30 مارس 2010 21:20
أكدت التشكيلية الإماراتية خلود الجابري أهمية انتقال الفنان عبر مدارس إبداعية مختلفة، وضرورة أن يفهم طبيعة تلك الرؤى من خلال ما قدمه من أعمال فنية، والأسباب التي تدعوه لكي يمارس مختلف أنواع المفاهيم النظرية والعملية في الرسم.
جاء ذلك خلال محاضرة قدمتها أمس الأول في اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، فرع أبوظبي في مقره بالمسرح الوطني بأبوظبي، حيث اختتم امس معرضها الشخصي “محطات” الذي أقامته برعاية هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في القاعة الكبرى للمسرح الوطني خلال الفترة من 15 حتى 30 مارس الجاري، وحضر الأمسية عدد من الفنانين والشعراء والأدباء والصحفيين والمهتمين بالفن التشكيلي.
وفي تقديمه للمحاضرة قال الدكتور سلمان كاصد “إن أهم ما نود الإشارة إليه أن خلود الجابري بالإضافة إلى أهمية معرفة سيرتها الإبداعية من الضروري أن نعرف ما عاشته في لوحاتها من عوالم مختلفة، طبعت في أشكالها المراحل التي مرت بها ابتداءً من المرحلة الرومانسية التي اتسمت بها حتى المرحلة التجريدية التي تعيشها الآن مروراً بالواقعية والرمزية والتجريبية”.
وأضاف كاصد “لقد استوعبت خلود الجابري كيفية التعامل مع التراث فوظفته بشكل غير تقليدي عندما مزجت موروثها الاجتماعي بالرمز فبدت في كثير من أعمالها لديها ذات نزعة تعبيرية تحمل الكثير من الدلالات التي تقود التأويل إلى وجهات نظر مختلفة”.
واستهلت الجابري محاضرتها بالحديث عن أولى أعمالها التي عرضتها على شاشة سينمائية نصبت في القاعة، واستطاعت من خلالها أن تعرض أغلب أعمالها التي قدمتها في المعرض.
وقالت الجابري “لقد عشت في فريج من “فرجان” دبي، بين براجيل الطين وبراجيل القماش والخشب، فتعلقت بالتراث واستطعت الاشتغال على ما هو موروث في لوحاتي “الولد والكاري” و”البرجيل والفتاة” و”الفتاة وسعف النخيل” ولهذا فإنني رسمت لوحتي “أهبة العروس” التي حاولت فيها أن أتمثل ما تذهب به العروس ليلة زفافها وهو “صندوق من الخشب ومرش للعطر وبرقع وحليها”، كما رسمت لوحة القارب والسارية المكسورة وهي مرحلة ثانية بعد البدايات، حيث انتقلت من الحبر إلى الزيت ثم الأكواش ثم الأحبار الملونة ثم خلطت الأكواش بالأحبار الملونة”. وأضافت “لقد تأثرت بالرسام البحريني عبدالله المحرقي، كما أنني حظيت بدعم أستاذين مهمين في الرسم الإماراتي وهما الفنان عبدالقادر الريس والفنانة الدكتورة نجاة مكي”.
وأشارت خلود الجابري إلى أهمية المرحلة التي تعيشها الآن في منتجها الفني وهي المرحلة التجريدية حيث اعتمدت اللون بوصفه حالة تجريدية وأنها في هذه المرحلة زاوجت الرسم على الجمفاص بالأحبار.
واستعرضت الفنانة الجابري أغلب لوحاتها التي قدمتها في المعرض بالتحليل والابانة، كما أن تساؤلات الحضور حول دلالاتها الرمزية أغنت المحاضرة.
المصدر: أبوظبي