20 فبراير 2011 21:35
(الاتحاد) ــ حرصت أعداد كبيرة من الجماهير على استقبال بعثة العين، لدى وصولها فجر أمس قادمة من جزيرة سومطرة الإندونيسية، بعد الفوز على سريويجايا برباعية نظيفة أمس الأول في “الملحق” الآسيوي، وكانت البعثة قد غادرت ملعب جاكا بارنج مباشرة إلى مطار سلطان محمود بدر الدين ومنه إلى مطار العين على متن الطائرة الخاصة.
ودعا ماجد العويس مدير فريق العين إلى عدم التقليل من أهمية الفوز على سريويجايا بحجة أنه فريق ضعيف، موضحاً أن الفريق الذي واجهه العين يضم عناصر متميزة، وكرة القدم الإندونيسية متطورة، بدليل فوز منتخبها على عُمان، والمنافس نفسه أقصى بطل تايلاند، وعلينا أن نهتم بالنواحي الإيجابية بعيداً عن البحث وراء السلبيات، حتى في لحظة الانتصارات، لأن الأمور الإيجابية تسهم بصورة مباشرة في عودة الفريق إلى وضعه الطبيعي.
وأكد العويس أن السبب الرئيس وراء الفوز الرائع على سريويجايا والذي صعد بـ”البنفسج” إلى دوري الأبطال، يعود إلى اللاعبين الذين قدموا أداءً مبهراً وأظهروا إصراراً كبيراً، ورغبة واسعة في تغيير الصورة التي بدا عليها العين منذ بداية الموسم الحالي ليحققوا النتيجة الإيجابية التي أدخلت الفرحة لكل الإمارات عامة ومحبي العين خاصة. وأضاف: كان طموحنا أن نحقق الفوز، حتى نتأهل للمرحلة التالية، وكانت عزيمة اللاعبين سبباً قوياً في الفوز، إلى جانب الإصرار على تعويض النتائج السابقة، فضلاً عن الرغبة القوية في الدفاع عن شعار الوطن والعين في “الآسيوية”، وأعتقد أن عنف لاعبي الفريق الإندونيسي يهون من أجل الدفاع عن شعار العين وآمال جماهيره التي كانت تنتظر من اللاعبين الأداء القوي والنتيجة المشرفة.
وحول دور جالو في الفوز قال العويس: المدرب رسم الأسلوب التكتيكي الذي واجهنا به المنافس، ونجحنا في تطبيقه، وقال إن تراجع نتائج العين في الدوري المحلي لا يعكس حالة سلبية في مستوى فريقه، منوهاً إلى أن الزعيم كان يقدم أفضل العروض الفنية المتميزة ولا ينجح في الحصول على النقاط الثلاث.
وأضاف: أثق تماماً في أن لاعبي العين منحوا كل من تابع اللقاء شعوراً بأنهم على قدر الثقة والمسؤولية، وأعتقد أن هناك أخطاء موجودة، ولكن الوقت ليس مناسباً للحديث عنها لأن الفريق حالياً في أمس الحاجة إلى المساندة، حتى يخرج من أزمة النتائج التي يمر بها وإن كان هناك كلاماً يجب أن يقتصر على البحث عن الحلول، وليس تقصي الأخطاء وتحليلها.
وقال العويس نحن على ثقة بأن العين سيعود، ولكن بتضافر الجهود ووجود الجمهور، لأن الجماهير تلعب دوراً مهماً في رفع معدل التركيز والروح المعنوية للاعبين، لذا نجد أن دورها مؤثر لأنه ينعكس إيجاباً على الفريق، غير أن ما يحدث من البعض لا أعتقد أنه يتماشى مع ثقافة المساندة، وشخصياً أراه يلقي بآثار سلبية على الفريق، مع كل الاحترام للذين يعتبرون أنهم يحبون العين، ويعملون على انتقاده، قبل وبعد كل خسارة، تعبيراً عن حبهم، فأقول لهم إن هذا الأسلوب سلبي فالفريق في حاجة للتكاتف والوقوف إلى جانبه وليس الابتعاد والانتقاد خلال ظروفه الراهنة.
وحول وضعية العين الذي يضم أجنبيين فقط في مواجهة أندية شرق القارة، والتي يضم أغلبها أربعة أجانب قال: إن كرة الشرق متقدمة كثيراً، فبطل النسخة الماضية من دوري الأبطال منها، وحتى على مستوى المنتخبات نجد أن الشرق متفوق على الغرب، ونحن ندرك جيداً أن المهمة ليست بالسهلة، وعلينا مضاعفة جهودنا، حتى نحقق طموحات وتطلعات النادي خلال مشواره الآسيوي، على النحو الذي يشرف الإمارات، وأندية غرب القارة لأننا الفريق الوحيد من الغرب الذي وضعته القرعة لمنازلة الشرق، ونأمل أن يكون فوزنا في الدور التمهيدي بداية لعهد جديد من مليء بالانتصارات، ولن أخفي سراً إذا قلت إن استقدام أجنبي في هذا التوقيت بالتحديد يعد من الأمور الصعبة، والإدارة سعت إلى ضم إليادير غير أننا فوجئنا بأنه مصاب، والمساعي حالياً تتجه نحو ضم لاعب غاني، وأفضل عدم الدخول في الحديث عن الأجانب، حتى يتم حسم أمره خلال المرحلة المقبلة، وقد اتفقنا جميعاً على أن العين في حاجة لمهاجم صريح، ولو وجد في مباراة الفريق الإندونيسي لحسمت منذ دقائقها الأولى، ونتمنى التوفيق للفريق خلال استحقاقاته المقبلة.
