السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«مهرجانات السينما».. لماذا تتجاهل تكريم الكبار؟

«مهرجانات السينما».. لماذا تتجاهل تكريم الكبار؟
9 يناير 2019 02:09

سعيد ياسين (القاهرة)

أثارت وفاة الناقد السينمائي الكبير أحمد رأفت بهجت يوم الأحد الماضي حالة من الجدل الشديد في الأوساط السينمائية، خصوصاً وأنه رغم تقدمه في السن ورحلة عطائه الطويلة باعتباره أحد أهم النقاد السينمائيين العرب، لم يتم تكريمه في أي من المهرجانات السينمائية الكثيرة التي تقام سنوياً، واللافت أن الناقد الأمير أباظة، رئيس مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول حوض البحر المتوسط، كان أعلن مؤخراً عن الاتفاق مع بهجت على تكريمه في الدورة الخامسة والثلاثين لمهرجان الإسكندرية السينمائي، والتي ستقام في أكتوبر من العام المقبل، وتزايدت مطالبات العديد من المهتمين بالشأن السينمائي للمهرجانات السينمائية، بضرورة تكريم الفنانين وأعلام المجال السينمائي وهم على قيد الحياة، وهو ما حدث مؤخراً في الدورة الأخيرة لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الذي كرم الفنان حسن حسني، بمنحه جائزة فاتن حمامة التقديرية، وأحدث تكريمه حالة من السعادة الكبيرة له ولزملائه وتلاميذه في الوسط الفني، خصوصاً وأنه يوجد من الفنانين من يهدر حقهم، ولم يروا بأعينهم الثناء والشكر عن أعمالهم، إلى جانب أن التكريم مهم للغاية بالنسبة للفنان، ويعني التقدير لمسيرته الفنية، وتاريخه ورصيده من الأعمال المهمة.
وتوقف الناقد مجدي الطيب عند وفاة رأفت بهجت، وقال: أكان لابد أن يموت لنتبارى في الإشادة به، وبالدور الكبير الذي بذله في تطوير وإثراء الحركة النقدية السينمائية، وإسهاماته العظيمة في مهرجان القاهرة السينمائي، كعضو دائم في المكتب الفني، ومسؤول عن المطبوعات، في أزهى عصور المهرجان، إضافة إلى كتبه التي شكلت حجر أساس في مقاومة السينما الصهيونية.
وأضاف: أشرت في كتاباتي إلى منجزه الحافل، عساي أعيد له حقه المغبون، وانتظرت أن تتحرك إدارة مهرجان من مهرجاناتنا السينمائية المصرية، وتعلن عن تكريمه في حياته، ولما طال انتظاري، لم أتحرج من الحديث مع بعضهم، وقيل لي إن أجندتهم «محجوزة» بأسماء المكرمين.
وطالب الناقد خالد الحضري المسؤولين عن المهرجانات السينمائية بضرورة تكريم أعلام المجال السينمائي الذين أضافوا للمكتبة السينمائية علماً ومعرفة، وللنقد السينمائي قيمة ودوراً بارزاً قوياً، وأيضاً الفنانين وهم على قيد الحياة، وضرب أمثلة بالعديد من الفنانين الذين لم ينالوا التكريم اللائق من أمثال عبدالرحمن أبوزهرة وحسن حسني ولطفي لبيب، والذين كانت لهم إسهامات فنية كبيرة رغم أنهم لم يلعبوا أدوار الفتى الأول.
وقالت الناقدة ماجدة موريس، إن التكريم مهم للفنانين، فهم يحتاجون لمثل تلك التكريمات، وأشارت إلى أن أحمد رأفت بهجت كان مرشحاً للتكريم مرات عديدة لم تتم لأسباب غير مفهومة، برغم جدارته وما قدمه من جهد كبير لثقافة السينما، وأصعب الأمور أن نقول عنه وعن غيره ممن يستحقون التقدير والتكريم أنه كان مستحقاً، مع أنه وغيره كانوا موجودين بيننا، ويمكن تكريمهم في حياتهم لا بعد رحيلهم، أما الفنان حسن حسني فأكد أن تكريم الفنانين في حياتهم خطوة ممتازة للغاية، على اعتبار أنه من حق الممثل الذي تعب في حياته من أجل العطاء للفن، أن يفرح بتكريمه في حياته، لأن التكريم يكون تعبيراً سواء من قبل الجمهور أو المسؤولين عن التقدير للفنان أو الفنانة لما بذلوه طوال حياتهم في خدمة الفن.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©