سفيرة تركيا تعود إلى السويد والبيت الأبيض يعارض قرار إبادة الأرمن

عادت السفيرة التركية في ستوكهولم زرغون كوروتورك إلى ممارسة مهامها بعد أسبوعين من استدعائها إلى أنقرة ردا على قرار البرلمان السويدي تصنيف المجازر التي نفذت بحق الأرمن في 1915 بأنها “إبادة جماعية”، بعد تعهدات سويدية بعدم تنفيذ القرار. كما طمأنت وزيرة الخارجية الأميركية الأتراك بمعارضة البيت الأبيض لقرار الكونجرس في نفس الشأن. ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن السفيرة التركية قولها للصحفيين قبيل توجهها إلى ستوكهولم إن عودتها إلى السويد اصبحت ممكنة بعد أن أعلنت الحكومة السويدية تباين موقفها عن موقف البرلمان. وقالت “إن الحكومة السويدية أعلنت بوضوح أن هذا القرار لن ينفذ، وهذا الأمر كان الدافع وراء الرغبة السياسية بعودة السفير”. لكنها أوضحت أن بلادها ما زالت تنتظر من السويد اتخاذ إجراءات “لتصحيح هذا الخطأ”، وأضافت “أتمنى أن تبذل الحكومة السويدية كل ما في وسعها”. وكانت وزارة الخارجية التركية قالت أمس الأول إن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون طمأنت تركيا بأن البيت الأبيض يعارض قرارا للكونجرس يعترف بإبادة الأرمن. وأصدرت الوزارة بيانا بعد اتصال هاتفي بين كلينتون ونظيرها التركي أحمد داود أوغلو الأحد الماضي. وقال البيان إن “كلينتون أكدت على أن الإدارة الأميركية تعارض كلا من القرار الذي قبلته اللجنة والقرار الذي ستنظره الجمعية العامة”. وقال بي. جيه. كرولي المتحدث باسم الخارجية الأميركية إن كلينتون وداود أوغلو تحدثا أيضا بشأن قرار تركيا استدعاء سفيرها من واشنطن. وأضاف “بالتأكيد من وجهة نظرنا ندرك الأسباب التي استدعت تركيا من أجلها سفيرها ونأمل أن يعود السفير بالسرعة التي ترضي تركيا”. وأضاف أن كلينتون وأوغلو “أكدا على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين تركيا والولايات المتحدة”. وقالت الخارجية الأميركية إن كلينتون أشارت إلى أن المسؤولين الأميركيين يأملون بحضور رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان قمة تعقد في واشنطن الأسبوع المقبل بشأن نزع الأسلحة النووية.