«بامبلبي».. يعيد إحياء «المتحولون»

تامر عبد الحميد (أبوظبي)

يعيد فيلم الحركة والخيال العلمي والمغامرات «بامبلبي» (Bumblebee)، إحياء سلسلة الأفلام الشهيرة «المتحولون» (Transformers)، والذي جرت أحداثه قبل بداية السلسلة الأصلية في الثمانينيات من «المتحولون» الذي عرض 2007، حيث ركز الفيلم الجديد على الصداقة والإنسانية التي تجمع بين فتاة في عمر الـ18، والآلي «الاتوبوت» الذي لقبته بـ «بامبلبي»، حينما هرب إلى سطح الأرض بعد صراع قديم بين جماعتين من خارج الأرض هما «الاتوبوت» الشجعان والـ «ديسيبتيكون» الأشرار، وذلك في محاولة منه لإنقاذ عالمهم ومن ثم إنقاذ الأرض.

جديدة ومغايرة
بعدما أخرج مايكل باي أول 5 أفلام من سلسلة «المتحولون»، تولى إخراج «بامبلبي» ترافيس نايت، في أول أفلام حركة له بعد توليه إخراج وإنتاج بعض أفلام الرسوم المتحركة مثل Kubo and the Two Strings الذي عرض 2016، وThe Boxtrolls وعُرض 2014، ورغم أنه لم يعيد تصورا جذريا للمفهوم المألوف لدى سلسلة «المتحولون»، إلا أنه استطاع أن ينعش السلسلة بقصة جديدة ومغايرة، حيث أضاف الواقعية بخلق قصة إنسانية جمعت بين الروبوت «بامبلبي» والفتاة «تشارلي» التي لعب دورها هايلي ستاينفيلد.
بلغت ميزانية الفيلم الذي يعرض حالياً بصالات السينما المحلية، 128 مليون دولار، وتولى تأليفه كل من كريستينا هودسون وكين نولان، ومن إنتاج منتجو سلسلة Transformers لورنزو دي بونافينتورا ومايكل باي، بالإضافة إلى ستيفن سبيلبرج كمنتج منفذ، ولعب بطولته كل من هالي ستينفيلد وجرايسي دزيني وريكاردو هوبوس وجيسون دروكر وكاميرون كرو وجون سينا.

سيارة قديمة
تدور أحداث الفيلم عام 1987، أثناء رحلة هروب «بامبلبي» من المطاردة على كوكبه إلى سطح الأرض، حيث يجد مأوى في مخبأ خردة ببلدة شاطئية صغيرة بكاليفورنيا، في الوقت نفسه تحاول «تشارلي» أن تجد مكاناً لها في هذا العالم، خصوصاً بعد وفاة والدها، وعدم ارتياحها بعد زواج والدتها، فتكتشف «تشارلي» سيارة قديمة في محل خردة، محطمة وغير صالحة للاستعمال، فتطلب من صاحب المحل يوم عيد ميلادها، أن تأخذ السيارة وتحاول تصليحها، خلال ذلك تدرك أنها ليست مجرد سيارة صفراء تقليدية قديمة، إنما إنسان آلي، فتنشأ بينهما قصة صداقة وتحاول مساعدته في العودة إلى كوكبة وإنقاذه من أيدي الشرطة والروبوتات الذين يريدون قتله.

بساطة ووضوح
أعاد ترافيس نايت تصاميم الروبوتات أكثر بساطة ووضوحاً، كما تجنب بذكاء التسبب بالتشويش للمشاهد عبر تقليل عدد الـ Transformers، مع التركيز بشكل كبير على 3 روبوتات رئيسة، مع الحفاظ على Optimus Prime، إلى جانب Shatter التي أدت صوتها أنجيلا باسيت في أول روبوت أنثى شريرة بالفيلم.

خطر جسيم
يتعقب اثنان من الروبوتات الشريرة، «بامبلبي» في كوكب الأرض، وهنا تبدأ المشاهد القتالية بين «بامبلبي» وبين رجال الشرطة بقيادة العميل بيرنز الذي تولى دوره جون سينا، الذي يظل يواجه «بامبلبي» للقضاء عليه، إلى أن يتأكد من أنه ليس مجرد إنسان آلي، إنما يحاول إنقاذ كوكب الأرض من خطر جسيم.