20 فبراير 2011 00:29
دبي (الاتحاد) - يسعى مركز التدريب الافتراضي في الادارة العامة للموارد البشرية في شرطة دبي إلى نقل تقنيات التدريب الافتراضي خارج حدود الشرطة، بهدف نشر هذه الثقافة وزيادة رقعة المستفيدين من هذه التقنية، من خلال إنشاء بيئة تعليم وتدريب إلكترونية تفاعلية تكون متاحة في كل مكان وزمان، وغير مقيدة بجهة محددة، من خلال قنوات جديدة كالهاتف المتحرك سواء للجمهور الداخلي أو الخارجي.
وقال الرائد الدكتور مهندس أحمد بن صبيح، مدير المركز إن رؤية المركز الجديدة ترتكز على إحداث نقلة نوعية في التدريب العملي الإلكتروني عبر تسخير تقنية التدريب الافتراضي، لجسر الهوة بين النظرية والتطبيق وإيجاد بيئة إلكترونية لتبادل المعرفة والخبرات العملية.
وأضاف أن المركز حدد ستة أهداف رئيسية، أبرزها تنمية الموارد البشرية على مختلف المستويات لتطوير قدراتهم ومهاراتهم وتمكينهم من الارتقاء بأدائهم في حماية أمن البلاد، وتوفير بيئة تدريب افتراضية عملية تكون داعمة لطرق التعليم والتدريب المتبعة حالياً، فضلا عن توفير قاعدة بيانات لتجميع الخبرات العملية في مجالات مختلفة مثل القضايا الجنائية والمرورية وإدارة الأزمات، ومتابعة وتحفيز التعلم الافتراضي وعمل مقارنات مع الأجهزة الأمنية والمؤسسات المماثلة للاستفادة والإفادة من التجارب وتحديث البرامج دوريا.
وأضاف أن المركز تمكن بالتعاون مع الإدارة العامة للتحريات والبحث الجنائي والإدارة العامة للمرور، من إنجاز أربعة سيناريوهات جنائية وثلاثة سيناريوهات مرورية افتراضية، تناولت في شقها الجنائي السرقة والقتل، وفي السيناريوهات المرورية حوادث التصادم والدهس والتدهور.
وبين أن إجمالي عدد المتدربين وصل حتى الآن إلى 160، مشيرا إلى أن خطة المركز المستقبلية تركز على الأهداف الاستراتيجية التي تساهم في تحقيق التعليم والتدريب المستمر والذاتي.
ولفت إلى أن المركز يعمل على تحقيق ذلك من خلال زيادة عدد السيناريوهات الجنائية والمرورية، وتوسيع استخدام التقنية في مجالات مختلفة، مثل مشروع التعلم على فهم لغة الجسد الجاري تنفيذه الآن بالتعاون مع أربع إدارات عامة، هي إدارة التحريات والمباحث الجنائية، وإدارة مكافحة المخدرات، وإدارة أمن الدولة، وإدارة الأدلة الجنائية وعلم الجريمة، بالإضافة إلى مشروع فرقة التدخل السريع بالتعاون مع الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ.
وقال ابن صبيح إن المركز تلقى العديد من الطلبات من جهات خارج القوة للاستفادة من تجربة شرطة دبي في هذا المجال، مثل شرطة عجمان وشرطة أم القيوين ووزارة الداخلية ودوائر أخرى مثل بلدية أبوظبي وجامعة نايف في السعودية ومنظمة الأمم المتحدة، حيث تمت المباشرة بالتعاون مع هذه الجهات في المشاريع ذات الأهداف المشتركة.