29 مارس 2010 00:55
واصلت “الاتحاد” جولتها على مراكز التسويق الزراعي التابعة لجهاز الرقابة الغذائية بعد شكاوى عدد من المستهلكين أفادت أن تلك المراكز تضم مواد غذائية منتهية الصلاحية، وتعاني من سوء التخزين في عدد منها.
وكان جهاز الرقابة الغذائية قد أجر مراكز التسويق لعدد من التجار لبيع الخضروات والمواد الغذائية.
شملت الجولة مركز التسويق في النادي السياحي الواقع بالقرب من مسجد هزاع، حيث يوجد عدد من قطع “الكيك” الخاصة بالأطفال وقد تبين أنها منتهية الصلاحية منذ أكثر من شهرين، وقال الدكتور محمد بهجت أخصائي تغذية في أبوظبي إن انتهاء صلاحية “الكيك” شديد الخطورة نظراً لما يحتويه من بيض وحليب وتأثير المواد الحافظة فيها، حيث تتحول إلى عفن يؤثر سلباً على متناوله.
أما في مركز التسويق في الخالدية فقد عثرت “الاتحاد” على عسل تم تخزينه بصورة غير مطابقة للشروط والمعايير، حيث ساهمت الحرارة الموجودة في المكان في وجود النمل بصورة كبيرة في عبوات العسل المختلفة في المركز.
كما ظهر من بين المواد المنتهية “معجون الطماطم” الموجود في مركز التسويق الواقع في منطقة المرور، حيث كانت علب معجون الطماطم “متعرجة”، وتم تخزينها بطريقة لا تسمح باستخدامها أو إعادة فتحها.
وأكد مصدر مسؤول في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية أن مفتشي الجهاز لا يفرقون في جولاتهم التفتيشية بين المحلات العادية أو تلك التي يؤجرها الجهاز للمستثمرين، مشيرا إلى أنه سيتم إطلاق حملة موسعة في شهر أبريل المقبل للكشف على جميع المحال المؤجرة ومراقبة مدى التزامهم بالاشتراطات.
وكان عدد من المستهلكين قد اشتكى خلال الأسبوع الماضي من الحصول على بعض المواد الغذائية في مراكز التسويق الزراعي التابعة لجهاز الرقابة الغذائية، وهى منتهية الصلاحية منذ أكثر من 4 أشهر، وأبدوا استياءهم من وجود تلك المواد التي غفل عنها مفتشو الرقابة.
وقال راشد المرر، إن مراكز التسويق الزراعي التي تنتشر في مختلف مناطق المدينة تضم مواد غذائية غير صالحة للاستخدام، مما يعرض حياة المستهلكين وصحتهم للخطر.
وطالب المرر الجهات المسؤولة عن حماية المستهلك بضرورة التحرك لممارسة دورها في مراقبة تلك المواد الموجودة على أرفف مراكز التسويق، وأكد أن هناك إشكالية أخرى في مراكز التسويق الزراعي تتمثل في طريقة عرض الخضراوات والمنتجات والمواد الغذائية بطريقة غير مقبولة. ويقول مطر محمد، إنه تقدم لشراء بعض الخضراوات من المركز وتفاجأ بعرض تلك الخضروات على رفوف من الخشب، مع العلم أن المعايير التي وضعتها الرقابة الغذائية للمحال الغذائية يمنع عرض المواد الغذائية على الأخشاب خشية تعرضها للتلف. من جهته يقول على السيد أحد تجار المواد الغذائية، إن جهاز الرقابة الغذائية لا يتهاون مع من يقوم بمخالفة الشروط التي وضعها بالنسبة لطريقة العرض والحفظ والنظافة ويجب متابعة الحال في مراكز التسويق الزراعي، مشيراً إلى أن المراكز يستثمرها بعض التجار لبيع الخضراوات والمواد الغذائية، إضافة إلى أن هناك خطة شاملة لتطوير تلك المراكز.
ويؤكد موظف في القطاع الزراعي رفض ذكر اسمه أن هناك مخالفات كبيرة في طريقة الحفظ نظراً لقدم مباني المراكز فبعضها يعود لأكثر من 25 سنة، كما أن البرادات قديمة وعمليات الصيانة لم تجر على تلك المراكز منذ فترة طويلة. جدير بالذكر أنه قد انضم مؤخراً إلى جهاز الرقابة الغذائية في أبوظبي أكثر من 8 فروع لمراكز التسويق في مدينة أبوظبي وحدها حيث يوجد فرع في الميناء بجانب سوق الخضراوات، ومركزان للتسويق الزراعي في الخالدية، ومركز في المرور، وآخر في النادي السياحي، ومركزان في المصفح الصناعية ، كما يوجد مركز كبير في بني ياس ، وآخر من كرفان، وذلك لتلبية حجم الطلبات في المنطقة. وتشهد مراكز التسويق الزراعي إقبالا واسعاً من مختلف شرائح المجتمع، كما أنه تم التعاقد مع عدد من الشركات الغذائية وذلك لتوفير المواد والسلع على مدار العام.
المصدر: أبوظبي