20 فبراير 2011 22:53
أبوظبي (الاتحاد)- أكدت هيئة الصحة أبوظبي أن من أولياتها الحفاظ على صحة الأطفال وخصوصا بالمدارس، كما تؤكد المسؤولية التضامنية في إنجاح برامج الصحة المدرسية، بالشراكة مع مجلس أبوظبي للتعليم وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية وشركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة”.
وأكد الدكتور مغير الخيلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم بأن “مجلس أبوظبي للتعليم يولي اهتماماً كبيراً موضوع الصحة المدرسية كواحدة من أهم أولويات الخطة الاستراتيجية للمجلس والتي تهدف إلى تطوير مختلف جوانب العملية التعليمية، ومنها الجانب الصحي.
ويعد التعاون والشراكة مع الجهات الحكومية المختلفة من الركائز الأساسية للوصول للهدف المنشود، بالإضافة إلى دعم رؤية حكومة أبوظبي ضمن أفضل خمس حكومات في العالم.
وقال زيد السكسك الرئيس التنفيذي لهيئة الصحة “إن دورنا التضامني حكومة ومؤسسات يتمثل في تطوير المعارف والمهارات المجتمعية للتعامل مع الأخطار المحتملة، وضمان التميز في الخدمات، في إطار تعزيز احترام العادات والتقاليد وحب الوطن”.
وأضاف “أن أطفالنا هم مستقبل الأمة، نحن نعمل مع جميع الجهات الحكومية، وبصفة خاصة مع مجلس أبوظبي للتعليم، وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، وشركة أبوظبي للخدمات الصحية من أجل حياة أفضل تعززها الصحة”. وأكد سيف القبيسي رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي للخدمات الصحية، أن صحة الطالب هي نواة صحة الأسرة والمجتمع، ومن هذا المنطلق فإن تعزيز السلوكيات الصحية وتوفير البيئة المناسبة للتعلم والنجاح هي مسؤولية جماعية تتطلب تضافر الجهود بين هيئات حكومية مختلفة.
وأضاف تعاونت هذه الهيئات الصحية والتعليمية الرائدة في إمارة أبوظبي متمثلة بمجلس أبوظبي للتعليم، وشركة الخدمات الصحية “صحة”، وهيئة الصحة أبوظبي على توفير المناخ الصحي الأفضل للطلاب في المدارس.
ونتج عن هذا التعاون الوثيق نهج شمولي متكامل يتمحور حول التعزيز الصحي للطلبة في المدارس ويتضمن محاور عدة مثل خدمات الفحص الوقائي الشامل، التحصين ضد الأمراض المعدية، توفير البيانات الصحية الإلكترونية، وحملات الأنشطة التوعوية المختلفة مثل التثقيف الصحي والتغذوي وغيرها.
وبينت الهيئة أن التوجهات العامة للصحة المدرسية تكمن في تطبيق أنماط السلوك الصحي القويم، ونشر مفهوم الوقاية بين طلبة المدارس وأولياء أمورهم، لما من شأنه تأمين نوعية حياة أفضل لأبنائنا، وتوفير البيئة المواتية لنموهم السليم جسدياً وعقلياً.
وتنص معايير هيئة الصحة التنظيمية على إلزامية توفر عيادة مدرسية مرخصة وممرضة مرخصة في جميع مدارس إمارة أبو ظبي.
ولتحقيق ذلك تعاقد مجلس أبوظبي للتعليم مع شركة صحة لتوفير هذه الاحتياجات وتقديم خدمات الفحص الوقائي الشامل وتحصين المستهدفين ضد الأمراض السارية محتملة الانتشار في المدارس الحكومية للعام الدراسي 2010-2011. وقال إن الغرض من الفحوص الصحية الشاملة هو التعرف إلى الأطفال الذين لديهم علامات مبكرة من المشاكل الصحية. فالكشف المبكر يجعل العلاج المبكر والمراقبة الجيدة للحالة ممكناً، مما يحول دون خطر التعرض لمشاكل صحية مستقبلية.
كما أطلقت هيئة الصحة معايير جديدة للأدوية المستخدمة في المدارس، بالإضافة إلى معايير الفحص الوقائي الشامل لطلبة المدارس في شهر مارس 2010، تضمن معايير الأدوية في المدارس استخدامها وفقا للقوانين والأنظمة المعمول بها في إمارة أبوظبي وبما يتناسب مع سياسات الهيئة.
وطورت هيئة الصحة نظام استخدام برنامج المعلومات الإلكترونية لجمع البيانات الصحية الخاصة بالطلاب من قبل ممرضة المدرسة ومن ثم إرسال النتائج لهيئة الصحة من أجل مراقبة الوضع الصحي للمدارس لتقييم الاحتياجات ورسم خطط للمداخلات المستقبلية بالمشاركة مع الهيئات الحكومية المختلفة.
كما تم توثيق جهود التعاون والتنسيق بين هيئة الصحة- أبوظبي وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية ومجلس أبوظبي للتعليم وممرضات شركة صحة في نطاق الفعاليات المتعلقة بالأطعمة المتوافرة في المدارس.
وقال “نقوم بالتعاون في تنفيذ محاضرات ودورات دراسية وورش عمل ومؤتمرات وحملات توعية وأنشطة خاصة لدعم الغذاء الصحي والنشاط البدني وتعزيز البيئة المساهمة في السلوك السوي، حيث سيتم تنفيذ العديد من هذه المشاريع في العام الدراسي 2010-2011”.