24 مايو 2009 02:05
قال وزير الطاقة الأميركي ستيفن تشو امس الاول إنه يريد أن تتبع منظمة اوبك سياسة لانتاج النفط تساعد على تحقيق استقرار أسعار النفط والبنزين «قدر الإمكان». ويزور تشو الى روما حاليا للقاء وزراء الطاقة من مجموعة الثماني للدول الصناعية وسوف تتاح له فرصة الحديث مع ممثلي منتجي الطاقة من السعودية الذين سيحضرون ايضا اجتماع قمة مجموعة الثمانية قبل اجتماع اوبك في فيينا في 28 من مايو. وقال تشو في مقابلة مع رويترز قبل اجتماع مجموعة الثماني «الانخفاضات المفاجئة والزيادات المفاجئة لاسعار النفط والبنزين تضر بالجميع وما نسعى إليه هو الاستقرار».
ولاحظ تشو أن أسعار النفط والبنزين الأميركية «ارتفعت بعض الشيء» في الاسابيع الاخيرة إذ قفز الخام عشرة دولارات في البرميل والبنزين 23 سنتا في الجالون منذ بداية الشهر. واضاف قوله «لو حدثت قفزة سعرية اخرى لكان هذا امرا سيئا للاقتصاد، وهم (اعضاء اوبك) يعلمون هذا». إلى ذلك أفاد مصدر خليجي رفيع بأن منظمة أوبك ستبقى على الأرجح أهداف مستويات الإنتاج الحالية دون تغيير في اجتماعها الأسبوع القادم مع التشديد على الالتزام الكامل بالحصص. وقال المصدر إن المنظمة ستبقي على المستويات المستهدفة الراهنة لكنها ستؤكد ضرورة الالتزام الكامل بها». وأظهر استطلاع للرأي أجرته رويترز يوم الخميس أن دول أوبك ستتفق في اجتماع 28 مايو على إبقاء مستويات الإنتاج دون تغيير إذ تخف الضغوط عن الميزانيات بفضل ارتفاع الأسعار ومع ظهور بوادر تحسن اقتصادي على مدى العام القادم. وتوقع 11 من 12 محللا وخبيرا اقتصاديا في مجال النفط استطلعت رويترز آراءهم أن تبقي أوبك الإنتاج دون تغيير وأن تشدد مجددا على ضرورة الالتزام بالحصص الحالية. وشهدت أسعار النفط ارتفاعا حادا على مدى الشهور الثلاثة الأخيرة حيث بلغت العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي أعلى مستوياتها في ستة أشهر فوق 62 دولارا للبرميل يوم الأربعاء من حوالى 34 دولارا في فبراير ومستوى منخفض بلغ 32.40 دولار في ديسمبر. وتفيد تقديرات الاقتصاديين بأن سعر 40 دولارا للبرميل يعرض 11 من أعضاء أوبك الاثنى عشر بالاضافة إلى روسيا والمكسيك غير الأعضاء في المنظمة إلى عجز في الميزانية. لكن في ظل سعر يدور حول 60 دولارا فإن معظم مصدري النفط يشعرون بارتياح أكبر وبمقدورهم تجنب السؤال الصعب بشأن كيف وأين يمكن خفض الإنتاج إذا اقتضت الضرورة.
المصدر: واشنطن