أبوظبي (الاتحاد)
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، أن إعلان أبوظبي بشأن سوسة النخيل الحمراء، يعتبر علامة فارقة ودليلاً على التعاون الدولي لمكافحة هذه الآفة.
جاء ذلك عقب النجاح الكبير الذي حققه مؤتمر وزراء الزراعة للدول المنتجة للتمور الذي نظمته الجائزة، بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة ووزارة التغير المناخي والبيئة، برعاية كريمة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، والذي استضافته العاصمة أبوظبي مؤخراً، فقد صدر عن وزراء الزراعة ورؤساء وفود الدول المنتجة للتمور المشاركين في الاجتماع الوزاري للمانحين من أجل دعم الصندوق الائتماني والبرنامج الإقليمي لمكافحة سوسة النخيل الحمراء «إعلان أبوظبي بشأن سوسة النخيل الحمراء»، وهذا الإعلان سيشكل علامة فارقة في مكافحة سوسة النخيل الحمراء على المستوى الإقليمي، ونقطة انطلاق لمرحلة جديدة من التعاون الإقليمي والدولي لمكافحة هذه الآفة الخطيرة عابرة الحدود.
ونص الإعلان على أنه «إقراراً بالأبعاد الثقافية والدينية والاجتماعية والاقتصادية لشجرة النخيل المباركة، والتي كانت ثمارها الغذاء الأساسي للعديد من الدول في المناطق القاحلة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا على مدى قرون، وتثميناً للجهود العظيمة التي بذلتها بلدان المنطقة لدعم وتطوير قطاع تمر النخيل في المنطقة، وإدراكاً للتهديد الذي تشكله آفة سوسة النخيل الحمراء الرهيبة لشجرة نخيل التمر وآثارها السلبية على الاقتصاد الوطني والأمن الغذائي، وسبل العيش للمجتمعات الريفية والبيئة، نؤكد مجدداً دعمنا الاستراتيجية الإطارية والبرنامج الإقليمي للقضاء على سوسة النخيل الحمراء برعاية منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «الفاو»، ونثني على الدول والمنظمات المانحة، مثل الإمارات والمملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان لدعمها المالي للصندوق الائتماني الذي يهدف إلى دعم البرنامج الإقليمي». وأشار الدكتور عبدالوهاب زايد، أمين عام الجائزة، إلى أن وزراء الزراعة ورؤساء الوفود المشاركين في المؤتمر قد رحبوا وأقروا البرنامج الإقليمي الذي وضعته «الفاو».