رشا طبيلة (أبوظبي)
أكد توني دوغلاس الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتحاد للطيران، أن المجموعة تستمر في اتباع خطة وبرنامج تحول الأعمال في ظل أزمة «كورونا» لغاية اليوم، مشيراً إلى التزام المجموعة بالوصول الى الربحية في 2023، ولكن يعتمد ذلك على مدى استمرار الأزمة الحالية التي لا يمكن التنبؤ بها. وأكد دوغلاس في حوار مع «الاتحاد» أن برنامج التحول الذي تتبعه المجموعة منذ سنوات سيساعد المجموعة على تخطي الأزمة والعودة للتشغيل بعدها. وقال «من الإيجابي، أننا بدأنا خطة وبرنامج التحول قبل ظهور أزمة فيروس (كورونا)، حيث إنه من غيرها كان الوضع سيكون أسوأ بكثير مما عليه الآن.. فهذه الخطة تساعدنا بشكل كبير في الوقت الراهن». وأضاف دوغلاس: «نستمر في تخفيض التكاليف.. ومراجعة شروط الدفع والنظر في إنتاجية القوى العاملة، وتحسين تشغيل الأسطول وطلبات لتأجيل الدفعات، ومراجعة الخدمات والمنتحات، وغيرها من الإجراءات».
وأضاف «خفضنا لغاية اليوم الحركة الجوية لناقلاتنا بنسبة 44% في ظل الأزمة، حيث يتم العمل على التقليل من عدد الرحلات الأسبوعية لوجهات معينة اعتماداً على أدائها ومتوسط إشغالها، إضافة الى قيامنا باستبدال طرازات الطائرات لوجهات معينة الى طائرات أقل حجماً وأخرى أكثر توفيراً للوقود، وذلك حسب الطلب على تلك الوجهة في الوضع الراهن». وأكد دوغلاس: «نطمئن عملاءنا بأننا نضعهم على رأس أولوياتنا في تقديم أفضل الخدمات في هذه الأوقات الصعبة وتلبية احتياجاتهم وآخر تحديثات رحلاتنا ومواعيدها ونؤكد لهم أننا سنعود لعملياتنا التشغيلية بعد انتهاء الأزمة». وشدد دوغلاس على أنه لا يمكن التنبؤ فيما سيحصل غداً، فالأمور تتغير بشكل سريع يومياً وكل ساعة؛ ولذلك تم توفير منصة للعملاء عبر موقع الشركة الإلكتروني لمعرفة آخر التطورات والتحديثات بخصوص الوجهات والرحلات والتذاكر، والعمل بجهد من خلال توفير أقصى مرونة للتذاكر لمن قاموا بالحجز مسبقاً، وذلك للتسهيل عليهم والتعويض عنهم. وأضاف: «نوضح لعملائنا أن (الاتحاد) تستمر في كونها أكثر الناقلات أماناً في العالم من خلال عمليات التعقيم المستمرة والتي تكون على رأس أولوياتنا في الوقت الراهن، لا سيما داخل الطائرات، وذلك ضماناً لتخفيف الضغط عنهم». وبين دوغلاس «أنه على سبيل المثال، تم تقديم الدعم للمعلمين والمعلمات لمن قاموا بشراء التذاكر الاقتصادية العادية غير القابلة للتغيير للسفر لفترة إجازة الربيع، حيث تم تحويل تذاكرهم الى تذاكر مرنة للتسهيل عليهم». وقال دوغلاس: «تلك الأوقات الصعبة هي التي تُظهر كيف تتصرف الشركات وتستجيب لعملائها، فنحن نؤكد لهم أنهم ضمن أولوياتنا ونتعامل معهم بإنسانية، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على الناقلات لما بعد الأزمة». وحول افتتاح شركة العربية للطيران أبوظبي، أشار دوغلاس «لا تزال التحضيرات والإجراءات لافتتاح شركة العربية للطيران أبوظبي مستمرة لغاية اليوم، وستتم مراجعة موعد الافتتاح اعتماداً على مدى استمرارية الأزمة، فلا يمكن التكهن حالياً في بقاء موعد الافتتاح على حاله في منتصف مايو أو تأجيله لموعد آخر».