ارتفع حصيلة ضحايا غرق العبارة في مياه نهر دجلة في مدينة الموصل العراقية إلى 100 قتيل غالبيتهم من النساء والأطفال.
وذكرت محطة تلفزيون "الشرقية" أن "عدد ضحايا غرق العبارة في مياه دجلة بلغ لغاية الآن 100ضحية، ولايزال العمل جارياً للبحث عن مفقودين".
وكان مسؤول في وزارة الداخلية العراقية أعلن، في حصيلة سابقة، مقتل 96 شخصاً فضلاً عن فقدان 28 آخرين، موضحاً أن العبارة كانت "تقل عائلات وأطفالاً إلى المدينة السياحية الواقعة في غابات الموصل" للمشاركة في احتفالات عيد النوروز.
وذكر مصدر أمني في الموصل أن "العبارة كانت تنقل حمولة أكثر من طاقتها"، حيث تبلغ طاقتها نحو مئة شخص فيما كانت تقل نحو 200.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، مساء الخميس، الحداد الوطني لثلاثة أيام، وفق التلفزيون الرسمي العراقي.
وتوجه عبد المهدي إلى مدينة الموصل حيث وقع الحادث المأسوي فيما كانت عائلات كثيرة تحتفل بعيد نوروز، رأس السنة الكردية، على ضفاف نهر دجلة.
وأعلن اللواء سعد معن المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية قد أعلن في وقت سابق اليوم، في بيان له، أن "عدد الذين تم انقاذهم من حادث العبارة 55 شخصا بينهم 19 طفلاً".
وأضاف المتحدث أن التحقيقات الأولية أوضحت أن الطاقة الاستيعابية للعبارة أقل من العدد الموجود على متنها وأن الخلل واضح.
وأفاد مصدر محلي في محافظة نينوى في وقت سابق بأن "كافة مستشفيات وكوادر إسعاف صحة نينوى استنفرت جهودها بعد حادثة انقلاب العبارة في نهر دجلة".
وكان الضحايا في طريقهم لعبور نهر دجلة للتوجه إلى المدينة السياحية الواقعة في غابات الموصل احدى المتنزهات الترفيهية للمشاركة في احتفالات عيد نوروز، أو رأس السنة الكردية.
يأتي الحادث بعد يوم واحد من تحذير وزارة الموارد المائية المواطنين للانتباه إثر فتح بوابات سد الموصل بسبب زيادة المخزون المائي فيه.
ونشر ناشطون صوراً ومقاطع فيديو للمأساة في مواقع التواصل الاجتماعي تظهر الضحايا يدفعهم تيار نهر دجلة بسرعة فائقة.
وأظهرت الصور عدداً من المتطوعين وهم يحاولون إنقاذ بعض الضحايا وبينهم عدد كبير من الأطفال والنساء. ونشرت صور للأطفال الذين انتشلت جثثهم من النهر.
وأوعز وزير الصحة والبيئة الدكتور علاء الدين العلوان باستنفار وزارة الصحة في إقليم كردستان ودوائر الصحة في كركوك وصلاح الدين، فضلاً عن كوادر دائرة صحة نينوى الموجودين حالياً في مكان الحادث.