20 مايو 2009 02:10
تراجعت أرباح شركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة» ومنيت «دانة غاز» بخسائر في الربع الأول من العام الجاري، متأثرة بارتفاع نفقات أعمال الاستكشاف والاستحواذ، فضلا عن بقاء أسعار النفط عند مستويات متدنية مقارنة بأسعارها غير المسبوقة قبل الخريف الماضي، في الوقت الذي خرجت «آبار» بأفضل أداء مستفيدة من تنويع محفظتها الاستثمارية.
وعلى أساس تجميعي لنتائج الشركات الثلاث في قطاع الطاقة المدرجة في سوق أبوظبي، انخفضت الأرباح بنسبة 32.17% إلى 281.3 مليون درهم خلال الربع الأول مقارنة بالربع الأخير من العام الماضي البالغة آنذاك 414.6 مليون درهم. كما انخفضت أرباح شركات الطاقة في الربع الأول بنسبة 48% مقارنة بأرباحها المسجلة في نفس الفترة من العام الماضي، الأمر الذي أرجعه محللون إلى استقرار أسعار النفط عند مستويات تعتبر متدنية نسبيا. وانخفضت أسعار النفط إلى حدود 50 دولارا في الوقت الراهن بعد أن قفزت إلى مستوى 147 دولار الصيف الماضي. واعتبر الدكتور محمد عفيف مدير البحوث والدراسات في شركة الفجر للأوراق المالية أن التراجع في أسعار النفط خلال الربع الأخير من العام الماضي واستقراره حول تلك المستويات خلال الربع الأول من العام الجاري أثر بشكل ملموس في نتائج أعمال قطاع الطاقة، رغم ارتفاع البرميل إلى حدود الـ50 دولاراً في الفترة الأخيرة. وقال عفيفي إن «آبار» هي الوحيدة التي تمكنت من تحقيق النمو وتجاوزت عقبات تراجع أسعار النفط من خلال تنويع استثماراتها واتجاهها إلى العقارات والصناعة والعملات. وتأثر الأداء المجمع لشركات الطاقة بالخسائر التي تكبدتها «دانة غاز» بقيمة 32 مليون درهم، وانخفاض أرباح شركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة» خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري إلى 136 مليون درهم، ما انعكس سلباً على النمو القياسي الذي حققته شركة آبار للاستثمار البترولي، بحسب رصد أجرته «الاتحاد». وتضاعفت أرباح «آبار» في الربع الأول من العام الجاري بنسبة 358% مقارنة بالربع الأخير من العام الماضي، وبنسبة 119% مقارنة بالربع الأول من العام 2008. وقامت «آبار» في الربع الأول من العام الجاري بدخول القطاع الصناعي من خلال استحواذها على 9.1% في «ديملر إيه جي»، كما اكتتبت في سندات نقدية لـ»يونيكريدت» متعددة الائتمان والقابلة للتحويل بقيمة 230 مليون درهم، أو ما يعادل 49.38 مليون يورو. كما دخلت «آبار» القطاع العقاري باستحواذها على 12 برجاً في جزيرة الريم، يتوقع أن تنجز عام 2012، إلى جانب استكمالها صفقة الاستحواذ على بنك «ايه اي جي» السويسري. كما سعت «آبار» إلى تعزيز وتقوية قاعدة رأسمالها من خلال سندات تحويلية أصدرتها لصالح شركة الاستثمارات البترولية الدولية بقيمة 6.68 مليار درهم، والتي تم تحويلها إلى أسهم جديدة بنهاية الربع الأول من العام الجاري. من جانبها، تأثرت أرباح شركة طاقة سلباً خلال الربع الأول من العام الجاري بالنفقات التشغيلية المتعلقة بالأصول التي تم الاستحواذ عليها في نهاية العام الماضي، وفقاً لتقرير مجلس الإدارة المتعلق بأداء الربع الأول. وقال التقرير إن «الارتفاع في تكلفة المبيعات جاءت بصورة أساسية نتيجة للنفقات التشغيلية المتعلقة بالأصول التي تم الاستحواذ عليها في ديسمبر 2008، إلى جانب ارتفاع أسعار الوقود التي زادت بقيمة 303 ملايين درهم». ونوهت إلى أن الشركة نجحت في تقليص النفقات نتيجة انخفاض سعر صرف الدولار الكندي واليورو خلال الربع الأول من العام الجاري، وبلغت تكلفة المبيعات 3.137 مليار درهم مقارنة بـ2.376 ملياراً في الربع الأول من العام الماضي. من جانب آخر، حققت شركة دانة غاز في الربع الأول من العام الجاري عائدات قدرها 113 مليون درهم، تمثل التدفق النقدي الإيجابي للشركة خلال الربع الأول من العام الجاري قبل استقطاع قيمة الفوائد وضريبة الدخل والاستهلاك واستحقاق المديونية وتكاليف الاستكشاف، حيث تكبدت المجموعة خسارة صافية قدرها 32 مليون درهم خلال الربع الأول عند استقطاع مبلغ تكاليف التمويل بقيمة 57 مليون درهم، وضريبة الدخل بقيمة 30 مليون درهم. وكانت «دانة غاز» قد أعلنت خلال العام الجاري عن تحقيق ثاني اكتشاف للغاز خلال العام الجاري في مصر ضمن قطاع غرب المنزلة الواقع في إقليم دلتا النيل، وتحتوي البئر الجديدة التي أُطلق عليها اسم «غرب المنزلة 2» (حقل حجاج) على نحو 20 مليار قدم مكعبة من الغاز الجاف، وتقع على بعد بضع مئات من الأمتار من خط أنابيب إمداد الغاز إلى منشآت معالجة الغاز التابعة للشركة في جنوب المنزلة، حيث بدأت عمليات الحفر في البئر في 18 يناير الماضي
المصدر: أبوظبي