حملة «المليون شجرة» تتجاوز السقف المتوقع

قامت السيدة حبيبة المرعشي رئيس مجموعة الإمارات للبيئة، وبالتعاون مع مدير إدارة العمليات في “دبي لاند” وشيخة عيسى غانم مديرة مدرسة صفية وبمشاركة الطالبات، بزراعة الأشجار في أجواء احتفالية في حديقة المدرسة، حيث قامت الطالبات بزراعة الأشجار بحماس وتجهيز الأرض وحفرها تمهيداً للزراعة وري الأشجار بالماء، بهدف دعم البيئة بالتشجير، حيث تهدف المجموعة من خلال هذه الحملة إلى تشجير وزراعة أشجار المنطقة الأصلية التي تعيش وتنمو في هذه الظروف الصحراوية القاسية، وتتحمل درجات الحرارة العالية وندرة المياه بالإضافة لملوحتها والتي تعتبر جزءًا من تراثنا الوطني، كونها عاشت وارتبطت بهذه الأرض منذ زمن طويل”. محمد الحباي الرئيس التنفيذي لـ “دبي لاند” قال إن مهمة تشجير الدولة مهمة الجميع وليس فقط إدارات الزراعة في البلديات، ولذلك فإن الشركة تقدم الدعم لحملة المليون شجرة التي تتبناها مجموعة عمل الإمارات للبيئة مع الحرص على أن يكون للشركة دور فاعل من أجل رفع مستوى الوعي بالقضايا البيئية، وتشجيع المدارس على ممارسة المزيد من الأنشطة الهادفة إلى استمرارية غرس الأشجار. ومن المهم تأييد تجربة التعليم التفاعلي المبني على مفهوم إشراك الطلاب والشباب عبر تثقيفهم حول أهمية المساعدة في الحفاظ على البيئة. وأشارت حبيبة المرعشي إلى أنه في الوقت الذي تشهد فيه البيئة الطبيعية في المناطق الحضرية تغييرات جذرية وتتعرض للتلوث مما يؤثر على النظم الحيوية، تحرص المجموعة على تشجيع زراعة الأشجار الأصيلة لما لها من أثر فعال في الحد من ظاهرة تغير المناخ والتصحر بما يسهم في صحة البيئة. وتأتي هذه الفعالية استكمالا لحملة المليون شجرة التي أطلقتها المجموعة قبل عامين كجزء من دعمها لحملة المليار شجرة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، ولتفعيل دور الشركات للقيام بدورها البيئي والمجتمعي والإلتزام بالحفاظ على البيئة. وأكدت المرعشي أيضا على أن المجموعة قد تخطت الهدف المعلن بزرع مليون شجرة وتعهد الأشجار الأصلية في المنطقة، حيث ساهمت هذه الحملة بزيادة المساحات الخضراء على مستوى الدولة. وتأتي المساهمة لمواجهة ظاهرة الجزر الحرارية وهي تنجم عن التعديل في طبوغرافية سطح الأرض عن طريق التنمية الحضرية والحرارة المتولدة من استخدام الطاقة، والتي يمكنها أن ترفع درجة حرارة الجو من 2 إلى 6 درجات مئوية، وبالتالي يكون المطلوب في المقابل إيجاد مساحات خضراء أكبر من أجل بيئة معيشية أكثر صحة.