21 فبراير 2012
القاهرة (الاتحاد) ـ لأول مرة يلجأ المخرج خالد يوسف إلى الأعمال الروائية في أفلامه، حيث يقوم حالياً بكتابة سيناريو فيلمه الجديد عن قصة الأديب العالمي نجيب محفوظ “أولاد حارتنا”، التي يرى أنها من أهم أعمال أديب نوبل، ويريد أن يؤكد من خلال تحويلها إلى عمل سينمائي أن محفوظ لم يكن يحض على الفجور، وإنما كان يؤكد رؤيته للسلطة الأبوية، والصراع بين الممارسة الظالمة لهذه السلطة والنزعة إلى الحرية، وهذه هي الإشكالية التي تشغلنا جميعاً، وما السلطة الأبوية سوى رمز للسلطة بشكل عام.
وقال خالد يوسف لـ”الاتحاد”: من خلال رؤيتي للسيناريو، أثبت للجميع أنه كان من الخطأ حظر نشر هذه الرواية “أولاد حارتنا” التي أثارت الكثير من اللغط، والذي لا يزال دائراً منذ الستينيات من القرن الماضي؛ لأنها رواية سياسية ولا يوجد نظام من الأنظمة العربية يريد أن ينتقده أحد، ولذلك أسعى إلى تقديم “أولاد حارتنا” بجميع اللغات خاصة أن أدب محفوظ محفور في وجدان الشعب المصري، وسيمثل الفيلم رداً قوياً على كل من يحاول تشويه صورة أديب نوبل ورد الجميل لأدبه الذي وصل بنا للعالمية.
وعما إذا كان سيلتزم بنص محفوظ أم سيضيف عليه رؤيته الإخراجية، قال: بالطبع روح النص ستكون موجودة، وسألتزم بالرواية، ولكن لي رؤيتي الإخراجية والتحليلية، التي لا بد من إضافتها إلى العمل؛ لأن الفيلم له أبعاده التي تختلف عن أبعاد الرواية، والسيناريست مبدع وله رؤيته الخاصة، ولو أن محفوظ طلب منه عمل سيناريو للرواية لأضاف إليها وجهات نظر جديدة.
وأكد خالد أنه بأولاد حارتنا يبدأ مرحلة جديدة يحول فيها عدداً من الأعمال الأدبية إلى أفلام، ومنها “سره الباتع” ليوسف إدريس، ثم “واحة الغروب” لبهاء طاهر.