برنامج خطوة

كثيرة هي تلك المسلسلات والأفلام وأغاني الفيديو كليب وبعض البرامج التي لا تحمل على الإطلاق ذرة من الحياء أو الاحترام أو حتى الفائدة وتقحم نفسها في كل مكان وزمان وتجبر المشاهد على متابعتها ولا لشيء ولكن للتسلية فقط ولتمضية الوقت ولقتل الفراغ الذي أصبح من أخطر أمراض هذا العصر· وبالنقيض تماماً فهناك برامج أخرى دينية وثقافية وتربوية واجتماعية وطبية وتاريخية وسياسية تعود بالنفع التام على المشاهد سواء كان صغيراً أم كبيراً، ذكراً أم أنثى، جاهـلاً أم متعلماً· وهناك برنامج تلفزيوني أقف له إجلالا وتحية، وأصفق له بحرارة، ألا وهو البرنامج الأسبوعي ''خطوة'' الذي يقدمه الدكتور خليفة السويدي على قناة أبوظبي· فهذا البرنامح يقدم كل ما هو مفيد ونافع، ويناقش قضايا هامة ومتنوعة وحساسة· وكما يقال (المكتوب مبين من عنوانه)، فإن هذا البرنامج هو إسم على مسمى، حتى طريقة العرض فيه ذات طابع ونكهة مميزة ونوعية مختلفة عن بقية البرامج الأخرى التي قد نشاهدها· وتتم فيه مناقشة المواضيع بسلاسة وبجدية ومنطقية تهدف لمعالجة مشاكل وأحداث قد تمثل شريحة كبيرة من المجتمع على الصعيد المحلي والعالمي وتعبر عن مشاعرهم وإتجاهاتهم وسلوكياتهم تجاه قضية معينة· كما يستضيف المقدم في برنامجه أشخاصا من المجتمع ذوي خبرة وكفاءة، ويستضيف أيضاً أشخاصاً منهم من خاض التجربة ولهم علاقة بالموضوع المطروح لجعل الحلقة أكثر منطقية وواقعية· ومن الملاحظ أن هناك الكثير من المشاهدين يتأثرون ويتجاوبون مع البرنامح لدرجة أن الكثير من الأفكار السلبية تتلاشى لديهم وتتغير بعض المبادئ والمفاهيم والمعتقدات الخاطئة وذلك نحو الإيجاب طبعاً وبدون شك، وقد أكون أنا واحدة منهم· ومن المواضيع التي جذبت انتباهي موضوع هام يتناول موضوع تطوير الذات وتكوين الشخصية السليمة التي تمضي قدماً دون الخوف من المجهول أو الفشل أو القلق من مواجهة الصعوبات والتحديات وغيرها من الأمور المثبطة· وقد أثرى الدكتور ذهن المشاهدين بموضوعه هذا حقاً، وأعطاهم نظرة إيجابية تجاه ما حولهم فهو يهدف بالدرجة الأولى من خلال برنامجه ذلك لتصحيح مسار سلوكيات أفراد المجتمع نحو الأفضل للإستمرار في النجاح والعطاء· عزيزي القارئ كيفما كانت هي مبادئك وأفكارك واتجاهاتك ومعتقداتك ونظرتك للأشياء من حولك في هذه الحياة، فأنا أطلب منك أن تستقطع ساعة واحدة من وقتك لمشاهدة هذا البرنامج، ولو لمرة واحدة، فإنك لن تندم أبدا· وكما تعلم فالوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك فإن الله في وقتك وفي نفسك· موزة عبدالله العبدولي الفجيرة