عدد اليوم
في حين أن بعض عوامل الخطر المؤدية للإصابة بمرض الزهايمر معروفة، مثل ارتفاع ضغط الدم أو السكري، فإنه جارٍ استكشاف الدور المحتمل للعناصر غير البيولوجية. أكد العلماء من جامعة جنيف ومستشفيات جنيف الجامعية بسويسرا أن هناك سمات شخصية معينة تحمي هياكل المخ من الإصابة بالزهايمر.
ومن بين تلك السمات، أظهر الأشخاص الذين هم أقل لطافة، ولكن لديهم فضول طبيعي وقليل من الرضوخ حفاظاً أفضل على مناطق المخ التي تميل للضمور، سواء مع التقدم في السن الطبيعي أو في مرض الزهايمر. اضطرابات العصبية النفسية تمهد الطريق أمام استراتيجيات وقائية أكثر دقة، ووجد الباحثون في دراستهم التي اعتمدت على فحص مجموعة كبيرة من الأشخاص فوق الـ65 عاماً عدة مرات على مدار خمس سنوات أن مخ الأشخاص غير اللطفاء الذين لا يخشون الخلافات والذين يظهرون قدراً من عدم الإذعان محاط بالحماية بشكل أفضل. وبالإضافة إلى ذلك، توجد هذه الحماية في دوائر الذاكرة التي تتلف جراء مرض الزهايمر، حسبما جاء على موقع «ساينس ديلي».
ويقول البروفيسور بانتيليمون جياناكوبولوس، وهو طبيب نفسي في كلية الطب بجامعة جنيف، رئيس قسم الإجراءات المؤسسية في مستشفيات جنيف الجامعية الذي رأس هذا العمل: «تتسم الشخصيات ذات القابلية المرتفعة للمواءمة بمستوى عال من اللطف، وهي شخصيات تريد أن تتماشى مع رغبات الآخرين لتجنب الخلاف وأن تسعى للتعاون. وهذا يختلف عن الانفتاح على الآخرين. يمكنك أن تكون منفتحاً للغاية، ولكنك لست لطيفاً للغاية مثلما هي الحال مع الشخصيات النرجسية على سبيل المثال».