ومن ناحية أخرى، أكد علي الوهيبي قائد العين وأحد أبرز نجوم المباراة أمام سريويجايا، أن الفترة الماضية كانت صعبة على الفريق من ناحية النتائج وليس الأداء، وطالب جماهير فريقه بمؤازرة اللاعبين الصاعدين الذين ينتظرون الدعم والمساندة من خلال ثقة الجماهير فيهم حتى يكتسبوا الخبرة المطلوبة.
وأشار الوهيبي إلى أنهم كلاعبين دوماً ما يرددون أن فريق العين في حاجة ماسة إلى وقفة جمهوره، خصوصاً في الظروف الراهنة.
وأضاف: هذا ليس بمثابة دعوة لمشجعي العين، ولكن في الفترة الصعبة، يجب أن نتكاتف مع بعضنا البعض “لاعبين وجماهير وأجهزة فنية وإدارية”، خصوصاً أننا مطالبون بتحقيق نتائج إيجابية في بطولة الدوري، حتى نحسن من وضعنا في الترتيب، ونحرز النتائج الإيجابية التي تليق باسم وسمعة العين، ولن يتحقق ذلك إلا بتضافر الجهود، وترك الأمور الجانبية، وعلينا أن نعي جيداً أننا جميعاً نمثل عائلة واحدة، وعلينا أن نعمل معاً حتى يعود العين إلى وضعه الطبيعي، وهذا الشيء لن يتحقق إلا بوقفة الجماهير والجهاز الفني والإداري واللاعبين.
كما أكد أن الفوز على سريويجايا في مباراة الملحق، يمثل دافعاً معنوياً للاعبين في الفترة المقبلة بعد مرحلة النتائج السابقة التي لا تمثل طموحات اللاعبين والجماهير العيناوية المتلهفة للنتائج المشرفة، مشيراً إلى أن العين قطع مرحلة مهمة في البطولة الآسيوية، ويجب أن يستعد بدرجة أقوى للمرحلة الأصعب في دوري المجموعات مع أندية قوية من شرق آسيا.
جالو: سعيد بأداء الفريق
أكد البرازيلي ألكسندر جالو مدرب العين أن مباراة فريقه أمام سريويجايا حملت طابعاً تكتيكياً على مستوى عالٍ، معبراً عن سعادته بالأداء اللافت للاعبي العين خلال المواجهة، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن فريقه دوماً يقدم كرة قدم رائعة من خلال الأداء المقنع، غير أن المشكلة الحقيقية كانت تكمن في بلوغ الشباك، وإحراز الأهداف، ولكننا نجحنا في التسجيل، وشعرنا بطعم الفوز لا لشيء، سوى أنه كان مستحقاً، فعندما تقدم كرة قدم ممتعة وتكسب النتيجة يكون طعم الفوز رائعاً، وأنا سعيد بالأداء والنتيجة التي أهلتنا إلى دوري أبطال آسيا. ورداً على سؤال حول اللاعب الذي أحدث الفارق في الفريق قال: كرة القدم لعبة جماعية فإن أردت أن تتحدث عن أفضلية الفريق، فأنت تعني المجموعة ككل فالعين قدم أداءً سريعاً وكرة قدم جماعية، والكل كان رائعاً، غير أن كابتن الفريق علي الوهيبي، نجح في إظهار شخصيته، وقام بدوره على أكمل وجه فهو لاعب يتمتع بالتركيز والسرعة والمهارة، وقدم أفضل ما لديه مع زملائه اللاعبين وكان متميزاً في المباراة.
وحول مشوار الفريق في المجموعات قال: نعتمد دوماً التعامل مع كل مباراة على حده، ولا نسعى لخلط الأمور، خصوصاً أن الفريق يمر بظروف نعمل على تجاوزها وإدارة النادي تحرص على تهيئة أجواء مثالية لتحقيق النتائج الإيجابية، ونحن نقاتل حالياً على عدة جبهات، ونسعى إلى متابعة مشوارنا في أقوى البطولات على مستوى القارة بالصورة التي تليق باسم وسمعة العين حامل لقب النسخة الأولى من دوري أبطال آسيا في 2003، ونعمل على إظهار أفضل ما لدينا ونقاتل على النحو الذي يقودنا إلى تحقيق النتائج الإيجابية والتي تمكننا من كسب إحدى بطاقتي التأهل في المجموعة السادسة، بداية من لقاء سيؤول الكوري الجنوبي في مارس المقبل.