عدد اليوم
أسماء الحسيني (القاهرة- الخرطوم)
أكدت الوساطة الجنوبية لمفاوضات السلام السودانية بجوبا استمرار التفاوض بين الحكومة والجبهة الثورية. وقال الدكتور ضيو مطوك عضو لجنة الوساطة، عقب انتهاء جلسة التفاوض بين الحكومة والحركة الشعبية شمال – الجبهة الثورية حول الترتيبات الأمنية للمنطقتين إن الإرادة والعزيمة نحو السلام هما الجو والمزاج الذي يسود بين أطراف التفاوض، مجددا عزم الوساطة على الوصول إلى اتفاق سلام شامل بين الحكومة والجبهة الثورية في الوقت المحدد.
من جانبه، قال وفد الحركة الشعبية شمال بقيادة مالك عقار لمفاوضات جوبا إن الحركة ستدرس رد الوفد الحكومي المفاوض على ورقة الترتيبات الأمنية التي قدمتها الحركة.
وأكد ياسر عرمان نائب رئيس الحركة ورئيس وفد التفاوض أن الحركة قدمت ورقة تتعلق برؤيتها للترتيبات الأمنية للطرف الحكومي ومن ثم تسلمت الرد على الورقة توطئة لدراستها والرد على وفد الحكومة السودانية المفاوض.
وأضاف أن لقاء آخر سيلتئم المساء على أن تتواصل الجلسات بغية الوصول لاتفاق سلام شامل يبعد البلاد عما وصلت إليه بعض الدول من حول السودان من أضرار نتيجة الحروب.
وأوضح أن قضية الترتيبات الأمنية هي «أم القضايا» ولا يمكن من دون إصلاحات جذرية للقطاع الأمني بناء دولة مدنية ديمقراطية أو دولة للمواطنة والتنوع كما لا يمكن تحسين العلاقات الخارجية دون إنهاء الحروب ولا يمكن إصلاح الاقتصاد وتوفير سبل العيش الكريم دون إصلاح القطاع الأمني.
من جهة أخرى، عاد فريق مكتب التحقيقات الفيدرالية الأميركية «أف بي آي» لتحليل الأدلة التي جمعت من مسرح حادث محاولة اغتيال رئيس الوزراء السوداني الدكتور عبد الله حمدوك.
وقالت وسائل إعلام سودانية إن أعضاء الفريق أنهوا زيارة مسرح الحادث، وجمع كاميرات المراقبة والشظايا. وأضافت أن الفريق وعد بتحليل الأدلة المجموعة بوساطة أحدث التقنيات، وإرسال تقرير متكامل للأجهزة الرسمية في السودان للقبض على الجاني.
على صعيد آخر، عقد مجلس الأمن والدفاع السوداني أمس اجتماعاً طارئاً لاستعراض الموقف الصحي في السودان، وبحث الترتيبات الجارية لمكافحة انتشار فيروس «كوفيد -19» (كورونا الجديد).
ومن ناحية أخرى، فرضت السلطات السودانية أمس حظر تجول من الساعة التاسعة مساء وحتى السادسة صباحا بولاية شرق دارفور، حتى إشعار آخر، وذلك بعد الاشتباه في إصابة 8 أشخاص بالفيروس. وقالت مصادر سودانية مطلعة لـ«الاتحاد» إن هناك توجها لفرض حظر تجول متدرج في السودان كله، وصولا إلى الحظر الكامل في ظل عدم تقيد السودانيين بالتعليمات الصحية للوقاية من المرض، وعدم التزام منازلهم.
ومن جانبها، أعلنت اللجنة السودانية العليا للطوارئ الصحية لمواجهة «كورونا» أن السودان لم يسجل أي حالات جديدة للإصابة بالفيروس في جميع أنحاء السودان. كما تقرر إنشاء الصندوق القومي لمكافحة «كورونا».
وأكد الدكتور صديق تاور، عضو اللجنة وعضو المجلس السيادي السوداني، أن اللجنة اطلعت على مدى جاهزية المرافق الصحية المخصصة للتعامل مع المرض، وأشار إلى عدم وعي كثير من السودانيين بمخاطر التجمعات، وشدد على ضرورة الالتزام الصارم بغلق صالات الأفراح وتجنب المناسبات العامة، والتعامل مع الأمر بجدية.
وكشف تاور أن بعض السودانيين القادمين من خارج السودان تسربوا دون الخضوع لقيود الحجر الصحي والكشف اللازم، ولم يتركوا عناوينهم.
في حين، قالت منظمة الصحة العالمية إن السودان في وضع «الخطر» في مواجهة فيروس «كورونا»، بسبب خطورة الفيروس وقدرات السودان على الاستجابة لأي تفشي واسع محتمل للمرض. ونقلت وكالة السودان للانباء «سونا» عن منظمة الصحة العالمية تأكيدها أن الاستثمار في النظام الصحي بالسودان ظل محدودا لعقود طويلة، في وقت يفتقر السودان للكادر الطبي المؤهل، ويعاني من ضعف البنيات التحتية، ويفتقر إلى المعدات والإمدادات الدوائية.
فرض حظر التجول في السودان
قرر مجلس الأمن والدفاع الوطني في اجتماعه مساء أمس، فرض حظر التجول في جميع مدن السودان من الثامنة مساء وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، وذلك اعتباراً من اليوم الثلاثاء.
كما تقرر حظر السفر بين المدن السودانية، ابتداءً من بعد غد الخميس، كإجراءات وقائية من فيروس كورونا.
