إقبال كثيف على انتخابات الكويت والنتائج اليوم

أدلى الكويتيون أمس بأصواتهم لاختيار ثاني برلمان خلال سنة واحدة والثالث منذ 2006 ، وذلك على أمل الخروج من دوامة الأزمات المتكررة التي هيمنت على المشهد السياسي في السنوات القليلة الماضية. ويتنافس 210 مرشحين على المقاعد الخمسين في البرلمان. وبين المرشحين 16 امرأة يأملن في الوصول إلى البرلمان لأول مرة. وقالت وكالة الأنباء الكويتية «كونا» إن عدد المقترعين في الدوائر الخمس بلغ نحو 225382 ناخباً وناخبة بنسبة قدرها نحو 58في المائة من إجمالي 384790 ناخباً وناخبة. وكانت مراكز الاقتراع فتحت أبوابها في الثامنة من صباح أمس بالتوقيت المحلي وأغلقت في الثامنة مساء. وبدأ التصويت في الدوائر الخمس بإقبال اتسم بالبطء فيما أعربت نسبة ضئيلة من الناخبين عن اعتقادها أن الانتخابات ستنهي صراعا بين البرلمان والحكومة أعاق إصلاحات اقتصادية. وكانت الحكومة استقالت في مارس الماضي لتفادي استجواب رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح أمام أعضاء البرلمان. ودفع ذلك أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، إلى حل مجلس الأمة والدعوة لانتخابات جديدة في محاولة لإنهاء الجمود. وأقفلت مكاتب الاقتراع الـ94 الموزعة على 5 دوائر انتخابية والمقسمة بين ذكور وإناث، عند الساعة 20,00 بالتوقيت المحلي بعدما فتحت أبوابها لمدة 12 ساعة. والنتائج ستعلن اليوم نظراً لأن فرز الأصوات يتم بطريقة يدوية. ودعي 384790 ناخبا وناخبة في سن الاقتراع، بينهم 54,3في المائة من النساء من أصل عدد السكان الأصليين البالغ 1,1 مليون نسمة، إلى التصويت لانتخاب 50 نائبا. وكان سجل إقبال منخفض على مراكز الاقتراع في الدوائر الانتخابية الخمس حتى الساعات الأولى بعد الظهر، في ظل درجات حرارة تجاوزت عتبة الأربعين درجة مئوية، وذلك رغم الدعوات الملحة للاقتراع من قبل المرشحين. لكن عددا كبيرا من الناخبين صوتوا في الساعات الأخيرة من عملية الاقتراع. وهي المرة الثالثة التي تشارك فيه الكويتيات اقتراعا وترشحا في الانتخابات. وفيما فشلت المرأة في الدورتين السابقتين، يبدو أنها تحظى بفرص جدية في هذه الدورة فيما يتوقع محللون أيضا ان يخسر إسلاميون مقاعد بعدما سيطر الإسلاميون والمحافظون على البرلمان المنحل. وتوقعت المرشحة الليبرالية رلى دشتي خلال جولة على المراكز الانتخابية ان تصل 4 نساء إلى الندوة البرلمانية وقالت «سوف ترون شيئا مختلفا هذه المرة». ووصف وزير الداخلية الشيخ جابر خالد الصباح يوم أمس بأنه «عرس ديمقراطي». من جهته، اتهم البرلماني المخضرم والمرشح أحمد السعدون، جهات نافذة بالتدخل في الانتخابات لكنه أصر على انه «بالرغم من ذلك، سيكون المستقبل أفضل». وقد تم السماح لمتطوعين من جمعية الشفافية الكويتية بمراقبة عمليات التصويت في المراكز، وقالت سمر عبدالجادر وهي من المراقبين «لم يسجل أي تجاوز حتى الآن».