حصدت عريضة إلكترونية تطلب من الحكومة البريطانية التخلي عن الخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، تأييداً واسعا إثر جمعها نحو 700 ألف توقيع غداة إطلاقها، وقبل ثمانية أيام من الموعد المحدد لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وواجه الموقع الإلكتروني للبرلمان البريطاني، حيث نشرت العريضة، "مصاعب تقنية" وفق ما قال متحدث باسمه. وأوضح أن السبب هو "الضغط الكبير والمتواصل على الشبكة".
وبين الموقعين الممثل هيوغ غرانت الذي قال في تغريدة عبر "تويتر"، ضمّنها العريضة، "وقعت مثل أي شخص عقلاني في هذا البلاد. إنها حال طوارئ وطنية".
وسرعان ما تخطت العريضة عتبة المئة ألف توقيع، لتثير نقاشا في البرلمان.
وأشار النص المرافق للتغريدة إلى أن "الحكومة تؤكد بصورة متكررة بأن مغادرة الاتحاد الأوروبي هي إرادة الشعب. علينا وضع حد لهذا الادعاء عبر إثبات قوة الدعم العام حالياً للبقاء في الاتحاد الأوروبي". وذكر النص أيضاً أن "استفتاءاً ثانياً يمكن ألا ينظم أبداً، إذاً صوّتوا الآن".
وأطلقت العريضة مارغاريت آن جورجيادو التي أوضحت في مداخلة عبر هيئة الإذاعة البريطانية أنه "بالنسبة لناس كثر، إما الآن أو أبداً"، واعتبرت أن الناشطين المؤيدين للبقاء، مثلها، جرى "إسكاتهم أو تجاهلهم" منذ تنظيم الاستفتاء في يونيو 2016 والذي أظهر أن نسبة 52 في المئة تؤيد بريكست.
ولم ينجح النواب بالتوافق على آليات الخروج من الاتحاد الأوروبي، ما دفع برئيسة الوزراء تيريزا ماي إلى أن تطلب من بروكسل تأجيل بريكست إلى 30 يونيو.
ورفض البرلمان الأسبوع الماضي خيار إجراء استفتاء ثان بشأن بريكست.