عدد اليوم
دينا جوني (دبي)
أطلقت وزارة التربية والتعليم الخطة التشغيلية للمختبرات العلمية في المدرسة الإماراتية للعام الدراسي 2018-2019، وذلك لرفد الطلبة بالمعارف والمهارات العملية في مواد الفيزياء والكيمياء والأحياء والعلوم العامة، بحيث تتكامل الجوانب النظرية والعملية للمادة.
وكانت الوزارة قد أعلنت سابقاً أنه سيتم تطبيق ما نسبته 30 في المئة من المواد العلمية المذكورة داخل المختبرات، وتشمل مختلف المراحل التعليمية لتغطي منهاج العلوم للطلبة في الحلقتين الأولى والثانية ، فيما تشمل مواد الفيزياء والكيمياء والأحياء لطلبة المرحلة الثانوية.
وأكدت الوزارة في الخطة التي عممتها على الإدارات المدرسية، حرصها على تمكين الطلبة من المهارات العملية والتطبيقية في المواد العلمية كجزء لا يتجزأ من المعرفة، ولفتت أن التعليم التطبيقي يساهم في تنمية الوعي الإيجابي عند الطلبة ويحفّزهم وينمي قدراتهم على التدقيق والاستنتاج المبني على الحقائق العلمية، كما ينمّي التعليم القائم على الممارسة ومهارات التفكير العليا.
وتسعى الوزارة ضمن خطتها الاستراتيجية إلى تفعيل المختبرات بنسبة 100 في المئة من خلال تحديد اللوائح والأطر الخاصة بمختبرات المدرسة الإماراتية، وذكرت أن أهمية الخطة التشغيلية للمختبرات تكمن في دعم منهاج المدرسة الإماراتية، وتنمية مهارات المتعلمين بمعارف الاستكشاف العلمي التي تبنى على البحث والاستكشاف والتجريب والاستقصاء لاستشراف مساراتهم المستقبلية، بما يدعم الاستراتيجية الوطنية للابتكار، وإكساب المتعلمين مهارات القرن 21، ودعم التنافسية العالمية.
وتهدف الخطة التشغيلية للمختبرات بإدارة مصادر التعلم والحلول التعليمية إلى توفير بيئة مدرسية آمنة وداعمة ومحفزة وفق معايير عالمية بما يتواءم مع أهداف وطموحات المدرسة الإماراتية المطوَّرة، وتسعى إدارة مصادر التعلم والحلول التعليمية إلى تحقيق أهداف الأجندة الوطنية ومؤشر الابتكار للدولة عبر تفعيل المختبرات بنسبة 100% من خلال توجيه ابتكارات المتعلمين لدعم أهداف التنمية المستدامة واقتصاد المعرفة، وتنمية المهارات الابتكارية والبحثية لدعم اقتصاد المعرفة، وإعداد خطة لتأهيل اختصاصي المختبرات العلمية، بما يسهم في تفعيل أدوارهم في الميدان التربوي.
وحددت الوزارة عدداً من الاعتبارات في الخطة التشغيلية للمختبرات، منها متابعة تنفيذ العمل بالخطة من قبل إدارة المدرسة والتنسيق مع معلمي المواد العلمية، وربط الخطة السنوية بتحقيق مؤشرات الأداء، وتفعيل استخدام نظام الأنظمة الإلكترونية وأتمتة جميع إجراءات وخدمات المختبرات الإلكترونية، وقياس مدى تفعيل النظام من خلال التقارير والإحصاءات الدورية.
وتستهدف الخطة التشغيلية الكفاءات الإدارية، والكفاءات الفنية والمهنية، بالإضافة إلى المبادرات، ومن المخرجات التي تضمنتها الخطة التشغيلية، المواءمة بين مخرجات المدرسة الإماراتية المطورة ومتطلبات التعليم العالي، وإبراز أفضل الممارسات في تنفيذ التجارب العملية، بالإضافة إلى تأهيل وتطوير مهارات اختصاصييي المختبرات.
