السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

الإشاعات.. «عسل مسموم»

الإشاعات.. «عسل مسموم»
23 مارس 2020 01:11

هناء الحمادي (أبوظبي)

انطلق خلال الأيام الماضية عدد من الإشاعات في المجتمعات حول وباء كورونا وسرعة علاجه أو عدم وجود دواء أو علاجه من خلال بعض الطرق الغريبة، وكل ينصب نفسه مسؤولاً عن الآخرين دون إبداء الشعور بالمسؤولية عن سلوكياته، وانتشرت عبر الكثير من مواقع التواصل الاجتماعي، مما أثار حالة من الهلع والخوف لدى أفراد المجتمعات في الخارج، ويتأثر بها كثيرون غيرهم.

قيل وقال
يقول الإعلامي جمال الحربي: «اليوم ونحن نعيش أزمة خطيرة من الأزمات العالمية ذات الحساسية العالية، يخطر سؤال بسيط للغاية، وهو كيف لنا التعامل مع مصادر الأخبار وسط الإشاعات الكثيرة التي لا تنتهي والتي يروج لها حاقدون أو جهلة؟ والجواب البسيط يقتضي أن نكون منطقيين بعض الشيء مع أنفسنا، فأي حدث كبير أو أزمة، مهما صغرت أو كبرت، هي محل جدل لا ينتهي وحديث مجالس لا ينقضي ذلك لمن ينظر إليها من جانب واحد، جانب من لا يرى الجهود المبذولة التي يقودها المتصدرون للأزمة».
وأشار إلى أن الإجراءات والاحترازات والأخبار التي نقرأوها يومياً عن من يتصدرون للأزمة تفوق الإعجاب بكثير، وهي في الواقع لا تتماشى مع حجم النازلة، بل تفوقها، لأنها ليست إجراءات محلية، بقدر ما هي عالمية تؤكد مسؤوليتنا تجاه مجتمعنا من ناحية، وتجاه العالم من ناحية أخرى.

اضطرابات نفسية
وأوضح سعيد الرميثي، من مؤثري «السوشيال ميديا»، أنه لا بد من التصدي للإشاعات والالتفات لها، حتى لا تؤثر على الخطة الوطنية، ويقول: «ليس كل ما يقال أو ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي صحيح. فهناك البعض من أفراد المجتمع يحب التهويل، لذلك يصبح دور الجميع هنا مواجهة تلك الإشاعات والتصدي لها، لأنها تصيب البعض بالاضطرابات النفسية، وقد يصل الأمر للاكتئاب والانسحاب من الحياة، وتزايد مشاعر الإحباط واليأس، مما يقلل من الإنتاج والعمل الذي نحتاج إليه لرفع شأن الدولة والحفاظ على أمن المجتمع واستقراره».
أما الإعلامي محمد الكعبي، فيقول إن هناك الكثير من الإشاعات تنتشرعلى مواقع التواصل وتنشر الذعر والخوف، وأتمنى أن نكون جميعاً مسؤولين وعلى قدر كبير من المسؤولية.
ولفتت شيخة المزروعي: «رغم أننا ندرك خطورة هذه الإشاعات، مهما كانت صغيرة أو كبيرة أو مؤثرة أو غير مؤثرة، تجد البعض يساهم في انتشارها وبطريقة مجنونة وغبية في بعض الأحيان ليس هذا فقط، بل البعض وصلت إليه لدرجة التباهي في السبق بنشر المعلومة، حتى لو كانت خاطئة، ولا يحاول التأكد منها، أو أخذها من مصادرها الرسمية الموثوقة، وذلك من خلال البدء في إعادة إرسال هذه الرسائل المشبوهة والسامة عبر هذه القنوات الجديدة».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©