفير الطفل للعلاج بالخارج نظراً لحالته الصحية الحرجة، إلا أن من الممكن أن يتم ذلك من خلال طائرة مجهزة طبياً وفريق طبي متكامل”. وكان والد الطفل الذي يعمل في وزارة الدفاع بأبوظبي ويقطن في الشارقة، قد أشار عبر اتصالات إذاعية، أن ابنه راشد هو وحيده وناشد وزارة الصحة تسفيره للعلاج بالخارج أو استدعاء أي طبيب زائر لعلاج بصورة سريعة.
كما أنه طالب أن تكون هناك إجراءات رادعة للذين يقودون سياراتهم بطيش وتهور في الأماكن السكنية ويعرضون حياه الآخرين للخطر، مشيراً إلى أن الخادمة كانت تصطحب ابنه إلى معهد لتلقي درس، كما أنها تعرضت لنفس الحادث وعانت من كسور مختلفة في أنحاء جسمها وترقد في مستشفى الكويت بالشارقة.
ومن جانبه، أكد المقدم عبد الله مبارك بن عامر مدير مركز شرطة البحيرة، أن الحادث الذي تعرض له الطفل راشد يوم السبت الماضي وقع في الثانية ظهراً، وكان بسبب السرعة الزائدة وعدم التركيز والانتباه من قبل سائق السيارة، المدعو (ميلاد. ا. 22 عاماً)، وأنه تم توقيفه حالياً في مركز الشرطة وتحويل ملف القضية لنيابة المرور.
وكان الطفل المواطن راشد عمر راشد (خمس سنوات ) قد أصيب وخادمته، من الجنسية الفلبينية، بإصابات، وصفها التقرير الطبي بالبليغة، في حادث مروري تعرضا له بشارع جمال عبد الناصر بالشارقة يوم السبت الماضي بعد أن صدمتهما سيارة يقودها شاب لبناني.
عدد اليوم
