الصواريخ بعيدة المدى كلمة السر في حرب النجوم بين الوصل والوحدة

كان التسديد البعيد هو كلمة السر التي فتحت كل الطرق المغلقة نحو المرميين في لقاء الوصل مع مضيفه الوحدة فاهتزت شباك الفريقين خمس مرات من قواعد إطلاق الصواريخ عابرة القارات أغلبها بأقدام المدافعين القادمين من الخلف في مشهد غير متكرر تراقص أمس الأول على شاشة الأسبوع الثامن عشر لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم· وانطلق سيناريو القذائف البعيدة الذي كان عنواناً للمباراة المثيرة والتي انتهت بالتعادل 4/4 عندما تصدى البرازيلي روجيرو أبرز المتخصصين في التصويب البعيد بفريق الوصل لضربة حرة مباشرة من 30 ياردة أو يزيد فأرسلها دقيقة التوجيه في أقصى الزاوية اليمنى هدفاً ساحراً تعادل به فريقه 1/1 في أعقاب الهدف الذي تقدم به الوحدة من ضربة جزاء عن طريق بينجا ليفتتح روجيرو مهرجان الأهداف بعيدة المدى ويحذو حذوه مدافع فريقه ياسر سالم في الدقيقة 49 ومن نفس الموقع السحري يطلق القذيفة الثانية لتسقط أيضاً في أقصى الزاوية العليا هدفاً مثيراً يتعادل به الوصل مجدداً 2/2 بعد أن كان محمد الشحي أكثر النجوم سطوعاً في الوحدة قد تقدم مجدداً لفريقه 2/1 بواحد من الصواريخ البعيدة في الدقيقة 36 سقط خلف الحارس ماجد ناصر المتقدم عن مرماه لتعلن الأهداف الثلاثة عن سيادة مطلقة للتسديد البعيد، والطريف أنها جميعاً جاءت من الناحية اليسرى· وأكملت قواعد إطلاق الصواريخ البعيدة مسيرتها في التصادم المثير باهتزازات جديدة لمرمى ماجد ناصر حارس الوصل في الدقيقة 57 من ضربة حرة من 25 ياردة أطلقها مدافع الوحدة حمدان الكمالي وارتطمت مرتين بالأرض لتخدع الحارس وتمرق من بين يديه معلنة عن الهدف الرابع للوحدة بعد أن كان الشحي قد تلقى تمريرة ولا أحلى من اسماعيل مطر في الدقيقة 52 لينفرد ويحرز الهدف الثالث· أما مسك ختام الأهداف الخمسة بعيدة المدى وأحلاها على الإطلاق وأبعدها مسافة فكان هدف المباراة الأخير في الدقيقة 85 بأقدام طارق حسن الظهير الأيسر من مسافة تزيد عن 40 ياردة لتنطلق الكرة وكأنما تحفظ طريقها إلى أقصى الزاوية على يمين حارس الوحدة شيبان صالح وتهدي التعادل للوصل 4/4 بعد أن كانت رأس المهاجم محمد سالم العنزي قد اصطادت للوصل الهدف الثالث في الدقيقة 75 والطريف أيضاً أن ثلاثة من الأهداف الخمسة جاءت بأقدام المدافعين ياسر سالم وطارق حسن من الوصل وحمدان الكمالي من الوحدة· وقد اختلفت ردود فعل الطرفين تجاه المباراة المثيرة العامرة بالتقلبات المجنونة فخرج الوحدة غاضباً حيث أدرك الفوز 4 مرات وهربت منه المباراة لاسيما في المنحنى الأخير عندما تقدم 4/2 حتى الربع ساعة الأخيرة التي أحرز خلالها الوصل هدفي التعادل فخرج راضياً خاصة وأنه عبر المباراة كان يعاني آثار النزيف الحاد الذي ترتب على حادث نهائي الكأس عندما اصطدم الفريق بهزيمة مؤثرة صفر/2 وفقد اللقب الذي كان في حوزته الموسم السابق·· وأعادت له الأهداف الأربعة شيئاً من الثقة كان في أشد الحاجة إليها قبل أن يطير غداً إلى الكويت للقاء الكويت الكويتي على أرضه الأربعاء القادم في الجولة الرابعة من مباريات المجموعة الثانية لدوري أبطال آسيا وهو الأمل الباقي للفريق فقد ألقابه المحلية·