محمد عبدالسميع (الشارقة)
ضمن فعاليات نادي الشعر، أقيمت مساء أمس الأول في قاعة أحمد راشد ثاني في مقر اتحاد كتاب وأدباء بالشارقة، أمسية تضمنت فيلماً سينمائيا توثيقياً بعنوان «أمينة» للمخرجة الأميركية ريبيكا بيمر، بحضور المخرجة وبطل الفيلم الشاعر أحمد العسم، الذي قدم مجموعة من قصائده.
وأدارت الأمسية الأديبة صالحة عبيد، التي عرفت بالعسم مشيرة إلى أن العسم عضو مؤسس لعدة مؤسسات منها جماعة الشحاتين الأدبية ومركز رأس الخيمة للتوحد ومجلة الملتقى الأدبي وصدرت له عدة كتب ودواوين شعرية.
وأضافت: لكل مدينة قصيدتها، وكثيراً ما يأتي على البال شطر من قصيدة كلما أتى أحدهم على ذكر مدينة بعينها، فقط لأنها جزء منها، وبالتالي هي في تكوين الذاكرة الجمعية، تتحول شيئاً فشيئاً وهي تتجه نحو خلودها الخاص إلى قصيدة. واليوم، تعود هذه الفكرة لنكون شاهدين على تحول المدينة من قصيدة إلى شيء آخر.. إلى فيلم.
ثم تلى ذلك عرض الفيلم وفيه ذهبت بيمر إلى مدينة «رأس الخيمة» لتوثيق ملامحها، وبدلاً من محاولة المزج بين جغرافيا المكان وشهادات أهله اليومية، والتاريخية، وثقت المكان من خلال قصيدة طويلة للشاعر الإماراتي «أحمد العسم»، حيث «أمينة» الذاكرة والشاعر هي إسقاطات على المدينة وتحولاتها، وفيه يصحبنا الشاعر من خلال القصيدة إلى أهم تفاصيل المكان وتفاعلاته معه، حيث الصور البديعة وتفاصيل الشاعر اليومية المتحركة هي جزء من حكاية المكان.. حكايته الخالدة التي تتحرر من الكلمة إلى ذاكرة بصرية.
وعقب العرض أدارت عبيد حواراً حول الفيلم مع المخرجة والعسم، أشارت فيه بيمر إلى أنها اختارت رأس الخيمة لرغبتها في استكشاف المكان من خلال القصيدة الشعرية الإماراتية.
وقال العسم: أنا متوحد بالمكان، وارتباطي به هو ارتباطي بالناس والبحر، وأمينة هي الشجرة والناس والمدينة وكل مفردات الحياة التي شكلت هاجسي واهتماماتي. وعلى المثقف أن يعيد إنتاج الإنسانية باعتبار الإنسان محور الحدث.
وتخللت الأمسية قراءات لبعض المقطوعات التي تلقي الضوء على أدب المكان في شعر العسم.