وقع مركز محمد بن راشد للفضاء والهيئة الوطنية لعلوم الفضاء في مملكة البحرين (NSSA) اتفاقية تعاون وتبادل معلومات وبيانات في مجال تطبيقات الصور الفضائية وعلوم أبحاث الفضاء انطلاقاً من حرص الطرفين على وضع إطار تنظيمي للتعاون بينهما.
وقع مذكرة التفاهم سعادة حمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء، وسعادة المهندس كمال بن أحمد محمد، وزير المواصلات والاتصالات الوزير المعني بالرقابة والاشراف على الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء في مملكة البحرين، بحضور سعادة يوسف حمد الشيباني، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، والدكتور محمد ابراهيم العسيري، الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لعلوم الفضاء، وذلك على هامش مؤتمر الفضاء العالمي بدورته الثانية، الذي انطلق اليوم في منتجع "سانت ريجيس جزيرة السعديات" في أبوظبي ويستمر ثلاثة أيام.
تهدف المذكرة إلي توسيع مجال التعاون بين الطرفين عبر تبادل الخبرات العملية وتطوير الموارد البشرية في المجالات الفضائية والعلمية، التي تتضمن علوم الفضاء والاستشعار عن بعد وتطبيقها والاتصالات الفضائية وأنظمة الملاحة العالمية باستخدام الأقمار الاصطناعية، وسيقوم مركز محمد بن راشد للفضاء وبحسب المذكرة بتزويد الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء في مملكة البحرين بصور فضائية متعددة الأطياف وصور بانكروماتية مصححة وعالية الجودة وبنظام الإحداثيات المعتمد لدى الهيئة والتي سيتم التقاطها عبر الأقمار الاصطناعية التابعة للمركز.
كما تنص المذكرة على أن على الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء في مملكة البحرين أن تضع المتطلبات الحالية والمستقبلية المرتبطة بالاستشعار عن بعد والصور الفضائية وتزويد مركز محمد بن راشد للفضاء بها لدراستها واعتمادها وتوفيرها حسب الأولويات والإمكانيات المتوفرة بالإضافة لتزويد مركز محمد بن راشد للفضاء ببيانات مساحية وجغرافية يتم الاتفاق عليها بين الطرفين لمعالجة الصور والبيانات الفضائية.
وتضمنت بنود المذكرة إمكانية التعاون الفني بين الطرفين ليتسنى لمركز محمد بن راشد للفضاء التعرف على احتياجات الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء في مملكة البحرين وأخذها بعين الاعتبار في تصميم مواصفات الأقمار الاصطناعية المستقبلية ودراسة البرامج والأدوات المتاحة والتي قد تكون فعالة ومفيدة في تطبيقات أنظمة المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد.
وأكد سعادة المنصوري أهمية الشراكات الاستراتيجية مع المؤسسات الحكومية في المنطقة، منوهاً أن المذكرة تدعم رؤية المركز للمساهمة في نقل الخبرات والمعارف إلى المنطقة ودعم المؤسسات والهيئات الأخرى في قطاع الفضاء.
كما يسهم هذا التعاون مع الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء في مملكة البحرين في بناء مدن ذكية ومتميزة بالاعتماد على أحدث أنظمة علوم الفضاء والاستشعار عن بعد وتطبيقاتها وتأتي ضمن جهود المركز في مجال البحوث والتطوير في مجال الخدمات، التي توفرها الأقمار الاصطناعية، كما ستسهم هذه المذكرة في تعزيز آفاق التعاون المشترك بين الطرفين وعبر تبادل الخبرات العملية وتطوير الموارد البشرية في المجالات الفضائية والعلمية.
من جانبه، قال المهندس كمال بن أحمد محمد إن هذه المذكرة جاءت لتؤطر للتعاون القائم فعلياً بين مركز محمد بن راشد للفضاء والهيئة الوطنية لعلوم الفضاء وستفتح بمشيئة الله آفاق جديدة من التعاون في مجال الفضاء وعلومه وتطبيقاته وتعزز من الوجود العربي في الفضاء الأمر الذي يترجم على أرض الواقع توجيهات قيادة البلدين الشقيقين وسعيهما الدؤوب نحو تحقيق الأفضل والأكثر تميزاً بما يحقق التنمية المستدامة والازدهار.
وأشاد بالمستوى المتقدم الذي بلغه مركز محمد بن راشد للفضاء وإسهاماته التقنية المتقدمة والكفاءات الوطنية التي يزخر بها مؤكداً على ضرورة تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين.