السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

طالباني يدعو إلى التعاون لتشكيل حكومة ائتلافية

27 مارس 2010 00:59
صرح الرئيس العراقي جلال طالباني أمس أن نتائج الانتخابات العراقية أكدت حتمية العمل المشترك والتعاون من أجل تشكيل الحكومة العراقية الجديدة. وفيما لم يستبعد نائبه الأول عادل عبد المهدي تحالف “القائمة العراقية” بزعامة إياد علاوي “الائتلاف الوطني العراقي” بزعامة عمار الحكيم و”اتلاف دولة القانون” بزعامة نوري المالكي و”التحالف الكردستاني” بزعامة طالباني، دعا مساعد للمرجع الشيعي العراقي الأعلى الشيخ علي السيستاني إلى تجاوز “أخطاء” الحكومة المنتهية ولايتها. وقال طالباني خلال اجتماعه مع مبعوث الأمم المتحدة في العراق آد ميلكرت “إن هذه الانتخابات عكست تنوع الأطياف المختلفة للمجتمع العراقي وإفراز نتائج عملية حتمية للعمل المشترك من أجل بناء التحالفات والمضي قدما في التعاون والتنسيق الضروريين لتشكيل حكومة ائتلافية جديدة “. وقال عبد المهدي، القيادي في ائتلاف الحكيم وأحد المرشحين لتولي منصب رئيس الوزراء، لوكالة “أصوات العراق” للأنباء “إن الحوار بين الائتلاف الوطني وائتلاف دولة القانون قائم منذ فترة ما قبل الانتخابات ولكنه متقطع، للأسف الشديد، كما يأخذ طابعاً ثنائياً، فهو مرة مع التيار الصدري ومرة مع المجلس الأعلى الاسلامي ومرة مع تيار الاصلاح وهكذا”. وأضاف “في حال بقاء الائتلافات على حالها وعدم قيام وحدة أو اندماج أو حدوث تفكك، فإن القوائم الأربع الكبيرة الفائزة في الانتخابات ستشكل على الأغلب الحكومة الجديدة من دون استثناء جبهة التوافق أو ائتلاف وحدة العراق”. وتابع “إن الحسابات الرياضية شيء والحسابات السياسية شيء آخر. فوفقاً للحسابات العددية، يمكن تشكيل الحكومة من أي ائتلافين يحققان الأغلبية المطلقة وقد تتمكن العراقية ودولة القانون من توفير العدد المطلوب وقد تستطيع أي منهما تشكيل الحكومة مع الائتلاف الوطني ومع التحالف الكردستاني، شريطة أن تصل إلى اتفاق مع بعض مرشحي الأقليات أو مرشحي التوافق ووحدة العراق. لكن أجد من المتعذر (سياسياً) تشكيل الحكومة من دون مشاركة القوى الأربع على الأقل، إذ أن الائتلافين سيحرصان على تحقيق شكل من أشكال الوحدة بينهما، ومشاركة العراقية التحالف الكردستاني ستكون ضرورية”. إلى ذلك، قال الشيخ حميد معلة القيادي في “المجلس الإسلامي الأعلى العراقي” بزعامة الحكيم لوكالة الأنباء الألمانية “نعمل على إجراء حوارات مع جميع الكتل من خلال مائدة مستديرة لتقريب وجهات النظر من أجل تشكيل حكومة شراكة وطنية”. وأضاف “نريد مشاركة الجميع في الحكومة المقبلة لأن العراق لا يقوده حزب واحد ولا قومية واحدة. ونريد حضوراً فاعلاً ومشاركة للجميع وليس حضوراً على شكل ديكور.. ونعمل على الابتعاد عن سياسة التسقيط والتهميش لأن الجميع فائزون بالانتخابات بنسب معينة”. من جانب آخر، قال وكيل السيستاني في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة في مسجد الإمام الحسين وسط كربلاء “على الكتل السياسية التي نالت الثقة من قبل الشعب العراقي أن تكون بمستوى المسؤولية التي حملها إياها الشعب العراقي من خلال تعاونها فيما بينها وتفاهمها لضمان مصلحة الشعب”. وطالب بتشكيل “حكومة قوية قادرة على الإسراع في تقديم الخدمات وتوفير الأمن والاستقرار وتطوير البلد، خاصة في مجالات الصحة والتربية والتعليم والعمران ورفع المستوى المعيشي للفقراء والأرامل وعوائل الشهداء والأيتام وتوفير فرص العمل للعاطلين وتجاوز الثغرات والإخفاقات في أداء الحكومة السابقة”. في الوقت نفسه قال مساعد السيستاني الشيخ صدر الدين القبانجي خلال خطبة صلاة الجمعة في مسجد الإمام علي في النجف “ندعو جميع الكتل السياسية إلى الشراكة وتشكيل حكومة شراكة لأن التقارب عمل صحيح والتوحد عمل صحيح والمرجعية الدينية تقول لا تختلفوا ولا يمكن إقصاء أي مكون”. وأضاف “علينا العمل بعقلانية والابتعاد عن الأنانية ولا يمكن مواجهة الإرهاب من خلال الاستئثار بالحكم ولا يصح لأحد أن يرجع العراق إلى المربع الأول وعودة العنف”.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©